تغريبة دار الريح.. رواية جديدة...

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 06-13-2024, 08:41 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الاول للعام 2014م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
01-08-2014, 06:00 AM

احمد ضحية
<aاحمد ضحية
تاريخ التسجيل: 02-24-2004
مجموع المشاركات: 1877

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: تغريبة دار الريح.. رواية جديدة... (Re: احمد ضحية)

    5
    الخزين الذي لاذ الآن بمضارب أعمامه العرب الرُّحل، إثر مقتل صانع الفخار، عندما تعود به الذاكرة إلى الوراء.. إلى تلك السنوات البعيدة،التي تفصله عنها الآن عدة عقود، يتوقف تيار الزمن عنده أمام صورة واحدة: (أم نفل) المرأة الصغيرة، النحيلة، بعينيها المحمرّتين من بكاء، الزوج الذي قتلته ثأرات العربان، والذي كانت قد ضمنت تعلقها به، أغنياتها الشجية.. أم نفل، التي لم تكف عن البكاء إلا بعد أن إلتقته.. وتلك الليلة الحالكة بسماءها الملبدة بالغيوم، تكاد تنقضي، مفسحة لفجر، إطلالته واهنة خلف الغيوم السوداء، التي تنذر بمطر وشيك.
    قبيل الفجر بقليل، والوديان مكسوة بالعشب الأخضر، المبلل بالندى.. إلتقاها.. كانا وحدهما وقلباهما يخفقان بشدة كحجري الرّحى. سألها:
    "هل تقبلين بي زوجا"
    فخفضت بصرها، ثم ركضت مسرعة تجاه خباءها، فابتسم وأتجه إلى خيمة عمه شيخ العرب سالم. وقتها كان الخزين في مقتبل شبابه، وكأسلافه وأسلاف صانع الفخار يعشق الترحال.. لعنتهم الأزلية! حط رحاله بمضارب الشيخ سالم، الذي خصص له خيمة صغيرة لسكناه، بالقرب من أشجار القمبيل المتشابكة، على شفة الوادي. وبعد أن تناول الغداء مع الشيخ، أخبره برغبته في تعليم صبية القبيلة القراءة والكتابة، فسكت الشيخ طويلا وهو يتأمل وجه الخزين. فقد كانت ثمة قناعة قد استقرت في وجدان الشيخ. هي القناعة نفسها التي استقرت في وجدان أسلافه، أن البدو ليسو بحاجة لتعلم القراءة والكتابة، فهم رعاة يسيرون خلف إبلهم، ومواشيهم. كما أنه يخشى، أنهم لو تعلموا قد يتمردون عليه!
    كان الخزين يعلم أن الشيخ سالم، وبدو كثر من الذين كانو تحت الرقابة الصارمة للخليفة (ود تورشين) في البلدة القديمة، في أيام المهدية. تعلموا القراءة والكتابة. لكنهم ما أن وطد الإستعمار الأجنبي، سلطانه على البلاد الكبيرة، حتى غادروا البلدة القديمة، إلى بواديهم، التي كان الخليفة قد أخرجهم منها مكرهين، ليكون في منعة من أهله؟!
    تزامن مجيئ الخزين إلى ديار الشيخ سالم، مع مقدم العيد، حيث رأى أم نفل للمرة الأولى: فتاة ممشوقة القوام. برزت في منتصف حلقة الرقص.. نضت ثوبها عن رأسها وعنقها وجانبا من صدرها، وأخذت ترقص على وقع الغناء الشجي، لفتيات القبيلة.. ترقص تارة في هدوء وسجو، وتارة تقفز قفزات، يتأرجح معها رأسها وعنقها وصدرها..
    تهتز وتتثنى في إنسجام وتوافق، وهي تدنو من الشباب الذين (يطمبرون)، حتى لتكاد تلامسهم بجسمها. وتخص كل منهم بشبال، توميء به من شعرها إيماء، على بعد خطوة من الشاب المعني. وكان شبال الخزين طويلا جدا، كأن ليس أحدا سواه بين المتحلقين حولها، وكأن دهرا مرّ وضفائرها تلامس وجهه!
    رآها ثانية قرب البئر، تنشل الماء.. حسناء فارعة.. لفت الثوب وحزمته حول خصرها وجانب كتفيها.. كانت تدور هنا وهناك حول إبل أهلها، وقد برز صدرها نصف عار، وقد تركت نهديها يمرحان في حرية.. كانت تدور حول الإبل، تدني بعضها من حوض السقي، وتمنع بعضها. خشية التزاحم. في نشاط وحركة، وعلى وجهها ويديها غبار، لم تكلف نفسها عناء إزالته.
