ماذا لو استجاب الراعي لأصحاب تصوير الفيديو وارتشى؟

Quote: الأخ: محمد أبوالعزائم أبوالريش تحِيَّاتي تابعتُ، مُتأخرًا جدًا، موضوع الرَّاعي السُّوداني، ولي رأيٌ أُحبُ أن أُسجِّله في خيطكَ هذا: 1- تغنِّي الغالبيَّة العُظمى بما فعلهُ الرَّاعي يعكس أمرين: 1-1: أنَّنا أصبحنا في وضعٍ أخلاقيٍ مُزرٍ لدرجةٍ تجعلنا نحتفي بالأمور الاعتيادية والطَّبيعية، والاحتفاء بالاعتياديات دليلٌ على شُحِّها، وهذا هو المُزري في الأمر. 1-2: أنَّنا نُعاني مِن مُركَّب نقصٍ عميقٍ وخطيرٍ يجعلنا نتهافت حتى على الأمور الاعتيادية لنُلمِّع به أنفسنا ونُكمل به نواقصنا، ويستوي في ذلك تهافتُ الكثير على نقل الآراءِ والمقالاتِ التي تذكرنا بالخير، كمقال الصَّحفي السُّعودي الذي انتشرَ مُؤخرًا على المواقع السُّودانية، في حين أنَّي لا أرى فيه إلَّا تمجيدًا للثقافة الإسلاموعربية. 2- هذا الرَّاعي لم يكن ليجرؤ على بيع نعجةٍ، ناهيكَ عن شاة، لسببين: 2-1: لأنَّه، كغيره من السُّودانيين العاملين بالخارج، يخشى أن يُقطَع رزقه، فلا يجد عملًا بعد ذلك، لاسيما وأنَّه ليس صاحب مُؤهلٍ يجعلهُ يُنافس في سوق العمل السُّعودي، الذي يعرفُ الجميع وضعه جيِّدًا. 2-2: لأنَّه -ككثيرٍ من السُّودانيين العاملين في السُّعودية- يخشى كفيلهُ، ويخشى عواقب معرفته بنقص عدد قطعان ماشيته. وتمَّ تغليف الأمر بغلافٍ ديني (الخوف من الله) كما هي العادة دائمًا.