قيام الليل .. فلاح ونجاح!!

Quote: شكرا يا عثمان على هـذه المشكــاة، وعلى المصباح.. فإن سنــة قيام الليل هى من اساسيات التصوف فى الســودان.. تقول: "ثم نسخ الوجوب ، فصار قيام الليل تطوعا بعد فريضة" وهـذا كلام صحيح فى جملته، ولكن قيام الليل بالنسبـة للنبى استمر كفريضـة، لأنه لم يوقفه، وإنما كان سنـة مندوب اليها فى حق الأمـة.. كان يقوم الليل حتى تورمت قدمــاه.. وخصوصا فى رمضان، كان يطوى الفراش حسب ما نقلت عنه السيــدة عائشـة رضى الله عنهـا.. ومما تجدر الإشـارة اليه هنا، هو ان المسلمين أكتفوا بإختصار قيام الليل فى ركعتى الشفع وركعـة الوتر بعيد صلاة العشاء مباشـرة.. وهـذه الركعات الثلاث هن قيام الليل فى الحقيقة.. ولكن فى رمضان حدث تغيير فى شكل قيام الليل بواسطـة سيدنا عمر رضى الله عنه.. ورغم ان عمرا جمع الناس على إمام ليصلوا القيام، الذى سمى فيما بعد بصلاة التراويح، إلا ان عمرا نفسـه لم يكن ليصلى التراويح.. وفى بعض ليالى رمضان مر عليهم يصلون التراويح، فقال قولته المشهورة.. "إنها لبدعـة ونعمـة البدعـة.. ولكن الذى ينامون عنه خير من الذى يقيمونه" وقد كان هو يصلى القيام كما كانت فى عهد النبى، فردا فى منزله فى الثلث الأخير من الليل.. لذلك قال "الذى ينامون عنه....الخ" الشاهـد هو: 1- النبى والمسلمون لم يصلوا التراويح فى كل عهـد الرسول صلى الله عليه وسلم (بالشكل الذى تقام به اليوم) 2- المسلمون لم يصلوا التروايح فى كل عهـد أبى بكر 3- المسلمون لم يصلوا التراويح فى صـدر عهـد عمر 4- عمر نفسه لم يصلى التروايح مع بقيـة المسلمين فى المسجد، وإنما كان يحى سنـة القيام كما كانت فى عهـد الرسول، فى بيته وفى الثلث الأخير. إذا، ورغم ان صلاة التراويح هى بمثابـة قيام الليل، إلا أن توقيتها فى بداية الليل بدل الثلث الاخير، وصلاتها فى جماعـة، ليست من السنـة ولكن صارت ممارسـة عامـة سارت بها الركبان ويصعب تصحيحهـا للعودة للسنـة المطهـرة.. بل صارت جزء ملحق بالعقيـدة مع الاسف.. والواجب هو قيام الثلث الأخير من الليل، لانه هو الوقت الذى يتنزل فيه جل جلاله الى السماء الاولى ويقول هل هل.. فلم يكن قيامها فيه عبثاً