الهيئة العربية للمسرح تكريم المبدع .. الاستاذ حمدنالله عبد القادر

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 06-09-2024, 05:23 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الرابع للعام 2013م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
12-22-2013, 05:39 PM

د.نجاة محمود


للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الهيئة العربية للمسرح تكريم المبدع .. الاستاذ حمدنالله عبد القادر (Re: د.نجاة محمود)

    حمدنا الله عبد القادر
    رائد المسرح الواقعي في السودان

    تتناول هذه الحلقات الحركة المسرحية في السودان وروادها من مؤلفين، ممثلين ومخرجين ، مركزا علي الشخصيات التي ساهمت بأعمال قد أحدثت تحولا ملموسا في بنية هذه الحركة، بإضافاتها الواضحة التي لا تخطئها عين، ونسبة لقلة المراجع التي توثق لهؤلاء المبدعين، فسيكون تناولي لها غير محكوم بتسلسل زمني محدد ويعتمد كليا علي المعلومات المتوفرة عن كل شخصية علي حده، وقد كنت أعددت هذه المقالات لنشرها في الصحف السيارة، ونسبة لظروف محددة غيرت رأيي وبدأت بنشرها في مواقع أخري... عليه هذه أولي الحلقات التي أتمني أن تتواصل بعد زيارتي المزمعة للعاصمة قريبا، فإلي أولي هذه الحلقات


    مقدمة:

    عرف السودان المسرح بشكله الأرسطي منذ القرن العشرين في رفاعة وتم هذا التعريف علي يد رائد تعليم المرأة السودانية الاستاذ الجليل بابكر بدري كان ذلك في حوالي العام 1904م ، وقد كان فحوي أولي مسرحياته العبارة التالية: (إن صحت التجارة المرة أو الحمارة) وفي العام 1909 كتب مامور القطينة آنذاك عبد القادر المصري مسرحية (المرشد السوداني) والتي تناولت أهمية التعليم، وما لبث أن إنتشر هذا الفن الجديد، فكانت الأندية تعرض أعمالا مسرحية للجاليات الأجنبية بالبلاد ومن أثر ذلك تكوين فرقة مسرحية بكلية غردون التذكارية (جامعة الخرطوم حاليا) إلي أن حدث التحول الكبير حينما قدم الأستاذ المرحوم عبيد عبد النور مسرحيته الموسومة ب (الإبن العاق) وقد تركز نشاط الأستاذ عبيد في جامعة الخرطوم، ولكن ملاحقة السلطة الإستعمارية له في ذلك الوقت جعلته ينقل نشاطه لنادي الخريجين بأم درمان وقدم هناك مسرحياته المثيرة للجدل مما جعله عرضة للملاحقة الأمنية مرة أخري.

