عمر الفاروق دا منو؟

Quote: اخوي عمر ..... مشكلتك الكبيرة الصدق بلا مجاملة في النقد للتظاهرات المصاحبة (لقصصنا السودانية ....موت بهنس رحمة الله تتغشاه مثالا ) احلام مستغانمي ككاتبة روائية بالنسبة لي كانثى ترضيني كثيرا ...بل احبها وقد التقيتها كثيرا في محافل معارض الكتب والثقافة ...انسانيا جزائرية طيبة ومتواضعة جدا ...حكت لي عن السودان بصورة عامة واعجبت بكثير ما قلته لها عن تفاصيلنا السودانية الغريبة ....عن طريقتنا في العلاقات والتواصل والسلام وكانت تسالني دا بتعرفيه كلما مر احدهم من السودانيين فاقول لها اول مرة فتضحك ...حكيت لها عن طريقة نومنا في الحيشان في حالة تجمع الاسرة ...وعن القراية التي نمارسها بالشيرنق بين (اولاد الاورنيش باعتبارهم طبقة بسيطة في تعاون جميل وفي حب القراية ....حكت لي الكثير عن السودان الاخ عمر :لم استغرب ان تهتم لموت اي سوداني مبدع او لا ...لانها تشارك دوما هموم الاخرين من العرب في اخر لقائي بها تحدثت عن سوريا حتى ابكت الحاضرين ... المهم يا صديقي نحن .!!!نحن السودانيين ..وعقدة الاخر غير السوداني حتى وان كان اقل بكثير مننا ...يجب ان نتدارك مكانتنا التي يجب ان ناخذها ...وانا شخصيا ارى ان ما كتبته امنة مختار والموج واخرين كثر اجمل بكثير من مستغانمي ولكن عظمة ك حروف مستغانمي في كون انها جزائرية عاشت همنا نحن وحزنت على ولدنا بهنسنا السوداني ومعها كثر من المرهفين المبدعين ..عبدالرازق المصري وغيرهم من غير السودانيين ...شاركتنا الحزن والوجع حتى جادت قريحتها بشي من الحروف الجميلة حتى وان لم ترتقي لهز جوانحكم فالهدف هي اعلنت عنه انها حزنت وكتبت وشاركتنا فلها الشكر والتقدير .... اما ان نحتفي بهالة من الفرح فهذا هو مربط الفرس ...(اكثر من 3000)مداخلة وبلا حدود اللايكات )فهذا يعني الكثير ) بهنس قابلته مرتين عابرات ولا انكر اولهما توجست خيفة ان يكون مجنون او ظننت متشردا ...اخبرني صديقا له به وحزنت وقتها له ....الان اعي تماما موته ...ليس البرد كما قيل ....لكنه الغبن والحزن ...الغبن على ضياح احلامه ...يوم ان لفظه بلده ...وللاسف استجار بالنار القاهرة التي لاتقبل بلا (فلوس احدنا )منذ فرعون وقارون )الدراهم والجنيهات فقط )لذلك ارى انه ذهب للمكان الخطا... بهنسنا مات حزنا حين طرق كما حكى لي احد كتاب اليوم السابع ان الكثير من اصحابه لم يفتحوا له بيوتهم ولا بيوت الشباب (الشيرنق )والكثيرون الذين تاففوا منه وهو يقتات فتات الطعام بمطاعم ربما سودانية بالقاهرة ....القضية ليست البرد الذي الفه سنينا .....مات لانه مارس كل مواهب الابداع شعر ورواية وفن تشكيلي ....لم يقيم ولم يقدر ولم يجد كيانا من هؤلاء يحمية في كل العالم هناك روابط تساعد وتحمي وتدعم اين الفنانين التشكيلين واين الكتاب واين الشعراء واين واين نحن ...الالاف البهانس ماتت قبله والالاف في طريقهم لنفس السيناريو وبالنسبة للبرد الالف النساء والرجال والاطفال على قارعة شوارعنا بالسودان نفسه وبالعاصمة ...وكل هو فنان ربما في صفة ما ....ولكنها الحياة الغريبة التي تاتينا كل يوم بجديد ....مات بهنسنا بكل ما يحمل ويجسد وبكينا نحن انفسنا فيه ...ولكننا ماذا سنفعل ...ترجل بهنس بعد طبطب علينا هيا اصحو يا ناس ....ماذا فاعلون ...وما هو مغذى كليمات مستغانمي ماذا وراء كتابتنا ...هل هو صورة جديدة للنواح والرثاء فقط ام هي نقطة انطلاق لخطوة يجب ان تحدث الان ..... شكرا لاحلام ....الجزائرية وهي تشاركنا حزننا على اخونا بهنس ....وكل الذين كتبوا وعبروا .... وللذين لايجيدون الا الحتفاء بالغرباء ...الله يعافيكم ....ويا عمر (دايما اجد ما اريد قولة بقلمك )....ومني حزني