|
Re: قرب نهاية فيلم. الانقاذ، امريكا ترفع العصا ضد (البشير) (Re: Mohamed Suleiman)
|
Quote: يا باشمهندس محمد علي عثمان .. سلام و إحترام
هناك تفسير معقول جدا لهذا الإنقلاب المفاجئ في موقف أمريكا تجاه النظام .... بعد سنين من المهادنة و شهور العسل. خذ هذه العوامل مجتمعة ... و ستري لماذا أن هناك خطراً حقيقيّاً علي الإنقاذ هذه المرّة من إدارة أوباما ربما يؤدي بالبشير الي لاهاي و معه وزير دفاعه و احمد هارون و كوشيب و سقوط النظام بكامله إن شاء الله: 1- أرادت إدارة أوباما أن تجعل من إستقلال الجنوب و إزدهار الدولة الجديدة أحد أكبر منجزات أوباما في أفريقيا و العالم. لذلك عمداً (جمّدت) مشكلة دارفور و تغاضت عن تحقيق العدالة و ملاحقة البشير و تسليمه للجنائية. 2- لتحقيق (1) أعلاه ... أطلق قريشن و معه وزير الخارجية الحالي شعار فصل قضية دارفور (أي التغاضي عنها) من أجل مهادنة الحكومة في الخرطوم لتحقيق إستقلال و إزدهار دولة الجنوب ... و كل هذا بُني علي فرضية خاطئة و ساذجة أن رأس نظام الخرطوم سيكون من التعقل لتفهم هذا المعروف و يقابله بمعروف للإدارة. 3- إنفجار الحرب في الجنوب و تمترس الأطراف المتحاربة في مواقفها بحيث بدت العدوة بعيدة المنال الي وئام قريباً قبل إنتهاء إدارة اوباما. 4- تناقض إدارة أوباما في تجاهلها إبادة جماعية بدارفور بإقرار شقّيْ الحكومة الامريكية (الإدارة و الكونغرس) أن جرائم دارفور هي جرائم إبادة جماعية و تسارعها في التدخل عسكريّاً في ليبيا بحجج هي تنطبق علي دارفور أكثر من ليبيا, ثم الهرولة خلف مصر و الوقوع في تخبطات دعم الاخوان المسلمين و كذلك في تونس للحاق بموجة الربيع العربي و ثم التخبط و خذلان ثورة سوريا و ركوب الكيانات المتطرفة موجة الحرب ضد نظام بشار الأسد. 5- توقيت بوتن في إختبار السياسة الخارجية الأمريكية و معرفته أن أوباما و وزير خارجيته عدا الكلام الحار لن يفعلوا أكثر في ضم القرم لروسيا. 6- نحن في العام 2014 و العام القادم ستبدأ حملة الرئاسة الأمريكية و الجمهوريون منذ الآن يسنون الرماح ضد إدارة أوباما بأنه أضعف رئيس أمريكي يمر في تاريخ أمركا. كل هذه العوامل و أكثر .... سيجبر أوباما علي الإلتفات الي القضية الأخلاقية الأولي في العالم اليوم - قضية دارفور - ليستعيد أوباما بعض الوقار و الإحترام لإدارته بمحاولة إصلاح أخطاء فترتي إدارته. لذلك .... حتي و إن لم يختر الخيار العسكري في إزالة نظام الخرطوم ... سيستخدم أوباما كل السُبل الأخري لإجبار نظام البشير علي الإنهيار الكامل و ملاحقة البشير و بقية المطلوبين للعدالة الجنائية و تسليمهم الي لاهاي. فليس هناك وقت كثير بقي له لإنجاز شئ عظيم في السياسة الخارجية لإدارته يحفظ له التاريخ شيئاً كسابقيه علي مدي أكثر من ربع قرن (ريجان يُفظ له إنهيار الإتحاد السوفيتي و حلف وارسو - بوش الأب يُحفظ له تحرير الكويت - كلينتون يُحفظ له وقف الإبادة في البلقان و تقديم المجرمين هناك الي لاهاي - بوش الأبن يُحفظ له في السودان أنه هو من ضغط علي حكومة البشير لتوقيع إتفاقية السلام الشامل و وقف أطول حرب أهلية في أفريقيا).
لكل أعلاه و أكثر ... فإن النظام في السودان موعود بلعب خشن جداً من إدارة أوباما في مقبل الأيام و الأسابيع و الشهور.
ء |
شكرا الاخ الباشمهندس محمد سليمان. تحليل رصين و مؤسس و الانقاذ في حصار حقيقي سيطيح بها
|
|
|
|
|
|
|
|
|