تحياتي أخ محمد صديق إضافة لما تفضل به الأخ -محمد حيدر المشرف أقول إبتدأ حينما قامت الجبهة الإسلامية بإنقلابها كانت القوي الرئسية الحاكمة هي - أحزاب من اليمين والوسط السياسي - أمة -إتحادي وهي أحزاب خلفيتها إسلامية و ولكن هذا لم يمنع الجبهة من الإنقلاب عليها! ** إسلامية نظام الحكم لم تحصن نظام مايو ولم تشفع له عند الجماهير التي إطاحت به! ** ** نظام الإنقاذ المتمسح بالإسلام لم يقدم أي نموذج إسلامي جاذب أو قدوة حسنة وإنما بالعكس من ذلك شوه الإسلام وربطه بالإقصاء والعنف والموت والدمار والفساد والإستبداد ! وبالتالي تعدأي محاولة لترقيع حكمالإنقاذ خصما لمن يقوم بها وربطا للقوي المتحالفة بمشروع الإنقاذ الإسلاموي الفاشي ! فقد أحترقت ورقة المتاجرة بالدين وسقط كارت إستغلال البسطاء بإسم الإسلام !وسقطت معها مصداقيةكل من يدعم أو يساند الشمولية ومن يسعي لضخ دماء جديدة في شرائنها المتيبسة! ** ولنعد الان لموضوع البوست :-تجدنا أمام وطن يتشظي ووحدةتتفتت ونسيج إجتماعي يتمزق وحروب طاحنة قضت علي الموارد البشرية والطبيعية/ أما فقر وجوع ومرض وتشرد وإنهيار إقتصادي طال الزراعة والصناعة وأمام نظام ربـط الوطن بالتطرف والإرهاب ودول مشاكل البلد وحكومة هيمنت علي السلطة والثروة والإعلام وفرطت في التراب والسيادة الوطنية الخ ** الدعوة للحوار والتفاوض في عهدالإنقاذ:_ وقعت كثيرا من القوي السياسية والفصائل المسلحة مواثيق ومعاهدات عدة مع النظام ولكنه وللاسف قام بنقض العهود ولعق المواثيق وتخلي عن التزاماته وتعهداته ! فلم يحتكم للديموقراطية والتداول السلمي للسلطة ولم يطلق الحريات العامة ولم يكفل حق التظاهر والتعبير ولم يتخلي عن الهيمنة والكنكشة! وهاهي فصائل من الإتحادي وحزب الامة تحاور منذ سنين ولكنها فشلت كل جهودها بسبب تعنت الإنقاذ وإصرارها علي الأنفراد بكرسي الحكم مما جعل الحديث عنالحوار حرث في بحر ومجرد طق حنك وإستهلاك سياسي لكسب الوقت وهذا ما أكد عليه تيار غازي صلاح الدين مؤخرا وهذا ما أدي لإنقسامات حادة في صفوف الحزب الحاكم وصل لمحاولةإنقلاب وتكوين أحزاب جديدة!,فالحزب الحاكم فشل في إستيعاب الرأي الاخر داخله ولم يتحمل دعاوي الإصلاح من عضويته فكيف نتوقعمن الركون لصوت العقل والقبول برأي من هم بخارجه ! ** القضية يا أخ محمدصديق ليست في تصنيفات يمين ويسار وعلماني وإسلامي وإنما هي قضية:- ديموقراطية وسلام وعدالة وحريات عامة - وخبز وعلاج وتعليم ورتق نسيج البلاد وصيانة ماتبقي من ترابه! وهي رفض للهيمنة والشمولية والأقصاء والعقلية الأمنية والخراب والددمار وسيطرة أقلية علي مفاصل الدولة** إذا قضايا ومطالب جماهير شعبنا واضحة وعلي النظام أن يقوم بخطوات تبعث علي الثقة والمصداقية - ويقدم تنازلات جوهرية !هذا ما أشك فيه ! فالشلة المتحكمة في المؤتمر الوطني ومصائر البلاد لن تفرط في السلـطة والثروة ولن تسمح بتداول الحكم !!
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة