|
وزارة المالية تعيد فرض ضرائب المغتربين (صورة)
|
كرار التهامي: القرار يتناقض مع دعوة الرئيس للوصول إلى مرحلة صفرية لضرائب المغتربين
*وزارة المالية تعيد فرض ضرائب المغتربين والجهاز يحذر من الأضرار ويطالب بإعادة النظر
* أمين الجهاز في الدوحة قريبا للوقوف على أحوال الجالية ويصفها بالمتميزة
الخرطوم - الشرق- عبد الرحمن ابوشيبة أعادت وزارة المالية الاتحادية منذ مطلع يناير الجاري إعادة فرض ضريبة المغتربين لشريحة الموظفين والعمال رغم صدور إعفاء جمهوري بحقها منذ العام 2005 الأمر الذي أثار ردود أفعال غاضبة في أوساط المغتربين. صفحة السودان كانت متواجدة في مبنى جهاز السودانيين العاملين بالخارج بالخرطوم والتقت الدكتور كرار التهامي الأمين العام للجهاز الذي قال إن هذا قرار فرض الضريبة على الشرائح التي تم إعفاؤها من رئيس الجمهورية لم نستشر فيه إطلاقا ورفضناه مند الوهلة الأولى وأرسلنا مذكرة إلى البرلمان ووزارة المالية ومجلس الوزراء بخصوص الضرر الكبير الذي سيحدث من هذا القرار غير المدروس ومازلنا في طور مواجهته مع الأجهزة المختصة ونعتقد بأن الحسابات التي تم بموجبها إصدار هذا القرار غير صحيحة ومغلوطة. وأضاف أن فرض هذه الضرائب تتناقض مع دعوة السيد رئيس الجمهورية للوصول إلى مرحلة صفرية بالنسبة لضرائب المغتربين وقد طلبنا من السيد وزير المالية الجديد إعادة النظر في هذا القرار والاتفاق معنا على بدائل إيجابية نمنح بموجبها حوافر للمغتربين في مختلف المجالات حتى تكون محفزا لهم للعودة بمدخراتهم واصفا فرض الضرائب بالفكرة العاجزة والضعيفة. وقال التهامي إن جهاز تنظيم السودانيين العاملين بالخارج اجتهد لتهيئة بيئة هجرية أفضل من ما كانت عليه واتجهنا نحو إعفاء جميع الرسوم التي ليس لها قيمة اقتصادية واستبدال ذلك بعلاقة قوية ومنتجة بين المغترب والمجتمع لاستقطاب قدراته واستثماراته وإمكاناته الموجودة إن قلت أو كثرت وهذا ما توجهنا نحوه لاستثمار الهجرة بشكل إيجابي وربطها بالتنمية فالمغترب ليس له ملاذ غير وطنه مهما طال به الأمد والوطن لا يمكن أن يستغنى عن هذه القدرات التي أكسبها للمغترب عبر التعليم والتدريب وهذه المعادلة تحتاج إلى تفكير موزون من منظور اقتصادي وفكرة الضرائب المباشرة فكرة تقليدية ونمطية وضعيفة وساذجة وليس لها مردود كبير والمكسب الكبير أن يحول الناس أموالهم طواعية وعلى الدولة أن توجد مواعين للناس تستوعب إمكاناتهم الصغيرة لتصبح كبيرة وإعادة دمجهم في الاقتصاد المحلي وإتاحة الفرصة لهم في مجالات التعليم والصحة هذا الدافع سيجعل المغترب يعود إلى وطنه بما لديه من إمكانات. وأشار التهامي في لقاء تلفزيوني إلى أن الجهاز يطرح الرؤية السليمة فهو المعني بشؤون الهجرة واقتصادها ومشاكلها والجهة الفنية المسؤولة عن الهجرة واقتصاداتها والجهاز يعتبر مستشار الدولة في هذا الشأن، وفرض ضرائب لا يأتي بالعائد الذي ينشده وزير المالية فالعائد منها لا يتجاوز السبعة أو الثمانية ملايين دولار سنوياً فهي لا تستحق كل هذا العناء والجهد لجباية هذا المبلغ، فالفكرة الآن تقوم على الكسب الأكبر المتمثل في تحويلات المغتربين وهذه تأتي طواعية إذا أتيحت القنوات السليمة والحوافز المجدية والموضوعية للمغتربين، مثلاً تحويلات الأشقاء المغتربين المصريين بحسب تقرير البنك الدولي بلغت سبعة مليار دولار الآن بلغت بسياسة معينة عكفت عليها الحكومة المصرية وصلت إلى واحد وعشرين مليار دولار عبر المصارف، ونحن وصلنا في العام 2008 إلى أربعة مليارات وانحسرت لتدني سعر الصرف وعدم وجود اهتمام باستثمارات المغتربين وعدم وجود الاهتمام بقضايا التعليم التي أدت إلى هدر أموال كبيرة جداً للخارج، بالإضافة إلى انعدام الثقة في النظام المصرفي، هذه السياسات غير الموجودة لا في وزارة المالية ولا في غيرها. وفي 29 ديسمبر 2013م وجه رئيس الجمهورية المشير عمر البشير البنك المركزي بإفراد سياسة خاصة للسودانيين العاملين بالخارج تمكنهم من تحويل مدخراتهم للبلاد. ودعا البشير خلال لقائه عبدالرحمن حسن عبدالرحمن محافظ البنك المركزي بالقصر الجمهوري إلى تمكين المصارف من القيام بدورها في تعزيز الإنتاج عبر حشد الموارد وتسهيل إجراءات المستثمرين من خلال حرية انتقال رؤوس أموالهم وأرباحهم وفقا لقانون الاستثمار. زيارة الجالية في قطر سنزور قطر لتسوية بعض الخلافات القليلة ومعالجة الكثير من القضايا العالقة وتنشيط الجالية في المجال الثقافي والتعليمي وضبط النص القانوني لإدارة الجالية وتشجيع أبناء الجالية على اختلاف توجهاتهم للعيش بكرامة وعزة وأن يكونوا سفراء للسودان يمثلونه بوجه مشرق يليق بسمعة ومكانة هذا الوطن. الجالية المميزة الجالية السودانية في دولة قطر بالنسبة لي جالية ممتازة جدا ونموذج للروح الوطنية بين الجاليات حتى الاختلاف السياسي يتم في إطار ديمقراطي وقد سعدنا بتكوين الجالية في شكلها الأخير ونحرص على استمرارها على هذا النمط الذي يضع الوطن في مقدمة اهتمامات الجالية فالوجود السوداني في قطر متميز جدا ويعزز روح التفاعل مع الدولة المضيفة ويجسد مفهوم الشراكة المجتمعية بين مختلف شرائح الجالية دفعا للدبلوماسية الشعبية التي يمثلها المغترب السوداني في وطنه الثاني قطر.
|
|
![URL](https://sudaneseonline.com/db/blank.gif) ![Edit](https://sudaneseonline.com/db/icon_edit.gif)
|
|
|
|
|
|
|