الفاتح جبرا .. في ذمة الله
نعى اليم ...... سودانيز اون لاين دوت كم تحتسب د. الفاتح يوسف جبرا فى رحمه الله
|
رسالة إلى الحبيب الإمام
|
رسالة إلى الحبيب الإمام
أخي في الله والدين والوطن .. إمامي الإمام الصادق بن الإمام الصديق بن الإمام عبد الرحمن بن الإمام المهدي.. لك أطيب تحية وسلام.. داعين لك بالصحة والعافية .. متمنين لك دائماً الفوز على أعدائك والإنتصار عليهم .
نعرف أن لك نظرة ثاقبة في كل الأمور والسياسية منها على وجه الخصوص. نعلم أنك تحسب خطواتك بالمليميتر وتنحاز للحق مهما كان الباطل قوياً لا تخشى في الحق لومة لائم. ومتأكدون أنك تعمل بقول الإمام علي كرّم الله وجهه: (أنه ليس بالرجال تعرف الحق، أعرف الحق تعرف أهله)
لقد بلغ السيل الزُّبَى وفاض الكيل و(ألمي خنق القنطور) كما يقول أهلي البسطاء. لقد حاولت جهدك في أن تضع الإنقاذ وقادتها على جادة طريق الحق. ولكنهم لا يرون إلا الحق الذي في جانبهم فقط ودائماً. لا يرعون إلّا ولا ذِمّة في غيرهم. ليس لديهم وسطية إما أبيض أو أسود. عدو أو صديق. تابع أو معارض.
الحبيب الإمام مكانتك وعلمك وقيادتك ووضعك مما جميعه لا يسمح لك بالجلوس مع أمثال مصطفى عثمان إسماعيل وحسبو وغندور ومندور والخطيب ومن هم على شاكلتهم من رجالات الإنقاذ. وحتى أمثال علي عثمان ونافع وعمر البشير نفسه فهم ليسوا من توبك... فهم الثرى.. وأنت الثريا.. لكننا نعرف تواضعك الجم. فقد حاولت جهدك أن تخلق لهم من فسيخهم شربات وكان في نهاية الأمر جزاؤك هو جزاء سنمار.
الشعب السوداني بكل فئاته حتى المكابرون من حزب خالف تُعرف يعلمون علم اليقين أن الأمل في إزاحة هذا النظام فيك وقيادتك بعد توفيق الله سبحانه وتعالى. كل الجماهير تنتظر منك الكلمة الفصل أنك ضد النظام قلباً وقالباً. وأنك من اليوم فصاعداً ليس أمامك وأمام الجماهير الشعبية إلا القتال الضاري لإنتزاع الحق الذي سُرِق بليل ممن كانوا مؤتمنين عليه.
لا تضع حساباً لأبنائك الذين مع الحكومة، فليكن وقوفك مع الحق، وابناءك رجال بمعنى الكلمة ويعرفون مصلحتهم وأين يجب أن يقفوا ولماذا! لا تعطي المغرضين العائشين على الشائعات فرصة ليقولوا فيك ما لم يقله مالك في الخمر فهؤلاء وأنت تعرفهم كما أعرفهم لا يرعون إلّا ولا ذمة في إنسان.
إعلانك الصريح لمعارضة النظام والوقوف أمام الجماهير الشعبية قائداً لها سيُعجِّل بسقوط النظام بين عشية وضحاها وسيحمد لك الذين يحمدون ويشكرون موقفك وسيسجِّل لك التاريخ موقفاً من ذهب يوم قدت الجماهير لثورة شعبية مسالمة دون سلاح إلا سلاح الحق والإيمان بالوطن وأسقطت حكومة جبّارة ديكتاتورية.
إنك ترى بعينيك وتسمع وتعرف ما يحيط بالسودان من بلاوي متلتلة من الشرق والغرب وحتى من أقرب الأقربين كالمملكة العربية السعودية ومصر ودولة الإمارات والصين. سيُلحِق ما تعرف أضراراً كبيرة بالشعب والوطن وهما ليسا بقادرين على تحمل المزيد فقد بلغ سوء الحال العظم وتعدّى اللحم الحي.
فهلا استمعت أخي الحبيب الإمام الصادق لصوت الجماهير وتحسست نبضهم وحققت أملهم فيك بقيادتهم لبر الأمان وإنقاذهم من الإنقاذ التي أهلكت الزرع والضرع وسيكتب لك التاريخ موقفك بمداد من ذهب وتكون رمزاً لهذه الأمة التي ما زالت ترجو فيك ومنك خيراً كثيراً بعد الله سبحانه وتعالى. وأنت عندنا مازلت الصادق أمل الأمة. فهلا رفعت رأسنا عالياً وألقمت الشامتين والمتربصين بنا وبالحزب وبك حجراً أخي الحبيب. تحياتي كبـّاشي الصـّـافي .
|
|
|
|
|
|
|
|
|