السودان فى الصحافة العربية ...مقالا اراء اخبار ..توثيق

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 06-24-2024, 09:14 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مكتبة انتفاضة (هبة) سبتمبر 2013
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
09-29-2013, 08:24 AM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: السودان فى الصحافة العربية ...مقالا اراء اخبار ..توثيق (Re: الكيك)

    محافظات السودان من الخرطوم إلى أم درمان تعلن العصيان


    متظاهرون سودانيون يتهمون الرئيس عمر حسن البشير بأنه 'قاتل' في اليوم السادس من الاحتجاجات ضد حكمه.


    العرب [نُشر في 29/09/2013، العدد: 9335، ص(2)]

    استمرار الاحتجاجات في السودان والمتظاهرون يصفون البشير بـ'القاتل'

    الخرطوم- اعتقد الرئيس السوداني عمر حسن البشير أنه أفلت من رياح "الربيع العربي"، الذي أطاح بالعديد من نظرائه العرب، لكن موجات الاحتجاجات التي ظنّ أنه أخمدها بحملة الاعتقالات ضدّ المعارضين انفجرت مجددا في وجهه في صورة أقوى وأعنف.
    ومنذ الأسبوع الماضي يعيش السودان على وقع احتجاجات متصاعدة ضدّ عمر البشير، وصلت حصيلة ضحاياها إلى غاية يوم أمس السبت، إلى ثلاثة قتلى على الأقل وعشرات الجرحى واعتقال مئات المتظاهرين.

    وقالت وزارة الداخلية السودانية في بيان إن 600 شخص اعتقلوا لمشاركتهم في "أعمال التخريب" وسيحاكمون الأسبوع المقبل.

    وتظاهر الآلاف من السودانيين عصر الجمعة الماضي في الخرطوم وأم درمان على التوالي وهم يطلقون شعارات مناهضة للحكومة. ومنعت السلطات السودانية ثلاث صحف من الصدور الجمعة، في الوقت الذي تجددت فيه الاحتجاجات في العاصمة الخرطوم.

    وتواصلت الاحتجاجات يوم السبت في عدد من أحياء الخرطوم لليوم السادس على التوالي، وتدخلت الشرطة وأطلقت القنابل المسيلة للدموع ولاحقت المتظاهرين لتفريقهم. واتهمت منظمات حقوقية دولية النظام السوداني بـ"إطلاق النار المتعمد" خلال الاحتجاجات، بينما أعلنت الحكومة السودانية عودة الحياة إلى طبيعتها، وسط دعوات إلى مواصلة الاحتجاجات.

    واتهم مئات المتظاهرين الرئيس السوداني عمر البشير بأنه "قاتل"، وعمدت قوات الأمن إلى تفريق المظاهرات مستخدمة الغاز المسيل للدموع بحسب شهود، على غرار المظاهرات السابقة والتي تأتي احتجاجا على إعلان رفع الدعم عن أسعار الوقود.

    وكان الرئيس السوداني عمر البشير قد أعلن عن خفض الدعم كوسيلة لإنقاذ اقتصاد البلاد الذي تعرض لضربة قوية منذ أن نال جنوب السودان الاستقلال في عام 2011 واستحوذ معه على الكثير من الثروة النفطية.

    وانتقد المتظاهرون السبت مقتل "الشهيد" صلاح مدثر الذي قتل الجمعة خلال تظاهرة في الخرطوم بحري. وقال أحد الشهود إن حوالي 2000 متظاهر منهم نساء وأطفال، هتفوا "فليسقط نظام البشير".

    وقد حصلت هذه التظاهرة بعد تشييع مدثر (28 عاما)، في أحد الأحياء الراقية في الخرطوم. وهو صيدلي يتحدر من عائلة ثرية معروفة في عالمي الأعمال والسياسة. وأوضح قريبه أنه "قتل برصاصة استقرت في قلبه مساء الجمعة". وتحدثت الشرطة من جانبها عن مقتل أربعة مدنيين الجمعة في الخرطوم وضاحيتها، مؤكدة أنهم قتلوا برصاص مجهولين. ونقلت وكالة الأنباء السودانية عن الأجهزة الأمنية قولها إن "مسلحين غير معروفين أطلقوا الجمعة النار على متظاهرين في خرطوم بحري والخرطوم وأم درمان وقتلوا أربعة مدنيين". وتتحدث الشرطة حتى الآن عن 29 قتيلا، لكنها لم تقدم أي إيضاح حول ظروف مقتل هؤلاء.