    وفي حوالي العام 1934 كتب الأستاذ خالد ابو الروس مسرحيته الشهيرة (مصرع تاجوج) وهي مسرحية إستمدت أحداثها من قصة تاجوج والمحلق المعروفة، أعقبها بمسرحية خراب سوبا، وكتب بعدها الشاعر إبراهيم العبادي مسرحية (المك نمر) التي كانت تدعو لوحدة القبائل السودانية ونبذ الفرقة والشتات تعرض هو أيضا من جراءها لملاحقة قلم المخابرات البريطاني.
    وفي بخت الرضا، إنتظمت حركة مسرحية إنطلق مؤسسوها وتلاميذهم فيما بعد لتأسيس حركة مسرحية سودانية، كان رائد تلك الحركة الأستاذ عبد الرحمن علي طه الذي كتب وأخرج في العام 1934م مسرحية بعنوان (السودان عام 2000) وهي مسرحية من عنوانها تحاول التنبؤ بمآلات هذا القطر بعد حوالي الستين عاما من غير إغفال ما يجري في ذلك الوقت بالطبع، وسرعان ما صقلت هذه التجارب بالبحث العلمي ففي تلك الفترة حصل الأستاذ (أحمد الطيب) الأستاذ ببخت الرضا علي شهادة الدكتوراة في المسرح، فكان ذلك إنجازا لم يتكرر طيلة العقود اللاحقة ولمدة طويلة حتي بعد تأسيس المعهد العالي للموسيقي والمسرح في السبعينيات.
    ومنذ البداية، ونتيجة لتلك المجهودات أخذ النشاط المسرحي يأخذ مكانه رويدا رويدا ضمن الفنون التعبيرية الأخري المعترف بها جماهيريا في السودان ولاقي قبولا وإستحسانا من المجتمع المتطلع للحرية في تلك الفترة، فكان دوره عظيما في نشر الوعي وإذكاء روح الوطنية و التحرر .
    في العام 1958 تم إنشاء المسرح القومي السوداني، فكان ذلك حدثا مهما كون أنه أول مؤسسة تخلق رابطا وجدانيا بين الجمهور السوداني وفن المسرح، فكان له الفضل في ظهور أهم رواد الحركة المسرحية في السودان، فكانت الجماعات والفرق والأفراد الذين قدموا عصارة جهدهم في إثراء تلك الحركة وحتي اليوم،، فظهر كتاب ومخرجين من أمثال الأستاذ الفكي عبد الرحمن، بدر الدين هاشم، الطاهر شبيكة، الفاضل سعيد، أبو العباس محمد طاهر، عمر الخضر، عمر الحميدي، هاشم صديق، ومن الممثلين، العملاق الأستاذ مكي سنادة ، محمد شريف علي، عبد الحكيم الطاهر، الريح عبد القادر، يسن عبد القادر، عوض صديق، الهادي الصديق، والممثلات سارة محمد (أول ممثلة سودانية) فتحية محمد أحمد، رابحة أحمد محمود ، تحية زروق، أسيا عبد الماجد، بلقيس عوض، فايزة عمسيب، سمية عبد اللطيف، نادية بابكر ، مرورا بالجيل الجديد من طلاب وخريجي معهد الموسيقي والمسرح مما لا يتسع المجال لذكرهم والذين أضفوا علي تلك الحركة زخما لا مثيل له.
    المدرسة الواقعية:
    الواقعية هي ضمن المدارس المسرحية العديدة التي إرتبطت بالراهن الإجتماعي إبتداءا من الكلاسكية مرورا بمسرح القرون الوسطي وحتي الكلاسيكية العائدة وهكذا، وهذه المدارس المختلفة لا توجد حدود فاصلة وقاطعة بينها ، بل هي مجرد مسميات تساعد علي التصنيف والبحث، فقد نجد مسرحية عبثية لا تخلو من مسحة رومانسية وهكذا بالنسبة لبقية المدارس فكل الأعمال المسرحية هي في الحقيقة تلامس الواقع ولا شئ سواه، بل هي وليدة شرعية له تتأثر به وتؤثر فيه، وما يميز حدود المدرسة الواقعية هي أنها تناقش مسائل محصورة في الحركة اليومية للناس وسلوكهم وربما إقتحمت عليهم خلوتهم المشروعة لإعادة صياغتها وتقديمها في صورة تدعوا للتفكير وإرجاع البصر للمساهمة في تغيير أنماط وأطر التفكير الفردي والجمعي وإقتلاع قناعات سلبية راسخة والخروج بها لحيز التغيير.
    الواقعية في السودان:
    بدأت الواقعية مع بداية المسرح السوداني، حيث كان يستهدف منذ نشأته إضاءة قضايا مرتبطة بعادات وسلوك ومفاهيم كانت تعمل علي إنغلاق الفرد والحد من ممارسة دوره حقه كاملا في التغيير، ولكنها تجلت بصورة ناصعة عند (بدر الدين هاشم) من خلال مسرحيته (علي عينك يا تاجر) ومسرحية (سفر الجفا ) فيما بعد، فأخذ تيار الواقعية يتمدد تدريجيا ويجد مكانه في خارطة الوجدان السوداني، ، وبظهور الكاتب المسرحي حمدنا الله عبد القادر، إكتملت دعامات هذه المدرسة وإنطلقت بقوة في تيار أسس لرسوخها وعلو كعبها وإستحسانها من قبل الجمهور السوداني، فالمشاهد السوداني يميل لتذوق السهل الممتنع والبسيط غير المخل، والمعني الكامن خلف التلميح. ولذلك لم تنجح مدارس كالعبثية والتعبيرية في إستخلاص تفاعله ونيل رضاه وبالتالي نفر منها إلي غير رجعة، اللهم إلا بعض المعالجات الذكية التي أفلح في صياغتها نفر من خريجي المعهد لاحقا بعد دراسة مضنية في سلوك هذا الجمهور الولوف.
    واقعية حمدنا الله عبد القادر:
    ولد حمدنا الله عبد القادر بمدينة الحيصاحيصا في نهاية ثلاثينيات القرن العشرين، إلتحق بجامعة الخرطوم كلية الآداب وتخرج فيها في الخمسينات وصادف وجوده في الجامعة تلك الفترة إزدهار في المسرح الجامعي، وقد إضطلع بحكم دراسته علي أعمال شعراء وكتاب مسرحيين من أمثال وليم شيكسبير، والفرنسي مولير والنرويجي هنريك إبسن ، وقد كان تأثره به شديدا، ويعد (إبسن) أبو الحركة الواقعية في العالم وهو الذي عتق الدراما من سيطرة الشعر فهو صاحب المقولة الشهيرة ( الشعر قتل روح الدراما) فكانت تلك ثورة في الحوار المسرحي لم تخمد حتي اليوم.