    ورآها مرة أخرى في الخلاء، عندما خرج مع الشيخ سالم للصيد.. ففيما كانا يعلوان كثيبا رمليا أغبرا، برزت من هناك على جمل أشهب، توقفت عن السير لترى من القادم.. كانت هي.. أم نفل.. ترجلت عن جملها، وقد لفت ثوبها على خصرها في إحكام، وتركت رأسها وعنقها دون دثار..
    ولم تمض سوى أيام قلائل حتى تقدم لخطبتها. دعي أهل الحي إلى دار الشيخ سالم، التي أصبحت بمثابة دار لأهل العريس إبن العم الغريب! أخليت عدة أخبية، ليجتمع فيها الرجال، ويتناولون طعامهم وشرابهم. وتجمعت النساء في أخبية مجاورة، وقد شغلن بإعداد الطعام والشراب، حيث قدمت المريسة والشواء والثريد وكبدة الإبل النيئة، في جفان منحوتة من جذوع الأشجار، فأكل الجميع في نهم.
    كانت الدلوكة تصدح والنساء يضمخن رأسه بالضريرة، وقد لفن على رأسه منديلا يتوسطه خرس من الذهب، عند الجبين. وربطن على معصم يده الحريرة، التي توسطتها خرزة خضراء، وعظمتين متصلتين من عظام السمك، وسوار من الفضة. وعلى عنقه سبحة (اليسر) الأسود. ووضعن في يديه سوط وسيف وجريدة نخل.. كانت الزغاريد والأغاني والرقص المتواثب، تشق فضاءات البوادي، لتردد صداها الوديان ونهر البلدة القديمة!
    وهكذاخصصوا له خيمة عرس من الشعر، بها سرير صغير عليه لحاف بسيط، وأمامه منضدة صغيرة، ومقعد أشبه بالدكة الخشبية، قريبا من مدخل الخيمة. كانت هذه الخيمة مترفة مقارنة بخيام البدو الآخرين. فخيمة الشيخ سالم نفسها، كانت كل ما تشتمل عليه: عنقريب صغير وسجادة على الأرض وفروة.
    عندما يتذكر الخزين ذلك، وهو الذي الهارب الآن من البلدة القديمة، إثر مقتل صانع الفخار إلى دار الريح مرة أخرى، حيث مضارب أحفاد الشيخ سالم، الذي مات وشبع موتا.. بعد كل هذه السنوات، يرى الأمر كأنه حدث البارحة فحسب. فطيلة السنوات المنصرمة، كان يرى أم نفل في حفيدتها (منصورة) فتهيج به العبرات ويبكي بكاء مرا!
    لم يكن بعد قد سمع بما حدث لمنصورة، فبعد يوم واحد من إختفاءه كان قد تم إعتقالها، ولم تكد تمض سوى أيام قلائل على إطلاق سراحها، من بيوت الأشباح، حتى أشعلت النار في جسدها! لم يتمكن الناس من إنقاذها.. كانت نارا عاتية، سرعان ما حوّلت جسدها إلى رماد، غطى سماء البلدة القديمة لأيام طوال، وما كاد ينقشع حتى حجبت أسراب من إناث الغربان، ضوء الشمس والقمر لعدة أسابيع، فماتت الزروع وذبلت الأشجار.. ونفقت بهائم كثيرة.. كان الأمر أشبه بوباء لا قبل لأحد على السيطرة عليه!
    وفيما ذاكرة الخزين تنقب تنضو طياتها وتنقب في ذاتها، كان الطائفي المستنير، هو الآخر يعود بذاكرته إلى تلك الأيام التي سبقت إنقلاب الحاكم العام عليه، وقتها كانت قد إستقرت داخله قناعة أن لا محالة مستقبل طائفته مقضي عليه، ما لم يحدث إنقلاب يفرض واقعا جديدا، فقد فشلت كل حكوماته الإئتلافية – الإختلافية والخلافية، التي تكون لتحل وتحل لتكون مرة أخرى! فشلا زريعا في حل مشكلات البلاد الكبيرة. بل فاقمت كل المشكلات، بحيث كان بحاجة لمعجزة تعيد ثقة أنصاره ومؤيديه في طائفته وأسرته،كما أن إتفاق السلام مع ثوار الصعيد، الذي كان غريمه اللدود، وشريكه في الحكم (شهبندر التجار) يزمع توقيعه، بالتالي زيادة رصيد طائفته، خصما على طائفة كبير الوزراء. قد مثل هاجسا مؤرقا للرجل، ولذلك وقع له الإنقلاب في (الجرح). لينقذه من هذا المأزق، الذي وضع فيه نفسه وطائفته والبلاد. خاصة أن غريمه الشهبندر، بدى متعجلا للإتفاق مع الثوار، فأخذ يحاول قطع الطريق على السلام، برهن مبادرة السلام ب"توضيحاتها". سأله المعارضون:
    "ماذا تعني ب(توضيحاتها؟)"
    "أعني توضيحاتها"
    "لكنها واضحة؟!"