    واتهمت منظمتان غير حكوميتين، هما المركز الأفريقي لدراسات العدالة والسلام ومنظمة العفو الدولية، اللتان تحدثتا عن حصيلة من 50 قتيلا يومي الثلاثاء والأربعاء، القوات الأمنية بإطلاق النار عمدا على المتظاهرين.

    من جانبها دعت المعارضة إلى مواصلة التظاهرات، ودعا حزب الأمة المعارض، بزعامة رئيس الوزراء الأسبق الصادق المهدي، "الشعب السوداني إلى تكثيف الاحتجاجات"، وطالب تحالف شبان الثورة السودانية "باستقالة رئيس الدولة.. والحكومة الفاسدة".

    وقطعت شبكة الإنترنت الجمعة للمرة الثانية خلال أسبوع، فيما أعلنت شبكة الصحافيين السودانيين، وهي منظمة غير رسمية، أن أعضاءها توقفوا عن العمل اعتبارا من السبت بسبب محاولات السلطة منعهم من تغطية حركة الاحتجاج. وقالت الشبكة التي تضم 400 عضو في بيان "نرى شعبنا يقتل ولا يمكننا تجاهل هذا الأمر".

    وشهد السودان احتجاجات مناهضة للنظام تزامنت مع المظاهرات في تونس ومصر بداية 2011. لكن تم إخمادها باستعمال العنف والقوة ضدّ المتظاهرين والمعارضة التي تعاني بدورها من الضعف والانقسامات ولا تجتذب الشبان الذين يطالبون بتغييرات جذرية. فلم تفلح تلك الاحتجاجات في الإطاحة بالبشير الذي وصل إلى الحكم إثر انقلاب عسكري ضد حكومة الصادق المهدي المنتخبة في 30 يونيو 1989


    ---------------


    السودان في خطر شديد ..

    بقلم: عبدالله إسكندر
    الأحد, 29 أيلول/سبتمبر 2013 07:59

    الحياة اللندنية

    الأحد and#1634;and#1641; سبتمبر and#1634;and#1632;and#1633;and#1635;


    يعرف الرئيس عمر البشير ان ثمة مذكرة دولية صادرة في حقه تطالب باعتقاله وإحالته على المحكمة الجنائية الدولية بتهمة جرائم ضد الانسانية. ومع علمه بدعوات اميركية متكررة له الى تسليم نفسه الى المحكمة الجنائية، طلب تأشيرة دخول الى الولايات المتحدة من أجل حضور الجمعية العامة للامم المتحدة.


    في هذا الطلب تلخيص لسلوك البشير وكيفية تفكيره: سياسة الاستفزاز للآخرين والاستهتار بهم وبمواقفهم. وهذا ما فعله ازاء الشعب السوداني وقواه السياسية منذ ان استولى على السلطة في حزيران (يونيو) 1989. لقد تمكن البشير، عبر إمساكه بالمؤسسة العسكرية ووضع أنصاره في مفاصل السلطة واطلاق الميليشيات المسلحة التابعة لحزبه، من الهيمنة على الحكم المركزي هيمنة كاملة. وإن كان يقدم إغراءات هنا وهناك لشخصيات معارضة تنشق عن احزابها وكياناتها لتلتحق به لفترة من الزمن. لكنه في كل الاحوال كانت القوة والبطش من السبل المفضلة لدى نظام البشير لمعالجة المشكلات المتراكمة في هذا البلد المترامي الاطراف، والمتنوع قبلياً وثقافياً.


