|
Re: عقدة ليليت (Re: عبدالله احيمر)
|
غير إن القصور في الأمومة الطيبة والأصيلة بشكل خاص يجعل الطفل يعيش حالة نقص الأم (الفقدان النفسي للأم (Mother Deficit، الأمر الذي يجعله في المستقبل، كرجل أو امرأة، يبحث في شريكه الزوجي عن بديل، وهو ما لا يتم أبداً بصورة مرضية على الإطلاق. والأب المقيد بعقدة ليليت لن يتمكن-كثالث- من إيجاد الطاقة والشجاعة للتثليث، ولهذا أيضاً لن يشكل بالنسبة للطفل إمكانية تعويضية وحامية ضد نقص الأم وتسممها. و كأب غير مثالث أو أم غير متثالثة تظل العلاقات كلها مثبته على الأم وتتجلى على الأغلب من خلال لوم الأب واتهامه و كرهه. ومن ثم يتم اتهام الأب بأنه مسؤول عن كل اضطرابات النمو، ويظل نقص الأم المبكر متخفياً يعيث فساداً. ويبرز هذا بصورة أشد كلما كان الأب أكثر فشلاً بالفعل و يخشى مواجهة الأم. أما العواقب النفسية الاجتماعية لمركب ليليت فهي وخيمة. وتتمحور الأعراض العامة لدى كلا الجنسين حول ضعف التماهي كرجل أو كامرأة، بكل المخاوف وعدم الثقة في العلاقة الزوجية. إذ تلقي المرأة بنفسها طواعية نتيجة حاجة لا شعورية أو حتى مجبرة نتيجة سيطرة بطريركية في موضع أدنى و تابع، تعذب من خلاله الرجل بأشواقها ورغباتها غير المحققة وتهدد العلاقة بخيباتها وحقدها وتدمرها. وتجعلها ليليت المكبوته في داخلها تعيسة-ضمآنة ، لوامة-متذمرة، تفرغ انفعالاتها بشكل شيطاني. (والمقصود بالشيطاني[5] هنا سلوكاً تحاول المرأة من خلاله بشكل مباشر و متخف الحصول على السلطة من خلال الشكوى والمعاناة و الاتهامات).
صديقي باسط المكي
مرحبتين حبابك
|
|
|
|
|
|
|
|
|