    "لا بل بحاجة للشرح"
    "كويس، إشرح لنا تحفظاتك عليها"
    "أنا لم أتحفظ عليها.. فقط طلبت توضيحات للمبادرة"
    "يعني أنت موافق عليها؟"
    "سأقبلها في حالة الإتيان بتوضيحاتها"
    ولم يكتف الرجل بذلك حيث قرن أيضا موافقته، بطلب تفويض لتوسيع قاعدة الحكم، والمضي في تنفيذ سياسات عامة. وأكد أنه في حالة عدم توفر التجاوب والسند العسكري والنقابي الذي يروم إليه، بما يمكنه من تحقيق تلك الغاية، فإنه سيتقدم
    بإستقالته إلى ممثلي الشعب، من منصبه ككبير للوزراء!
    وعندما جاءته ردود الفعل ممن سماهم، بعدم منحه التفويض الذي طلبه، طوب الأرض نفسه حبس أنفاسه.. فكبير الوزراء، الطائفي المستنير وضع نفسه في موقف لا يحسد عليه، ولجأ إلى وسيلة غالبا ما يلوح بها الديكتاتوريون، إما توخيا لشرعية معدومة، أو إستدرارا لتعاطف مرتجى.. و .. وتمخض الجبل فولد فأرا: لم يقدم الرجل إستقالته (ولا شيتين) بل جاء وفي معيته سيناريوهات عجيبة، لتبرير عدم تقديمه الإستقالة، التي أزعج بها العباد والبلاد.. وقال:
    "لم أستقل لأنني بعت نفسي، لمشاعر أهلالبلاد الكبيرة فقد طلبوا مني عدم تقديم إستقالتي"..
    وطبعا أهل البلاد الكبيرة الذين تحدث عنهم "يطرشهم ويعميهم"! أساسا " مافي زول هبب ليه، فأهل البلاد الكبيرة، كانوا لا يزالون غاضبون من الرجل، لمساومته لهم بقوانين الحاكم العام السابق سيئة السمعة، ورفضه إلغائها، بل ولحمايته الفساد والفاسدين والمفسدين، من وزراء طائفته! ولذلك لم يهتموا لأمر إستقالته، فقد كانوا يرون أن عدم وجوده على رأس الحكم، أفضل من وجوده، وقد إستقرت في وجدانهم قناعة، أنه جزء من المشكلة المزمنة للبلاد الكبيرة، التي ظل فيها وطائفته أقزاما على الدوام!
    وهكذا مضى القوم يشتجرون حول مسألة "التوضيحات" الجدلية، التي طغت على أمر إستقالته المزعومة، التي كان ود التويم والخزين قد حارا في أمرها! وفيما رواد الإندايات يجتهدون مع الفداديات في تفسير سلوك الرجل، مضى هو يهيء الناس للتغيير بالحديث عن إنقلاب وهمي:
    "خطة الإنقلابيين كما تنامى لعلمنا، إحضار الحاكم العام السابق وتصفية كل المعارضين، ثم تصفية الحاكم العام السابق نفسه"
    كان الرجل قد هدف بذلك، لصرف الأنظار عن الإنقلاب الحقيقي، الذي كان يخطط له العراب خلف الكواليس، والذي كان الطائفي المستنير ملما بكل تفاصيله! لم يكن أمر هذا الإنقلاب سريا، فقد أورد المعارضون في نشراتهم، كل المعلومات المتعلقة به، ورفعوا تقاريرا مفصلة للطائفي المستنير بصفته كبيرا للوزراء، بل وتناقلت الإندايات معلومات غاية في الأهمية، أوردت حتى الظروف الإجتماعية وسير حياة الإنقلابيين، وفي الحقيقة حتى طوب الأرض نفسه، كان يعلم أدق تفاصيل إنقلاب طائفة الحقيقة المطلقة بقيادة عرابها!
    "أننا لا نعني ما تتحدث عنه أنت من إنقلاب مزعوم"
    "عن ماذا تتحدثون إذن؟"
    "عن الإنقلاب الحقيقي الذي رفعت لك قيادة الجيش معلومات بشأنه؟"
    "في الحقيقة إنقلاب العراب على حكومتي غير وارد، كما قلت لكم سابقا، أن الرجل أحرص منا على الديموقراطية والتداول السلمي للسلطة، وتقرير قيادة الجيش ضعيف ومبتسر من حيث الحقائق والتحليل الأشمل، ولا يرقى لإهتمام حكومتي"
    وعندما نقل الخبثاء لقائد الجيش تعليق كبير الوزراء على تحليله للتحركات الغامضة داخل الجيش، غضب وأرغى وأزبد وكتب مذكرة ضمنها إستقالته مؤكدا أن الأسباب، التي تدفعه للإستقالة:
    "عدم إستجابة كبير الوزراء لرغبة السلام"
    "وعن ماذا يتحدث وزير السلام إن كنت أنت قائد الجيش تتحدث عن السلام"
    رمى العراب بهذا السؤال الساخر في وجه قائد الجيش، فحدق فيه قائد الجيش مليا ثم التفت ينظر إلى كبير الوزراء، الذي لم يفتح الله عليه بكلمة! فخرج وهو يضرب كفا بكف، لا يأبه لنداءت كبير الوزراء التي كانت تطارده.
