إستيلا قاتيانو نجمة جائزة الطيب صالح التى أبكت القاعة

Quote: تقول الوثيقة الاستراتيجية لحزب البعث : وهي وثيقة تراهن في كامل الذكاء و الجراءة على جمالية ( التنوع ) الذي يمثله وجود استيلا قاتيانو ضمن عوامل و عناصر ( بعث ) الثقافة العربية : بعثها لسانا، و تاريخا، و تراثا، و أمجاد، و جينات منسوبة ل ( ربيعة و جهينه ) ... جينات متسللة في ظروف تاريخية - أنثروبولوجية غير واضحة، و جارية باطنيا في دماء السلالات السودانية ذات الأصل الأفريقي ... تقول الوثيقة ( العروبية ) التي أوردها أخي الكريم / صلاح عوض الله ( الاعتراف بواقع التمايز الثقافى والحضارى بين الشمال والجنوب واهمية توظيف هذا التنوع لكونه عامل اثراء للحياة السودانيه ولزوم الاهتمام بتراث وثقافة اهل الجنوب وتنميتها وتطويرها ) .. استوقفتني عبارة ( توظيف هذا التنوع ) !؟ من يوظف من ؟ بأي حق تريد الثقافة العربية الاسلامية الوافدة ( توظيف ) و تنمية و رعاية بقية الثقافات ( الأصلية المحلية السودانية )، لصالح منتوج ما ؟! منتوج في رحم الغيب و غير متفق عليه بعد : لا سياسيا و لا حضاريا و لماذا عبارة ( لزوم الاهتمام ) هذه ؟ .. فتصير الوثيقة العروبية ضمن ( لزوم ما لا يلزم ) .. اكرر منتوج الدمج القومي لشعوب و قبايل السودان هو امر غير معروف و غير متفق عليه بعد ! عدم الاتفاق هذا تفسره حقائق : فشل الستين عاما السابقة، و استقلال دولة الجنوب عن الشمال، و الحرب الدائرة في جنوب كردفان و النيل الأزرق و لكون ( التوظيف ) هو فلسفة الطبقات المستبدة وهي تمارس الذكاء و الاحتواء ( المشاريعي ) فهذا للحق براجمات عروبي يماثل براجمات جماعة الفري - ماسون الأمريكي الذي كان و لا يزال يجاهد بكافة الطرق ( قديمها و حديثها ) لإكمال و إعادة تحسين و تنظيم عملية الدمج و الإلحاق و ( التوظيف ) التاريخي لسلالات و ثقافات : الافرو - أمريكان و اللاتينو - أمريكان في المجرى الكبير للمشروع الرأسمالي الاستعلائي للرجل الابيض صاحب كوربريت : جنرال دايناميك، و يورك شاير، و قولدن - شاكس ، و ايكسون موبيل و بقية الرهط الجبار لعصابة وول - ستريت لو ان دموع استيلا و بقية الحاضرين في محفل الفاتح عروة و كمال عبد اللطيف استحالت بحرا نعبره نحو استعادة الوحدة، فلنتذكر جيدا ان الشرط الوحيد لذلك هو : الاعتراف بالتنوع، و التكافؤ، و دستور دولة المواطنة، و السعي الديمقراطي الجماعي شمالا و جنوبا لصالح مشروع سودان حر جديد، مشروع يرفض الثوابت الاجبارية، و يظل مفتوح لكافة الاحتمالات و النواتج الموضوعية شكرا أخي صلاح على جدالك ( المهذب ) مع المتداخلين الأفاضل : فلنجعله حوارا لقوى الديمقراطية و السلام و التقدم، و كذلك حوارا مع جماعة أخي محمد الكامل : جماعة نون و القلم و الفضاءات اللا محدودة