|
Re: بغاث الطير (Re: ابو جهينة)
|
الرجل الصالح الذي قابل سيدنا موسى كليم الله عند الصخرة على البحر بأمر الله و تدبيره سبحانه .. كان من ضمن الدروس التي أعطاها لموسى أن أقام جدارا كان على وشك السقوط و الإنهيار .. و عاتبه موسى لأنه لم يتخذ على إصلاحه أجرا يقتاتون به .. فجاءه جواب الذي أمده الله بالعلم : بأن الجدار لغلامين يتيمين في المدينة و كان تحته كنز لهما و كان أبوهما صالحا فأراد ربك أن يبلغا أشدهما و يستخرجا كنزهما رحمة من ربك ..
ألا ترون بأننا من طينة هذين الغلامين ؟ و أننا بالفعل أيتام في هذه الدنيا ( ليس لدينا وجيع ) رغم أننا في كنف الأهل و العشيرة ؟ ألم يكن آباؤنا من الصالحين مثل والد هذين الغلامين ؟ فالعبر و العظات يكررها الله في خلقه أنَى شاء و كيفما أراد. فمن يتعظ ؟ ألا ترون أن جدارنا قد مال و أوشك على السقوط ؟ و من ذا الذي سيقيمه بحكمة كحكمة الرجل الصالح ؟
فإن إنتهى زمن الصالحين .. أين حكماء الأمة و أجاويدها ؟
و يبقى السؤال : هل بلغنا أشدنا ؟ هل بلغنا سن الرشد ؟
|
|
![URL](https://sudaneseonline.com/db/blank.gif) ![Edit](https://sudaneseonline.com/db/icon_edit.gif)
|
|
|
|
|
|
|