    وفي الوقت الذي لم يتمكن البشير من مقاومة الضغوط الدولية الاستثنائية، خصوصاً الاميركية، والتهديدات التي بدأت تطاول حكمه، اضطر الى التزام اتفاق السلام مع الجنوب وصولاً الى انفصاله. لكن كل المشكلات الاخرى المعلقة في السودان، في الشرق وكسلا، والغرب ودارفور، وفي الوسط، لا تزال على حالها إن لم تكن تزداد تفاقماً، بفعل الرفض الكامل لنظام البشير لكل مساعي الحلول التي تتضمن تقديم تنازلات سياسية من البشير وحزبه الحاكم. وبفعل هذه السياسة الحكومية اتسعت دائرة العنف والقتل والتهجير والفقر وتكاد المواجهات العنيفة تعم كل انحاء البلاد، بما فيها العاصمة والحواضر الكبيرة بين حين وآخر. حتى باتت التوترات والحروب الحال الطبيعية والهدوء والاستقرار الحال الاستثنائية.


    اما اليوم، فانتقل العنف الى درجة أعلى رغم الطابع الاحتجاجي البحت على رفع اسعار الوقود للتظاهرات التي واجهها الحكم بكل ما يملك من شرطة وميليشيات. فشن حملة اعتقالات واسعة وتكميم افواه وصولاً الى اطلاق النار وقتل المتظاهرين.
    تضع هذه التظاهرات الاحتجاجية التي تستقطب حركات شبابية لا تزال تمتنع عن اطلاق الشعارات السياسية حكم البشير امام تحد لا سابق له، سواء لجهة القوى المشاركة فيها او الشعارات المرفوعة او المناطق التي تتحرك فيها. لقد باتت المسألة مسألة مواجهة مباشرة مع شعب اعزل يدافع عن لقمة العيش، وليس حركات سياسية أو مسلحة أو انفصالية، كما حصل على امتداد حكم البشير.


    لقد بات حكم البشير في مواجهة جيل جديد يحلم بأكثر من التصفيق للرئيس وحزبه. ويبدو ان الحكم اتخذ قراره التقليدي الرد بالقمع والعنف، ما يضع السودان حالياً في اكثر مراحله خطورة. لقد ألغى حكم البشير كل صمامات الامان في البلاد، بعدما انهك الاحزاب التقليدية (الختمية والانصار) وتنافس «المؤتمر الشعبي» المكون الاساسي من الحركة الاسلامية والذي جاء به الى الحكم. ولا يزال يخوض مواجهات مسلحة في الشرق والغرب ومناطق واسعة حدودية مع الجنوب. ما يؤدي الى اضعاف مزدوج، للقوى السياسة التي كان يمكن ان تشارك في الحكم مع ما يعنيه ذلك من قدرة على التأثير في الشارع، وللقوة المركزية للحكم ما يزيد ضعفه في مواجهة الجنوب ورئيسه سلفاكير الذي يتحول شيئاً فشيئاً الى الرجل القوي والقادر على التأثير في الشمال، بعدما استتبت له الامور الداخلية والثروة النفطية.


    لقد بات حكم البشير خطراً كبيراً على ما تبقى من وحدة السودان واستقراره وعودته الى حياة سياسية سليمة، باعتماده على القوة والبطش ورفض أي حوار جدي مع المعارضة أو أي مشاركة من القوى السياسية التقليدية واعتماده على القمع الشديد لمواجهة الحركة الشبابية


    ---------------

    القمع في السودان، هل يحفظ سلطة الاسلامويين؟ .

