الذكري 129 لتحرير الخرطوم 26 يناير 1885 م الله اكبر ولله الحمد

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 06-25-2024, 10:24 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الاول للعام 2014م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
01-26-2014, 10:45 AM

Haytham Mansour
<aHaytham Mansour
تاريخ التسجيل: 09-25-2009
مجموع المشاركات: 1760

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الذكري 129 لتحرير الخرطوم 26 يناير 1885 م الله اكبر ولله الحمد (Re: Haytham Mansour)

    بسم الله الرحمن الرحيم
    وقفات مع أيام وليالي تحرير الخرطوم الاول

    محمدمركز :

    الحمد لله الوالي الكريم فقد أذن ربك لشمسه أن تعلن للورى ميلاد يوم حجت إلى بقعة في هذا الوطن أعين وعقول كل أهل القرار في الأرض .
    فلندن الممسكة باليملفات السياسة والاقتصادية والعسكرية لثلثي عالم القرن التاسع عشر يابسته وبحاره القريبة منها وما وراء البحار أُُجبرت في مثل هذا اليوم وعلى أعلى مستوياتها بدءً من بيت ( داونق استريت )ومقر ( ويست منستر )وقصر ( وندر سون ) أُجبرت لندن على تعطيل كل ملفاتها الداخلية والخارجية وأٌرهق رجال ونساء تلك المؤسسات بالاجتماعات والمسائلات والاستفسارات
    وكان أمر صحافتها عجبا فقد حملت كل اصداراتها خبراً رئيسياً ( ماشست ) يتحدث عن بطلها الامبراطوري اعظيم ( غردون الصيني ومصيره المجهول في سراية الخرطوم وملأت الصفحات الداخلية رسائل الصلوات الراجيةمعجزة من السماء تنقذ بطلها الامبراطوري القابع في الخرطوم اضافى الى رسائل التضامن الشعبية المرسلى اليه ووجد كتاب الاعمدة فرصة سانحة فمنهم من كتب عن المجد الذي صنعه غردون للعرش الامبراطوري ولحكومة جلالتها ومنهم من يحمل مسؤلية حياته لحكومة ( غلادستون) ومنهم من يستثير سخط مقر ( وست منستر ) على اسقاط المستر ( غلادستون) واخراجه من ( دوانق استريت) ومنهم من يطالب
    المستر "بارنق " المندوب السامي البريطاني في قاهرة المعز عموماً أن المرء ليستنبط من كل هذا الضجيج أن شعوراً قومياً قد ساد الجزر البريطانية في مثل هذا اليوم الرابع والعشرون من يناير 1885م ( سوف آتيكم بالأسباب لاحقة بإذن الله) .
    الرابع والعشرين من يناير وفي قاهرة المعز بدأ أمر المستر" بارنق " المندوب السامي البريطاني تماماً كأم العروس في ليلة دخلة بنتها فهو مشغول بألف مهمة ومطالب بالرد على كل برقية من الباخرة النيلية (عباس) أو من المعارك الدائرة في شرق السودان أو متابعة ما يحدث في سراية الخرطوم أو متابعة وزارة الحربية الخديوية أو الرد على استفسارات قسم ( شئون المستعمرات) بوزارة الخارجية البريطانية بلندن كل هذا الكم من المهمات جعل الرجل كما شبهته (كأم في دخلة عرس بنتها ) .
    أما المشهد عند ملتقى النيلين العظيمين كان عجبا فبجوار النيل الأزرق سراية يود ساكنها ركوب عباب النيل بيخوته السريعة والمجهزة ليلحق بباخرة الانقاذ التي ارسلت من أجله . فهذه الباخرة حدد لها نقطة معينة جنوب قرية ( أم مرح ) لتستدير من هناك نصف دائرة وتقلب اتجاهها شمالاً منطلقةً نحو منطقةٍ أخرى جنوب المتمة لتلتقي بالباخرة( عباس ) وتتجهان معاً إلى بربر بصحبة غردون الصيني ليتولى بنفسه تنفيذ خطةٍ عسكرية شرسة على السودانيين المهدويين بعد أن تنضم إليه كتائب منتقاء من مشاة بريطانيا العظمى قادمة من شرق السودان بقيادة جراهام وجرانفيل وغيرهما . هذه الخطة وهي سرية وضعت في لندن لا يعلمها إلا رئيس الوزراء لحكومة جلالتها المستر "قلادستون" ووزير شئون المستعمرات وقائد الجيوش الامبراطورية وبعض جنرالاته العظام بالإضافة إلى غردون وجراهام وجرانفيل .
    تهدف الخطة إلى مرامٍ بريطانية كبرى ( أوردها لكم لاحقاً )