    لا يخفي علي قارئ نصوص الكاتب حمدنا الله عبد القادر – ومشاهد مسرحياته - تأثره الواضح بنزعة (إبسن) الواقعية، وهي نزعة تتجلي بوضوح في إختياره لموضوعاته ، وبناء سخصياته . فعبر حبكة درامية محكمة تتجلي عبر حوار متقن مستمد من الحياة اليومية، كتب حمدنا الله مسرحيته الشهيرة (خطوبة سهير) التي يتناول فيها جوهر العلاقات الإجتماعية والمناخ الذي يحكمها، وهو هنا يبرع في إستنطاق الدوافع القسرية التي ساهمت في تكوين شخصيات مسرحيته، وهي شخصيات مستمدة من الواقع السوداني، إنتزعهم من وسط ما كان يطلق عليهم سابقا الطبقة الوسطي
    (خليل ) موظف حكومي يعمل بدوام كامل ، يكرر نفسه يوميا في روتين قاتل مما ولًد لديه إحساس بالفراغ، فيدفعه ذلك للهروب من هذه الدائرة بكل ما هو متاح، أما زوجته سكينه ، فهي إمرأة تقليدية من عامة الشعب تحاول قدر الإمكان تقديم أسرتها بصورة لائقة للآخرين حتي وإن دعاها ذلك ممارسة شئ من النفاق والتباهي الإجتماعي، محاولة قدر إمكانها إخفاء عورات أسرتها – حد ما ينبئنا النص - والتي تمثلت في سلوك زوجها (خليل) الذي اعتاد تمرير سأمه عبر معاقرته وإدمانه شرب الخمر، الشئ الذي أثر سلبا علي إتمام خطوبة إبنته (سهير) من زميلها في العمل (عاصم)، وهي نقطة المسرحية الحرجة والتي تلخص صراع المسرحية.
    (خليل) شخصية مرحة تحاول صنع عالم جميل يخالف ما هو عليه، بينما زوجته (سكينة) تجتهد في النظر لما حولها بواقعية وتحاول جهدها أن تعيد زرع الحس الواقعي في روح زوجها المتمرد حتي لا يفسد علي إبنتها مناسبة خطوبتها، ولكن محاولاتها تبوء بالفشل الزريع، لتبقي (سهير) – القريبة من والدها- علي حياد مدفوع بفلسفة خاصة حول الحريات الفردية، ولم يشفع لها ذلك في دفع الثمن في النهاية. وهنا يحاول حمدنا الله تحميل المرأة عبء التغيير ولكن بلا طائل وراء سيطرة الرجل حتي وهو في أسوأ حالاته.
    ويمكننا هنا إجراء مقاربة بين مضمون هذه المسرحية ومسرحية البطة البرية ل (هنريك إبسن) ، ف (هيلدا) تسوء علاقتها مع زوجها لدرجة تدفعها – حينما لم يجدي الحوار - لمواجهته وتحديه، وفي مشهد ظل ملهما للكثيرين ، تخرج (هيلدا) من غرفة زوجها وهي في اشد حالات الغضب ، فتصفع الباب خلفها بعنف ، وقد علق أحد المحليلين علي هذا السلوك بقوله ( حينما صفعت هيلدا الباب خلفها ، إرتجت لهذه الصفعة كل القارة الأوروبية)، فكانت تلك هي بداية التحدي وبداية مطالبة المرأة الغربية بالتحرر كتابعة للرجل. ومن هنا إنطلقت الثورة الواقعية تتشكل لتظهر في فن التلوين الذي تجلي بوضوح في أعمال الرسام الإنجليزي (كونستابل) ، وفي الشعر ثم السينما فيما بعد.
    وهكذا إندثرت طبيعية (أميل زولا) وأخذ المسرح رويدا رويدا يتخلي عن تلك اللغة الفخمة التي ميزت مسرحيات عصر النهضة وروادها الإنجليزي (شكسبير) والفرنسيات (راسين) و (مولير) ومن حذا حذوهما في تلك الحقب.