    . بقلم: عزالدين الشريف
    السبت, 28 أيلول/سبتمبر 2013 19:16



    المظاهرات والاحتجاجات التي يشهدها السودان حاليا هي الاكبر منذ وصول الاسلاميين للسلطة في يونيو 1989م وفاقت بالطبع انتفاضتى سبتمبر 1995م وسبتمبر 1996م. جميع وسائل الاعلام تتفق على ذلك ولكن الاهم اتساعها وعمومها لجميع الولايات. لقد ادمنت سلطة الانقاذ العنف ولم يتبقى امامها من سبيل غير استخدام الرصاص الحي ولكن هل هذا هو السبيل المؤدي للحفاظ على السلطة؟ إن السلطة تستخدم اخر اسلحتها وهي في ذلك خلو من اي اخلاق او قيم او وطنية. ان من يقدم على اطلاق الرصاص الحي على المتظاهرين لا يمكنه ان يدافع عن اي شيء اخر سوى السلطة والسلطة فقط ولكن هل يفيد السلاح في هذه الحالات؟ التجارب الاقرب الينا في مصر وليبيا وسوريا، وهي تجارب معاشة في الوقت الحالي بكل تاكيد، لا يمكن ان تشير الى نجاح هذه الوسيلة. خير للنظام ان يجنب نفسه والبلاد سيل الدماء والخسائر. ان قول الشعب واحد ولا رجعة فيه وعندما يخرج الشعب الاعزل مطالبا بحقوقه وحرياته ومطالبا بالعيش الكريم لابد ان يشق طريقه ولن يثنيه شيء عن ذلك. هذه الجماهير التي تملأ شوارع المدن الان لن تخسر شيئا غير قيودها وفقرها. اشرف للمرء ان يسقط فدى لكرامته وحقوقه وحريته من ان يمون ميتة البؤس دون كرامة يلفه الفقر والقهر.

    متلازمة قلة الفهم وعدم تقدير الوضع بصورة سليمة تكاد ان تكون متلازمة طبيعية لدى الطغاة. في اخر مؤتمر صحفي عقده المخلوع نميري كان يتحدث حديثا مهينا ولم يراع مستمعيه ومشاهديه فتحدث عن تقليل عدد الوجبات وعن تقليل عدد كوتة المحروقات التي يستهلكها الفرد – على ان يتم ذلك بصورة تلقائية من المواطن - بل وصل به الحديث حتى عن ثيابه وثياب زوجته! وهاهو البشير يتحدث الى اعضاء حزبه عن افضال نظامه على الشعب السوداني حيث انه علمنا اكل الهوت دوغ والبيتزا - وهي قشور بلا شك - ولكن عندما ظهر في مؤتمره الصحفي بعد يومين قال كلاما كان خيرا منه الصمت!

    لقد ادمن رموز النظام الكذب وهم في ذلك مثل غوبلز وزير النازية حين قال قولته الشهيرة: اكذب حتى يصدقك الناس. جميع من ظهر في الايام الفائتة من وزراء ومسئولين بل وحتى صحفيين لم يراعوا شرف الكلمة، كان ديدنهم الكذب والتلفيق وزعموا ان الذي يحدث تخريب تقوم به عصابات ومندسين اتوا بهم من خارج المدن! ان العالم كله يرى ويسمع ما يدور في السودان ولا يمكن ان ينطلي كذبهم على شخص الان.

    لم يتبقى للسلطة ورقة توت تستر به عورتها ولا يمكن للجماهير ان تتراجع بعد هذه الدماء. فرص النظام ضعيفة في البقاء وكل ما لديه المزيد من القتل والاعتقال وتحويل البلاد الى خراب. حقا، ان تكلفة زوال النظام اقل من بقائه بكثير


    --------------


    مأزق صعب للقرضاوي:

    الآن يجدون انفسهم في حيرة من امرهم تجاه الاوضاع في السودان

    بقلم: عبدالباري عطوان


    مأزق صعب للقرضاوي: الآن يجدون انفسهم في حيرة من امرهم تجاه الاوضاع في السودان بقلم: عبدالباري عطوان
    السبت, 28 أيلول/سبتمبر 2013 06:28
    مأزق صعب للشيخ القرضاوي وصحبه من العلماء المسلمين، الآن يجدون انفسهم في حيرة من امرهم تجاه الاوضاع في السودان،


    كييف/أوكرانيا بالعربية/
    يواجه الشيخ يوسف القرضاوي رئيس هيئة علماء المسلمين امتحانا عسيرا هذه الايام يضعه في موقف حرج للغاية، ونقصد بذلك الانتفاضة الشعبية التي اندلعت شرارتها في السودان وتصدت لها قوات الامن بشراسة مما ادى الى سقوط اكثر من سبعين شخصا، واصابة المئات بالرصاص الحي حتى كتابة هذه السطور.