    على أية حال ، كبير ساكني سراية الخرطوم على ضفاف النيل الأزرق كان يعيش مثل هذا اليوم والذي يليه ( الرابع والخامس والعشرين من يناير 1885 ) أكرر كان يعيش لحظات أمل بوصول باخرة الانقاذ إلى المنطقة التي حددتها الخطة جنوب ( أم مرح ) .
    اجتمع ( غردون الصيني بكامل هيئة قيادته وضباطه العظام بما في ذلك الضباط المصريين بمقر الحامية العسكرية ( ما يعرف بالاجتماع التنويري في العرف العسكري ) .
    بعد الاجتماع مباشرة تبدلت حال الروح المعنوية للحامية فقد كانت قبل الاجتماع مرتفعة لأن توزيع مصادر النيران كان جيداً ومحكماً بحيث يجعل من مهمة أي قوى مهاجمة صعبة على اختراق الحامية ناهيك عن الوصول للعلم الخديوي المرفوع فوق سارية القصر فسبحان الله بعد الاجتماع التنويري مباشرةً سادت حالةٌ من الهمس والتململ بين ضباط الحامية الكبار والرتب الوسيطة وسرعان ما أصبح تصريحات علنية فكنت تسمع ما يشبه الاحتجاج من ال######## العظام وخاصة الضباط المصريين فتجد هنا ضباط يفسرون أمر خطة انقاذ غردون والشروع في تنفيذها كأنه تخلي من قائد عن جنوده في أحلك الظروف وأصعبها وهناك تجد ضابطاً مصرياً آخراً يشكك في شجاعة الرجل ( غردون ) وكل الضباط الغربيين وانتهازيتهم لجهل من يجلس على الكرسي الخديوي بالقاهرة فيرد آخر لاعناً الخديوية التي ميزت أمثال غردون بالرتب العليا والامتيازات التي لاحد لها وأهانت ذوي الكفاءة من الضباط المصريين والذين هم أحق بهذه المناصب والرتب في (السودان المصري ) .
    سرى خبر مغادرة غردون للخرطوم المتوقعة في أي لحظة داخل الحامية وانتقلت من الغبن من الضباط إلى الجنود تلقائيا فهبطت الروح المعنوية إلى أدنى مستوياتها رغم أن هناك مجهود ممتاز قد بذل في توزيع مصادر النيران المدافعة توزيعاً ممتازاً جداً آخذين في الاعتبار تكتيكات الجيش المهدوي في حصار الأبيض والتحامهم بهكس في شيكان ، فكان هناك اصرار هذه المرة على الدفاع عن الحامية حتى يأتي الفرج من الجنرال ( ولسلي ) من بربر أو جراهام من الشرق لينضموا إلى غردون وتبدأ حملة تأديب الدراويش ولكن ما حدث في الإجتماع التنويري قتل كل هذه الأحلام وأظهر الكرسي الخديوي كأنه خادم لشخصِ واحد أسمه ( شارلس غردون) وفي سبيل حياة هذا الشارلس يمكن التخلي وبسهولة عن مئات الضباط المصريين وآلاف من الجند المصريين . حقاً كانت الحالة مقرفة داخل الحامية وبدت الحامية كأنها تستجدي الأمير محمد عثمان أباقرجة للهجوم عليها حتى يريح من بداخلها من مثل هكذا حال .
    أما هناك وعلى الشاطئ الغربي اكتست البقعة المباركة (( بهدوء الواثق ــ ووقار الصالح ـــ وهيبة الموعود بالنصر )) .
    الهدوء في حركة سكانها إذ أصبحوا في مثل هذا اليوم من العام 1885 يمارسون حياتهم العادية كأن شيئًا لم يكن يسعى كل منهم إلى ما يسر له ـــ ليست هناك حالة طوارئ ولا نزوح عن المدينة ولا نداء لاجلاء الشيوخ والاطفال والنساء ـــ (حتى أمباية ــ زمارة الحرب ) لم تطلق صافرتها في هذا اليوم لا أوله ولا أوسطه ولا آخره ).
    لم يكن مرجع هذا الهدوء إلا كلمات بسيطات قالها مهدي الله في الليلة السابقة وهو يرى دخان بابور الانقاذ شمالي أم درمان (( الكسرة بإذن الله بعيدة عن بقعتنا وغردون عندنا إما هالك أو مأسور )) .
    نعم حق لاهل البقعة من المدنيين ان يسيروا مطمئنين لما يسروا له فمحمد أحمد بن عبد الله بن فحل ما تنبأ بشئ وخاصة في حروبه العادلة الا وقد حدث ـــ كان هذا مشهد أم درمان المدنية ، أما مشهدها العسكري فقد عقدت اجتماع مهدوي بمنزل الخليفة حضره الخلفاء الثلاثة وأمراء الرايات والقائد العام لقوات المهدية (أمير الأمراء عبدالرحمن النجومي )، وقائد قوات الجهادية والسلاح الناري(نجم النجوم الامير حمدان أبو عنجة ) وقائد قوات الاحتياط ا (لأمير أم بدة ) ، والقائد الميداني (أمير البريين والبحرين محمد عثمان أبو قرجة ) المكلف بعملية تحرير الخرطوم وأسر غردون ) .
