شوفو رباح الصادق المهدي قالت لابوها شنو ... ( صورة )

Quote: إن أكثر من يطالب باعتزال (الصادق المهدي) هما أفراد أسرته وأبنائه من صُلبه. ولا أعتقد بأن أولئك الأبناء والبنات حاقدين ولا حاسدين ولا مرتشين، غير أنه من حقهم أن يتطلعوا متعطشين للسلطة مثل والدهم الذي نازع (محمد أحمد المحجوب) وأزاحه، ليعتلي سدة رئاسة الوزارة وهو في سن الثلاثين. إن أصغر أبناء الصادق المهدي (بشرى) تجاوز تلك السن التي انتزع فيها (الصادق) الكرسي من (المحجوب) انتزاعاً بعدة سنوات. وربما لأن (بشرى) أحس بتشبث والده بكرسي رئاسة الحزب، وعندما أدرك بأنه لن يتزحزح له عنه قيد اُنملة ذهب ليلتحق ضابطاً أمنياً في ركب "الإنقاذ". وهو ذات ما فعله الإبن الأكبر (عبدالرحمن) الذي ربما دفعه الملل واليأس من مغادرة والده لكرسي رئاسة الحزب لأن يذهب ليبحث عن السلطة وعن العصا والصولجان لدى أهل "الإنقاذ" مساعداً للرئيس، ومتفرجخا بجانب المشير (عمر البشير) ويحمل عصاه ويهش بها داخل أروقة القصر الجمهوري . أما الأبناء الآخرين والبنات الأخريات فعدد منهم ومنهن شاخ ويقف الآن في منتصف العقد السادس من العمر، وبعضهم يكاد يبلغ ضعف العمر الذي كان عليه والدهم عندما كان رئيساً للوزراء، وأنا على يقين بأن "السيد" "الإمام" لن يتنازل لأي من اؤلئك (الحاقدين والحاسدين) من أبنائه عن الكرسي وإن تيبست مفاصلهم من طوال الوقوف والانتظار.