|
Re: جنوب السودان: جذور الأزمة عرقية ام سياسية؟ ما الفرق؟ (Re: Tragie Mustafa)
|
أستاذة تراجي سلامات
Quote: قال لا اعتقده اضاف لنا كسودانين شئيا وواضح انه موجه (للغربين). امثال نسرين مالك من شبابنا النشأوا في الخارج لا يضيفون لمثلنا الكثي. |
طبعا بتنا الشابة الصحفية نسرين هي كاتبة علي صحفات الصحف الكبري وهي في كتاباتها تخاطب الصفوة من المجتمعات الغربية من قراء الغارديان ونيويورك تايمز وهي بحكم وجودها في هذا الوسط ايضا تتكمن من تتحسس المذاج في هذه الاوساط ولذلك نستطيع ان نقرأ بين السطور ما ترمي اليه وهي في الواقع نقلت الينا جوانب هامة جدا وهي احساس عميق لدي هذه الاوساط انهم لعبوا دورا اساسيا في خلق دولة الجنوب وهم الذين دفعوا اصحاب القرار الي الضغط نحو خلق الدولة بناء علي فرضيات تصورها هم للحد الذي دفع صحيفة الغارديان الي وصف هذة احد هذه الفرضيات بانها الكذبة الكبري التي وقع فيها الجميع وعلي رأسهم جورج كلوني وحسب ما نقلته لنا بتنا نسرين وحسب قراءات هذه الايام لمذاج المجتمع الدولي من خلال الصحافة العالمية ان تأثير هذه الاوساط هو العامل المفتاحي لايجاد صيغ للحلول مدعوما بالاحساس لديهم بانهم (International Advocacy) وربما لاول مرة في التأريخ يلعبوا دور بمثل هذه الخطورة ينجم عنه خلق دولة باكملها. وبالمناسبة اصطلاح (International Advocacy) هو الذي استخدمته نسرين وقمت بترجمته الي (حملة المناصرة العالمية) ويمكن تحسين هذه الترجمة (مرحب باي اقتراحات) واعتقد ان النقطة الاساسية التي طرحتها نسرين هي ان الغرب لديه التأثير الاكبر في فرض شكل التسوية للأزمة وسيقوموا حتما بطرح صيغ للحل وقد تشمل هذه الصيغ شكل من المحاصصة السياسية والهيكلية للدولة ربما يستند علي النموذج الذي طبقوه في بوسنيا وبالمناسبة هم كذلك فرضوا حاكم علي البوسنة والهيرسك قام بعملية التقسيم بين المسلمين والكروات والسرب والنموذج البوسني الذي قام علي اتفاقية ديتون والتي تم التوصل اليها في امريكا خلق فدرالية قائمة علي المحاصصة بين هذه الفئات تجمعهم ممثلية وهذه الممثلية علي رأسها شخص من المجموعة الاروبية وقد اسند المنصب الي السياسي الانجليزي المعروق بادي اشداون ثم قام النيتو بالاشراف علي الجانب الامني ... ففي رأيي ان البنت نسرين شعرت بان هناك محاولة لفرض حل علي النموذج البوسني هذا وهي تري ان المشكلة في جنوب السودان تختلف عن بوسنيا لانها ليست عرقية أو ذات دوافع عرقية ولم يتم تأجيجها علي الهوية العرقية بالشكل الذي تم في البوسنة والهيرسك ... ففي رأيها ان الفهم الخاطئ لطبيعة الصراع ربما يؤدي علي حلول اسمتها بالكارثية. فيا استاذة تراجي قصدنا من ايراد المقال ان بناتنا وعيالنا القاموا في دول الغرب وتشربوا بثقافته وخبروا مذاجه وطرق تفكيره بالميلاد متاحة لهم فرص اكبر في النظر للموضوع من زواية مختلفة عنا ولا اعتقد ان محاولتنا لعرض وجهات نظرهم وتفهمها سيكون امرا مضرا بنا ... بل العكس تماما فمن مصلحتنا احترام وجهات نظرهم او الطريقة التي يفكروا بها في الامور البلدان التي ننحدر منها نحن الجيل الذي القي بهم في هذه الديار. وشكرا علي المداخلة يا استاذة
|
|
|
|
|
|
|
|
|