|
هكذا تقاوم المبدعات السوريات قسوة الحرب
|
والحب هو السلام السلام ابن الحب والارض بنتنا جميعا.... امنا التي نسكن في قلبها
قبل ولوجي الى البيت بعد العمل, لمحت العلامة البريدية للمرسل من جامعة هامبورغ بألمانيا التي في مظروف كبير ينتظرني في صندوق البريد خاصتي, خفق فلبى... قلبي يعرف الكتب من روائحها .عرفت ان (أغنيات الحياة) والثى قامت فكرتها على لقاءات تمت عبر (الاسافير) مع مبدعات سوريات استطعن ان يغنن للحياة رغم الحرب الحوارات اضافة الى لترجمتي لنصوص لسوزان خليل, نصيرة عيسى, وجيهة عبدالرحمن. اضافة الى رسالة طويلة ارسلتها لى رشا ذات ليل. كل ذلك انطلق من رسالة وصلتني ذات ضرب مبرح بالرصاص وكانت تحكى معي والموت شيء عادى...ترجمت الرسالة التي استهللت بها حواراتي المنولوج والتي تقع في الكتاب من صفحة 245 الى 263 صدر الكتاب في اطار الاصدارات التي تصدرها جامعة هامبورغ قسم الدراسات النسوية من دار نشر Centaurus في شهر مايو 2013 بدأت الحكاية قبل الف عام من هدير الماء فى انهار النفس, لا اعرف بالضبط ولكنى اظن ان روحي سلبه من جزر له قدرة الغوص فى باطن الارض والطمأنينة حيثما يجد ماء... او سراب.. حالما يكون العطش سيدا لموقف الغوص في المعارف..... الا انه وفى ذات ليل عثرت على كنز اسمه رشا حبال, شربت من نصوصها ولم ارتوى.. ثم تراسلنا ومن يومها لم يقف نهر هذه المحبة... عبر رشا بدأت اتلمس الدرب نحو نساء اخريات يمارسن الحياة ويغنن لأجلها رغم ما يحدث من موت ودمار... نساء ادهشنني وملأن روحي بماء الأمان والآمال الكبيرة.... ملأنني بالتفاؤل والحياة فقمت على افعال الغناء... احب الغناء في اشد ضراوة الواقع
لن انسى يومها في شهر اكتوبر والشتاء يرمى بظلاله ,كانت المرة الاولى التي رأينا فيها بعضنا رغم ضبابية الصورة عبر الاسكايب.... قالت لي ان المدينة هادئة ويبدو ان الرصاص قد تعب فنام اليوم... كانت تمسك شئيا في يدها بدأ لي تفاحة... رشا والتفاحة التي سقطت حالما سمعت ازيز عبر الاسكايب.. لوهلة لم اعرف أي فرائص التي تهتز الآن... بدت رشا في هدوئها وذات الابتسامة مرسومة على وجهها وهى تنادى على ورد... ورد ابنها.... ولماذا اخاف ولم يكن المكان سوى فيينا التي عانت ذات زمن من الحروب ايضا ثم كفت قهقهة الرصاص لتدور كؤوسها الشرسة فى بلاد اخرى... انقطع الاتصال ولم انم ليلتها... تفكرت وتأملت في احوال الدنيا .... تناولت كوب ماء وجبة صداع ولم يكن بى سوى صداع الاسئلة. كتبت لى رشا رسالة طويلة اقتطف منها وردة ((حين فتحت اللابتوب لأكتب لك ،استخدمت يدي اليمنى وفي يدي الأخرى تفاحة، داهمني عنصر المفاجأة الذي أخبرتك عنه رشق رصاص طويل وقريب جداً من الشباك وكردة فعل أولية قفزت نحو مفتاح الإنارة وسقطت التفاحة تحولت الغرفة إلى علبة مغلقة على العتمة ،عتم شديد لا يشوبه إلا ضوء شاحب يسيل من شاشة اللابتوب على وجهي وكردة فعل ثانية سحبت اللابتوب ونزلت عن الكنبة وجلست على الارض تحت اطار الشباك تماماً ،حتى اذا اخترقت زجاج الغرفة رصاصة تاهت عن القطيع مرت فوق رأسي وليس الى رأسي سقطت التفاحة ولست أدري أين هي ، في غرفتي الآن تفاحة يتيمة وأنا)).
كان مدخلي في الكتابة لرشا ولأهل رشا ولبلادها.... بلادها بلادي... كل الارض بلادي
يتبع
|
|
|
|
|
|
|
العنوان |
الكاتب |
Date |
هكذا تقاوم المبدعات السوريات قسوة الحرب | Ishraga Mustafa | 01-13-14, 11:40 AM |
Re: هكذا تقاوم المبدعات السوريات قسوة الحرب | Ishraga Mustafa | 01-13-14, 11:59 AM |
Re: هكذا تقاوم المبدعات السوريات قسوة الحرب | ibrahim fadlalla | 01-13-14, 02:25 PM |
Re: هكذا تقاوم المبدعات السوريات قسوة الحرب | Ishraga Mustafa | 01-13-14, 06:35 PM |
Re: هكذا تقاوم المبدعات السوريات قسوة الحرب | Ishraga Mustafa | 01-14-14, 09:09 AM |
Re: هكذا تقاوم المبدعات السوريات قسوة الحرب | بله محمد الفاضل | 01-14-14, 10:45 AM |
Re: هكذا تقاوم المبدعات السوريات قسوة الحرب | Ishraga Mustafa | 01-14-14, 12:22 PM |
Re: هكذا تقاوم المبدعات السوريات قسوة الحرب | Ishraga Mustafa | 01-14-14, 02:36 PM |
Re: هكذا تقاوم المبدعات السوريات قسوة الحرب | Ishraga Mustafa | 01-14-14, 04:10 PM |
Re: هكذا تقاوم المبدعات السوريات قسوة الحرب | ibrahim fadlalla | 01-14-14, 04:26 PM |
Re: هكذا تقاوم المبدعات السوريات قسوة الحرب | Ishraga Mustafa | 01-14-14, 04:44 PM |
Re: هكذا تقاوم المبدعات السوريات قسوة الحرب | بله محمد الفاضل | 01-14-14, 04:53 PM |
Re: هكذا تقاوم المبدعات السوريات قسوة الحرب | Ishraga Mustafa | 01-14-14, 08:14 PM |
Re: هكذا تقاوم المبدعات السوريات قسوة الحرب | Ishraga Mustafa | 01-14-14, 08:20 PM |
Re: هكذا تقاوم المبدعات السوريات قسوة الحرب | Ishraga Mustafa | 01-14-14, 11:47 PM |
Re: هكذا تقاوم المبدعات السوريات قسوة الحرب | Ishraga Mustafa | 01-15-14, 08:00 PM |
Re: هكذا تقاوم المبدعات السوريات قسوة الحرب | ibrahim fadlalla | 01-16-14, 03:57 PM |
|
|
|