الفاتح جبرا .. في ذمة الله
نعى اليم ...... سودانيز اون لاين دوت كم تحتسب د. الفاتح يوسف جبرا فى رحمه الله
|
Re: جنوب السودان.. بين طموح رجلين_ الاوسط (Re: شهاب الفاتح عثمان)
|
Quote: العالم على الخط
* أرسلت منظمة «إيقاد» الأفريقية التي ترعى اتفاق السلام وزراء خارجية دولها لجوبا، والتقى الوزراء سلفا كير فأبدى موافقته على التفاوض من دون شروط، لكن رياك مشار اشترط للتفاوض إطلاق سراح المعتقلين السياسيين من مجموعته، وإجراء الحوار في دولة إثيوبيا. لكن وزير الخارجية السوداني علي كرتي، وهو أحد وزراء الإيقاد الذين شاركوا في التفاوض، بدا متشائما، وهو يحدث الصحافيين عن ضعف احتمالات التوصل لاتفاق تفاوضي قريبا، على الرغم من تصريح حكومته أكثر من مرة بأنها مع حل الأزمة عبر التفاوض، ودعوتها للجنوبيين المتقاتلين للاتعاظ بتجربة حربهم مع السودان. فيما أرسلت الولايات المتحدة مبعوثها إلى دولتي السودان دونالد بوث، الذي اجتمع بسلفا كير مطولا، وقال إنه بحث معه الحلول الأميركية التي تقوم على العمل مع جميع الأطراف لإعادة الأوضاع لطبيعتها.
* يد الخرطوم الخفية
* وتحرص الخرطوم التي يعتمد اقتصادها بشكل كبير على العائد من عمليات تصدير النفط عبر أراضيها ومنشآتها، على استمرار تدفق النفط وعدم توقفه، وتردد المجموعات الموالية لمشار أن لها «يدا في الأحداث»، وأنها تمالئ الرئيس سلفا كير منطلقة من أن مجموعته أقرب إليها من المجموعة الأخرى التي تتكون من «غرماء سياسيين» لها، بينهم باقان أموم، ودينق ألور، تتهمهم بالوقوف وراء توتر العلاقات بين البلدين، وبالتالي فإن من مصلحتها أن تسيطر المجموعة الموالية للرئيس سلفا كير على السلطة. ولم تخف الخرطوم موقفها، إذ إنها الوحيدة بين دول العام التي سمت ما حدث في جوبا بـ«الانقلاب»، استنادا إلى الشرعية الانتخابية لحكم الرئيس سلفا كير، ومواثيق الاتحاد الأفريقي التي ترفض الانقلابات العسكرية «الجديدة». كما أنها بدت «مرتاحة» لقرارات الرئيس سلفا كير بإقالة حكومته، وتجميد الأمين العام باقان أموم، وإحالة دينق ألور للتحقيق.
وفي ما يشبه الشماتة، فإن صحيفة «الصحافة» الموالية للحكومة سخرت من الحال الذي وصل إليه الأمين العام للحركة الشعبية «باقان أموم» المعتقل، بما يشبه التشفي، باعتباره كان من مثيري القلق لحكومة الخرطوم، أثناء ترؤسه لوفد التفاوض الجنوبي.
* حسابات الحقل
* تقول حسابات الحقل إن ما قام به الرئيس سلفا كير قفزة كبيرة في الظلام، وإنه صنع «حلفا من القبائل ضده»، وآخر بين قيادات الحركة الشعبية والجيش الشعبي، وإن انشقاقا كبيرا في صفوف الجيش قد يهدد سلطته كثيرا، وإن قوات مشار المكونة أساسا من مقاتلي «النوير» الأشداء يمكن أن تخوض معارك طويلة ضد حكمه وحدها، ناهيك عن الإسناد الذي تجده من غرماء سلفا كير من القبائل الأخرى، بمن فيهم بعض أبناء قبيلته «الدينكا» أنفسهم، لا سيما بين دينكا بور وأبيي. كما أن قبائل الاستوائية المعروفة بعدائها التقليدي للقبائل النيلية منذ اتفاقية أديس أبابا 1973، لا يتوقع أن تساند الرئيس سلفا كير، وفي أفضل الأحوال ستقف تلك القبائل على الحياد، أما قبيلة «الشلك» النيلية فمنقسمة بين باقان أموم ولام أكول المقرب من سلفا كير، لكن حسابات البيدر تضع في ذهنها «التهديد الأميركي» بالتدخل حال استخدام القوة للاستيلاء على السلطة.
* القبيلة في السياسة
* بدأ سياسيون جنوبيون، وبينهم قيادات في الحركة الشعبية، ينظرون للصراع من زاوية مختلفة، لذلك رفعوا أصواتهم مطالبين بتنحي كلا الرجلين، وتكوين حكومة قومية. ووصفت مصادر لـ«الشرق الأوسط» قادة المجموعتين المتصارعتين، بأنهم رجال حرب عصابات وميليشيات، وغير صالحين لحكم الجنوب، وأنهم يسوقونه باتجاه المحرقة، وتضييع الاستقلال الذي نالته الدولة في أقل من عامين، في سبيل طموحاتهما الزعامية. بل ورفع مشار نفسه سقف مطالبه، إلى تكوين حكومة قومية في تصريحات له، على الرغم من استجابته للضغوط اللاحقة وقبوله بالتفاوض المشروط بإطلاق سراح المعتقلين. ويعد الخبراء التفاوض الخيار الأمثل المتاح أمام جنوب السودان، وإلا فستكون الحرب الطويلة، والتدخل الدولي، الذي قد يبلغ حد وضع الدولة الوليدة تحت الوصاية الدولية. |
|
|
|
|
|
|
|
|
|