استقبال اسطوري للرئيس عبد الناصر في الخرطوم 1970 .

Quote: الزعيم خالد السيرة عبد الناصر -عليه شآبيب الرحمة- شخصية تاريخية فذة بلا شك. لذا، ليس عجبا أن يأتي البعض لينقله إلى مصاف الأنبياء، ويأتي بعض آخر ليقول فيه ما لم يقله مالك في الخمر. له إنجازات عظيمة، وإخفاقات كبيرة، ولا غرابة في الأمر، فالرجل كان إنسانا؛ يخطئ ويصيب. زعيم خالص النية نقي السريرة، وهذه قضية لا يختلف حولها اثنان؛ لذا حارب الاستعمار الذي خرج من الباب ليأتي من الشباك. حاربه بلا هوادة في كل بقعة من أرجاء الوطن العربي الكبير، ووقف سدا منيعا ضد الرجعية العربية والمشروعات الصهيونية والإمبريالية، بل والشيوعية أيضا، في حينه. من ناحية أخرى، ارتكب أخطاء فادحة بتقريب ذوي الولاء، والإعلاء من شأن الصداقة الشخصية وما تفرضه من ثقة، حتى ولو كان الشخص غير جدير بها، مثالا الراحل عبد الحكيم عامر.. إلخ. إضافة إلى أخطاء أخرى لا تخفى على القارئ المثابر، ولا يتسع المجال لسردها. إذن، هي شخصية عظيمة؛ لها ما لها، وعليها ما عليها، ولذا فإن انقضاء السنوات الطويلة منذ رحيله –عليه شآبيب الرحمة- عن عالمنا يجدر أن يكون دافعا إلى قراءة عصره بكثير من الموضوعية والتجرد أيا كان الموقف السياسي. تقديري للجميع