الفاتح جبرا .. في ذمة الله
نعى اليم ...... سودانيز اون لاين دوت كم تحتسب د. الفاتح يوسف جبرا فى رحمه الله
|
Re: يا مطيرة ...صبى لينا....فى عينينا ( توجد صورتين) (Re: هشام المجمر)
|
اشكر الله دائما على عادة الصحيان باكرا وهى عادة اكتسبتها مبكرا بسب أن المرحوم والدى طه المجمر كان يصر على ايقاظنا باكرا ايام الاجازات و يعطينا مهاما سريعة : اسقى الزهور نظف الحوش .. نظف امام المنزل..كان وقتها نشعر بالتذمر و الحنق ولكننا لا نستطيع ان نتكلم كعادة الاولاد فى تلك الازمان ولكننى عندما كبرت سالته لماذا كان يوقظنا باكرا ايام الاجازات فكان رده قصيرا لكن جدا معبر. "ياولدى لو خليتكم تصحو الساعة 11 نص الحياة بيفوتكم."
تذكرت تلك العبارة وانا انظر من نافذة غرفة نومى عند تراجع جحافل الظلام امام تقدم جيوش الفجر الاولى كان زجاج النافذة باردا جدا فتركته مغلقا و ظللت استمع لصوت تهاطل الامطار من الداخل دون ان افتح النافذة خشية البرد فهنا تسقط الامطار فى الشتاء وتكون الواطة باردة كما نقول نحن السودانيون.
انتظرت قليلا حتى صارا الفجر ابلجا وكان بامكانى ان ارى قطرات الامطار وهى تتساقط بوتيرة محببة فلا هى بالغزيرة ولاهى بالشحيحة نقناقة لطيفة.
فتحت النافذة دون ان اشعر ومددت يدى للمطر .. جاءتنى قطراته مسرعة وكانها تعرف شوق يدى لملامستها و لدهشتى شعرت بالدفء و لم اشعر بالبرد واظن هذا الدفء يرجع لفرحنا الداخلى الفطرى بهطول الامطار فنحن ابناء مزارعية و من شعب يمتهن معظم افراده اما مهنة الزراعة او الرعى فكيف لا يكون هطول الامطار مفرحا؟
لابد ان اقول لكم يا اخوان انى افتقدت رائحة الدعاش التى لا وجود لها هنا رغم انى نشرت شباك استنشاقى فى كل ركن فلم اعثر عليها ولكى لا ينقص فرحى استدعيتها من الذاكرة وطفقت اغنى:
يا مطيرة صبى لينا فى عينينا
|
|
|
|
|
|
|
|
|