|
Re: اصل السودانيين (Re: الصادق آدم)
|
إلي ذلك أكدت الدراسة إنتفاء النقاء العرقي تماماً في السودان، وقالت أن هنالك روابط وأمشاج بين الكثير من الأثنيات التي تظن أنها بعيدة جينياً عن بعضها البعض. كما نفت الدراسة وجود وعناصر وسلالات ذات جينات تشابه الجينات العربية، وعللت هذه النتيجة بسبب شح الدراسات الجينية لسكان شبه الجزيرة العربية مما يجعل المقاربة عسيرة بينما لا يزال يعترك أهل ساس يسوس من اليمين إلى أقصى اليسار في خضم السياسة مما أدى إلى تشرذم أهل السودان.. كل حزب بما لديهم فرحين.. مما خلق نفوراً بين السودانيين فيما بينهم فظهر الاستعلاء النوعي بين أهل السودان. وفي ظل تلك العتمة المظلمة يخرج علماء السودان ببحث علمي جديد يؤكد مدى اتساق التنوع الوراثي الوطني مع جغرافية السودان بمشاركة فاعلة وأساسية بين ثلاثة أضلاع.. معهد الأمراض المستوطنة بجامعة الخرطوم، والأكاديمية الوطنية للعلوم بالتنسيق مع مركز طيبة برس للتدريب الإعلامي معتمدين على دراسات علمية بأخذ عينات من الحمض النووي.
وهو بحث هو الأول من نوعه بشهادة أساتذة جامعة الخرطوم وكل العلماء الذين حضروا حلقة النقاش التي تمت إدارتها من مركز طيبة برس للتدريب الإعلامي بواسطة مدير جامعة الخرطوم محمد أحمد الشيخ الذي أشار إلى أن البحث فتح جديد لدراسة السلالات البشرية، فيما أوضح البروفيسور منتصر الطيب إبراهيم أستاذ الوراثة والأسرة بجامعة الخرطوم أن العالم يتكوّن من أربع قارات (أفريقيا، آسيا، أوروبا واستراليا)، منوهاً إلى أن هناك تقارباً بين أوروبا وأفريقيا أكثر من أي قارة مما يدل على أنهما شيء واحد بالقياس على دراسة تعتمد على الـ(dna)، مشيراً الى ان التفاعلات الثقافية تستمر مع الإنسان أكثر من الجينات.
وفي ذات الاتجاه أشار الدكتور هشام يوسف إلى أن الدراسة هي محاولة لربط المعلومات التاريخية بالمعلومات الأثرية واللغوية، منوهاً إلى أن الدراسات أشارت إلى أن (النوبة والبرقو والمساليت والزغاوة) من أصل واحد وكذلك الحال للقبائل النيلية الصحراوية، وتابع (هناك علاقة قوية بين النوبيين وقبائل البرقو والفور والمساليت) فضلاً عن العلاقة بين المسيرية والدينكا الى جانب العلاقة القوية بين قبائل الهوسا والمجموعة الأوروبية الآسيوية والعلاقة بين العركيين وقبائل النوير في جنوب السودان.
|
|
|
|
|
|
|
|
|