    مصدر الحرج ان الشيخ القرضاوي، والكثير من العلماء المسلمين مثله في مصر ودول الخليج ايدوا الثورات العربية المطالبة بالاطاحة بالانظمة في مصر وتونس وسورية وليبيا واليمن، ووقفوا في خندقها، واصدر بعضهم فتاوى بقتل زعماء هذه الدول، مثلما فعل الشيخ القرضاوي بتحليل اهدار دم العقيد القذافي في ليبيا، ودعا الى الجهاد في سورية، لنصرة المجاهدين، والآن يجدون انفسهم في حيرة من امرهم تجاه الاوضاع في السودان، ويحاولون ان يمسكوا العصا من الوسط، لسبب بسيط لان النظام الحاكم في السودان "اسلامي" وتعتبر جبهة الانقاذ التي يحكم تحت رايتها امتدادا لحركة الاخوان المسلمين.

    المأزق الصعب الذي يواجهه الشيخ القرضاوي تواجهه ايضا المحطات الاخبارية العربية الرئيسية مثل "الجزيرة" و"العربية"، وهي المحطات التي جعلت من تغطية فعاليات "ثورات الربيع العربي" في ليبيا وسورية ومصر وتونس الحدث الاهم على مدار الساعة، واستعانت بالخبراء والمحللين وشهود العيان والجنرالات العسكريين، والمفكريين لتحليل جوانبه وتطوراته وتفسير ما يجري على الارض من النواحي كافة باسهاب ملحوظ.

    السلطات السودانية اغلقت مكتب محطة تلفزيون العربية يوم الجمعة، وطردت العاملين فيه، وما زال من غير المعروف ما اذا كانت ستفعل الشيء نفسه مع زميلتها الجزيرة، لكن خبراء كثر يستبعدون ذلك لان تغطية الاخيرة في رأيهم اكثر تعاطفا مع وجهة نظر الحكومة من تعاطفها مع المحتجين وضحاياهم.

    الشيخ القرضاوي وفي خطبة الجمعة التي القاها في مسجد عمر بن الخطاب يوم الجمعة دعا "الحكام" في السودان وهم "اسلاميون" بعدم تكرار التجربة المصرية في التعامل مع المحتجين المسلمين، وطالبهم بالتوقف عن قتل المحتجين والعمل على "مناقشتهم" في مطالبهم وقال "لا نريد من اخوتنا في السودان وهم من الاسلاميين ان يفعلوا كما يقعل المجرمون في مصر وفي سورية وفي غيرها من البلاد الذين يحكمون في رقاب الناس السيوف والمدافع الرشاشة والدبابات والطائرات التي تضرب الناس".


    نعومة الشيخ القرضاوي في التعاطي مع حكام السودان واكتفائه بتوجيه النصح الملطف لهم، ستعرضه للمزيد من الانتقادات من خصومه وما اكثرهم هذه الايام، خاصة انه لم يجرم عمليات القتل للمحتجين، ولم يطالب بتقديم المسؤولين عنها الى المحاكم من اجل القصاص منهم ولم يصدر فتاوى بهدر دمائهم.
    صحيح ان المظاهرات الصاخبة التي انطلقت في السودان جاءت احتجاجا على رفع اسعار الوقود اي ليس من اجل غياب الديمقراطية واستفحال القمع، ولكن نسبة كبيرة من المحتجين والسياسيين، وبينهم الزعيم الاخواني حسن الترابي، اتهموا النظام بالديكتاتورية، ووصفوا الاحتجاجات بانها ثورة شعبية اسوة بالثورات العربية الاخرى، وطالبوا برحيل النظام، واكدوا انها لن تتوقف حتى يتحقق هذا الهدف، ومن المفارقة ان الدكتور الترابي اسلامي واخواني ايضا ولم يجد كلمة تعاطف واحدة من زملائه العلماء وقادة الحركة الاخوانية.