    الكتابة دي مالوفة جدا لي ما عارفة الكاتب لقاها وين ونشرها دون كتابة اسم الكاتبة الاصلية؟؟ (وجه باسم)
    ولكن وجدتها هنا



    http://www.kassalahome.com/php/index.php?showtopic=9198
                  

العنوان الكاتب Date
الهيئة العربية للمسرح تكريم المبدع .. الاستاذ حمدنالله عبد القادر omar alhag12-21-13, 10:50 AM
  Re: الهيئة العربية للمسرح تكريم المبدع .. الاستاذ حمدنالله عبد القادر Elbagir Osman12-21-13, 05:49 PM
    Re: الهيئة العربية للمسرح تكريم المبدع .. الاستاذ حمدنالله عبد القادر معاوية الزبير12-21-13, 07:42 PM
      Re: الهيئة العربية للمسرح تكريم المبدع .. الاستاذ حمدنالله عبد القادر mohmmed said ahmed12-22-13, 03:44 PM
        Re: الهيئة العربية للمسرح تكريم المبدع .. الاستاذ حمدنالله عبد القادر د.نجاة محمود12-22-13, 05:32 PM
          Re: الهيئة العربية للمسرح تكريم المبدع .. الاستاذ حمدنالله عبد القادر د.نجاة محمود12-22-13, 05:39 PM
            Re: الهيئة العربية للمسرح تكريم المبدع .. الاستاذ حمدنالله عبد القادر نعمات حمود12-23-13, 05:27 AM
              Re: الهيئة العربية للمسرح تكريم المبدع .. الاستاذ حمدنالله عبد القادر نعمات حمود12-23-13, 05:31 AM
                Re: الهيئة العربية للمسرح تكريم المبدع .. الاستاذ حمدنالله عبد القادر mohmmed said ahmed12-23-13, 07:21 AM
                  Re: الهيئة العربية للمسرح تكريم المبدع .. الاستاذ حمدنالله عبد القادر wadalzain12-23-13, 12:08 PM
                    Re: الهيئة العربية للمسرح تكريم المبدع .. الاستاذ حمدنالله عبد القادر نعمات حمود12-25-13, 07:26 AM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de