    في ضحى مثل هذا اليوم الرابع والعشرين من يناير 1885 شرحت هيئة القيادة العسكرية المهدوية الحال الميداني بالبلاد كاملاً من تلال الشرق إلى بربر حتى وصول البابور لمشارف البقعة والبابور الكبير (الباخرة عباس ) بربر والاجراءات العسكرية التي تمت والتي ستتم بواسطة أمير الشرق عثمان دقنة ولوحظ في هذا الاجتماع أن هيئة القيادة ركزت وبشكل خاص على خطة الأمير محمد عثمان أبو قرجة التي وضعها لاستلام حامية الخرطوم العسكرية ومن ثم أسر الجنرال غردون الصيني و المحافظة على حياته وتأمينه كما هو أمر القيادة الملهمة .
    ولعل الامير أباقرجة قد اسهب في تفاصيل الخطة ودقائقها ونوقشت باستفاضة كل ذلك والامام عليه السلام مطرق السمع .
    ربت الامام عليه السلام على صدر أمير البريين والبحرين مبدياً سروره من الخطة عامةً وتكتيكاتها مما شجع هيئة القيادة العسكرية التقدم بطلب بدء في تنفيذ الاقتحام فوراً إلا أن الإمام عليه السلام لم يعطِ الإذن لا تصريحاً ولا تلميحاً بل كلف قائد الجهادية والسلاح الناري أن يفتح نيران المدفعية في فترات متقطعة طوال ليلة هذا اليوم والليلة التي تليها مما عُد تلقائياً أن ساعة الصفر التي حددها الإمام ولاعتبارات كثيرة قدرتها عبقريته لم تحن في مثل هذا اليوم الرابع والعشرين 1885 ولا اليوم الذي يليه 25 يناير 1885 .
    أقف عند أمر الامام عليه السلام لقائد الجهادية أن ترمي نيرانها ليلاً طوال شاطئ النيل إلى أقرب نقطة من البابور القابع شمال أم درمان وشرطه على المدفعية بعدم اصابته إصابة مباشرة وكذلك قذف نيران المدفعية وبصورة متقطعة تجاه السراية وأيضاً بشرط عدم اصابتها ( ماذا يرمي الامام عليه السلام بأمر هذا ؟؟؟ ) .
    هذا الامر المهدوي كان رسالة واضحة لربان البابور الا تتقدم جنوبا أكثر من ذلك فإن لأم درمان رجال ، وأيضاً رسالة أخرى للجنرال غردون أن استسلم فإنا أهل سلام إن أردنا أن نهد عليك القصر لفعلنا بمدفعيتنا ولكن تأكد أن طريق النجاة بالزوارق السريعة ممنوع .
    أحبائي اعجبوا مع محبك كيف أهدى مهدي الله عليه السلام في لحظة منهجاً أصبح يعمل به في أقوى جيوش عالم اليوم ( انها الطلقات التحذيرية ) .
    هكذا كان مثل هذا اليوم من العام 1885م في الخرطوم ولندن والقاهرة كأنه ائتلاف هرج ومرج وحدث فلا حرج ، أما البقعة المباركة فكانت بهدوئها ورزانتها وحكمتها نجمة العالم في هذا اليوم 1885م ، وليت أهل القرار الدولي في لندن والاقليمي في القاهرة والمحلي في الخرطوم ارخوا الآذان لحكمة أم درمان يومي الرابع والخامس والعشرين من يناير 1885م ولكنهم لم يفعلوا .
    أحبائي دامت أيام وليالي الوطن الماجدات التقيكم باذن الله ...
                  

العنوان الكاتب Date
الذكري 129 لتحرير الخرطوم 26 يناير 1885 م الله اكبر ولله الحمد Haytham Mansour01-26-14, 10:09 AM
  Re: الذكري 129 لتحرير الخرطوم 26 يناير 1885 م الله اكبر ولله الحمد Haytham Mansour01-26-14, 10:25 AM
    Re: الذكري 129 لتحرير الخرطوم 26 يناير 1885 م الله اكبر ولله الحمد Haytham Mansour01-26-14, 10:31 AM
      Re: الذكري 129 لتحرير الخرطوم 26 يناير 1885 م الله اكبر ولله الحمد Haytham Mansour01-26-14, 10:40 AM
        Re: الذكري 129 لتحرير الخرطوم 26 يناير 1885 م الله اكبر ولله الحمد Haytham Mansour01-26-14, 10:45 AM
          Re: الذكري 129 لتحرير الخرطوم 26 يناير 1885 م الله اكبر ولله الحمد Haytham Mansour01-26-14, 11:36 AM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de