    الحكومة الاسلامية السودانية تصرفت بالطريقة نفسها التي تصرفت فيها الحكومات غير الاسلامية في الدول العربية الاخرى التي شهدت او تشهد، ثورات تطالب بالعدالة والاصلاح والتغيير، وهذا مفهوم، لان الحاكم العربي، اسلاميا كان او علمانيا، لا يمكن ان يتنازل عن الحكم بسهولة استجابة لرغبة شعبية، وسيستخدم كل الوسائل المتاحة بالتالي لقمع الاحتجاجات التي غالبا ما تبدأ سلمية وتنتهي دموية في معظم الحالات.
    السؤال الذي يطرح نفسه بقوة هو عما سيفعله الشيخ القرضاوي والعلماء الافاضل الداعمون للثورات العربية، واذا لم تستجب الحكومة السودانية الاسلامية لمطالبهم بالتوقف عن قتل المتظاهرين؟ فهل سينحازون الى الشعب السوداني الثائر وجمعيهم من المسلمين السنة، ام انهم سيستمرون في مسك العصا من الوسط، وتوجيه النصيحة تلو النصيحة للنظام.

    الرئيس عمر البشير الذي لا نشك مطلقا في التزامه الديني والوطني اساء فهم حالة الغليان الشعبي داخل بلاده مثل الزعماء العرب الآخرين، ولكن ذنبه اكبر في رأينا لانه شاهد النتائج الكارثية التي تترتب على حالة قصور الفهم هذه، وعدم الاستفادة من تجارب الآخرين واخطائهم، وبما يؤدي الى تجنيب البلاد الاخطار المترتبة على ذلك، فما كان يفيد الرئيس البشير لو انخرط في حوار بناء مع القيادات السودانية المعارضة والتجمعات الشبابية، وطبق الاصلاحات المطلوبة ودعا الى انتخابات عامة رئاسية وبرلمانية لاختيار قيادة جديدة خاصة واعلن عدم الترشح لفترة رئاسية اخرى.
    اما كان الاجدر بحكومة الرئيس البشير ان تجمد اسعار الوقود لعدة اشهر او اعوام اخرى وهي تعلم جيدا ان اي زيادة في الاسعار قد تكون المفجر لموجة الاحتجاجات هذه وتوفير الذرائع للمتربصين بالسودان مثلما تقول الحكومة السودانية.

    الرئيس البشير وضع نفسه وكل العلماء المسلمين المتعاطفين معه وفضائياتهم في مأزق صعب للغاية.. مأزق سياسي واخلاقي وايديولوجي ويتعلق بالمصداقية واختبار الانتقائية.

    عبد الباري عطوان

    رئيس تحرير القدس العربي سابقا

    رئيس تحرير ومؤسس صحيفة "راي اليوم" الالكترونية

    محلل سياسي وكاتب عربي


    -------------
                  

العنوان الكاتب Date
السودان فى الصحافة العربية ...مقالا اراء اخبار ..توثيق الكيك09-29-13, 05:16 AM
  Re: السودان فى الصحافة العربية ...مقالا اراء اخبار ..توثيق الكيك09-29-13, 05:28 AM
    Re: السودان فى الصحافة العربية ...مقالا اراء اخبار ..توثيق الكيك09-29-13, 08:24 AM
      Re: السودان فى الصحافة العربية ...مقالا اراء اخبار ..توثيق الكيك09-29-13, 11:05 AM
        Re: السودان فى الصحافة العربية ...مقالا اراء اخبار ..توثيق الكيك09-29-13, 10:47 PM
          Re: السودان فى الصحافة العربية ...مقالا اراء اخبار ..توثيق الكيك09-30-13, 05:08 AM
            Re: السودان فى الصحافة العربية ...مقالا اراء اخبار ..توثيق الكيك09-30-13, 08:15 AM
              Re: السودان فى الصحافة العربية ...مقالا اراء اخبار ..توثيق الكيك10-01-13, 06:25 AM
                Re: السودان فى الصحافة العربية ...مقالا اراء اخبار ..توثيق الكيك10-01-13, 08:09 AM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de