    وما أن غادر العراب مكتب كبير الوزراء، حتى مضى ليجتمع بطائفته ليوجه قيادتها بشن حملة شعواء، على وزير الدفاع، حتى لا يتراجع عن إستقالته، فقد إستقرت في دخيلة العراب، أن وزير الدفاع يمثل العقبة الوحيدة أمام نجاح إنقلابه المزمع، خاصة بعد أن فتح له كبير الوزراء الدرب على إتساعه! وعندما إحتجت قيادات كبيرة في الجيش، على سلوك العراب ونشاط طائفته داخل الجيش، وإستهداها لسمعة وزير الدفاع، ورفعت مذكرة بذلك، تجاهل الرجل مذكرة قادة الجيش وهو يعلق عليها بالقلم الأحمر، بعيون أستاذ لغة عربية، يصحح كراسات الإملاء لتلامذة الصف الخامس الإبتدائي؟.. قالت له القوات المسلحة:
    "نرفع لكم هذه المذكرة النابعة من إجماعنا، لإتخاذ القرارات اللازمة في ظرف أسبوع من اليوم"
    فقال وهو يصحح على المذكرة بالقلم الأحمر:
    "هذه نهاية غير موفقة لأنها تشبه الإنذار، وتفتح باب ملابسات، فالذين يريدون إحداث إنقلاب عسكري، سيجدون منها مدخلا"..
    رد عليه المعارضون:
    "يا رجل هذا إنذار وتحذير وتهديد وليس شبيها بالإنذار!!!"
    وهكذا مضى المعارضون يضربون أكفهم بعضها ببعض، إذ لم يعد لديهم ما يفعلوه، سوى إنتظار الواقعة! فالعراب بنفسه كان قد أكد أكثر من مرة، أن طائفته لن تتمكن من حكم البلاد الكبيرة، عن طريق الإنتخابات، لذا ليس أمامه طريق للحكم سوى الإنقلاب!
    وعندما وقعت الواقعة بالفعل، تبجح الرجل قائلا:
    "كان بإمكاننا وقف أي إنقلاب عسكري"
    "حسنا، كيف كان بإمكانك فعل ذلك؟"
    "لدينا من أنصارنا خمسون ألف مسلح تحت الطلب"
    "ممتاز جدا، فلماذا لم تستخدمهم إذن – يا أخينا- للبر بقسمك الإنتخابي حماية للديموقراطية والوطن؟"
    فلم يفتح الله على الرجل بشيء!
    قال ود التويم وهو يضع بيده اليمنى كاس عرق البلح البكري على الأرض، ويبسط راحة كفه اليسرى على خده متمحنا:
    "مسمار جحا بس! الزول ده لا بيموت لا بيفوت؟!.. الله يصبرنا عليهم قدر صبرو"
    تجرع حمد الأعرج كاسا طويلا وهو يتخذا هيئة الحكماء:
    "الله سرمدي. الصبر ما فارق معاه. لكن أنحنا الما سرمديين ديل الدقيقة بتفرق معانا.. ولا شنو!؟"
    فأنتهره ود التويم وقد طارت السكرة من رأسه، وتشتت بلحها بلحة بلحة:
    "يا زول قول إستغفر الله.. ده كلام شنو ده.. إنت عايز تدخلنا النار؟!"
    "كلامي أنا يدخلك النار.. لكن السم الهاري البتشرب فوقو ده بيدخلك الجنة؟ والله عجايب لكن؟!
    نواصل
                  

العنوان الكاتب Date
تغريبة دار الريح.. رواية جديدة... احمد ضحية01-07-14, 10:17 PM
  Re: تغريبة دار الريح.. رواية جديدة... احمد ضحية01-07-14, 11:08 PM
    Re: تغريبة دار الريح.. رواية جديدة... Abuzar Omer01-07-14, 11:58 PM
      Re: تغريبة دار الريح.. رواية جديدة... احمد ضحية01-08-14, 00:50 AM
        Re: تغريبة دار الريح.. رواية جديدة... احمد ضحية01-08-14, 02:42 AM
          Re: تغريبة دار الريح.. رواية جديدة... احمد ضحية01-08-14, 03:03 AM
            Re: تغريبة دار الريح.. رواية جديدة... احمد ضحية01-08-14, 06:00 AM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de