الفاتح جبرا .. في ذمة الله
نعى اليم ...... سودانيز اون لاين دوت كم تحتسب د. الفاتح يوسف جبرا فى رحمه الله
|
Re: أربعة كتاب سودانيون يشرّفون الوطن فى فعاليات مؤتمر الاسكندرية للقصة القصيرة جدًا (Re: Moutassim Elharith)
|
Quote: الأخ الكريم وليد زمبركس لك العرفان على نقل الخبر إلى هنا، فهي مشاركة تستحق الإشادة والتهنئة لهؤلاء المبدعين والمبدعات السودانيات اللائي رفعن رأس الوطن عاليا في الساحة الأدبية العربية.
القصة القصيرة جدا صنف أدبي يعود تأسيسه إلى عقود قليلة مضت، ولم ينتشر باللغة العربية إلا مع مطلع عقد التسعينيات من القرن المنصرم، ولكن الإنجازات فيه -كما ونوعا- رائعة فعلا.
تفضلتَ بالحديث عن صعوبة القصة القصيرة جدا، وهي حقيقة ربما لا يدركها بشكل متكامل إلا من حاول ولوج عالمها السحري.
لك التحية والتقدير |
تحياتي أخى العزيز Moutassim Elharith الإحتفاء بالمبدعين فى قنواتنا الاعلامية البديلة فى منابر الحوار يفتح الطريق أمام عرض المزيد من أخبار المبدعين الذين امتلأ بهم السودان حتى صار من العسير ملاحقة أخبارهم أو حتى معرفة أسمائهم ، فالانفجار المعرفى الذى أحدثته الثورة التقنية كان للسودانيين منه نصيب حقّ لهم أن يفتخروا به . و رغم ما يقال عن منابر الحوار السودانية وعن كونها تعجّ بالكثير من الخصومات و السباب إلّا أنّه ما زال بها الكثير من البوستات الممتازة و الكثير من الكتابات الشعرية و الاسهامات الأدبية فى مجالى القصة القصيرة و القصة القصيرة جدًا و كل الأجناس الأدبية الأخرى بل و هناك كتابات نقدية و قراءات و تحليل أدبي و فنى للكثير من الأعمال الجيّدة و تلك إسهامات كبيرة سبق بها السودانى أقرانه فى كثير من الدول الأخري . أنا هنا بالطبع لا أتحدّث عن المبدعين المحترفين لأنّ نصيب السودان من هذه الفئة ليس بالكثرة المطلوبة مقارنة بدول المنطقة المحيطة بالسودان و لكنى أتحدّث عن هذه الفئة من الذين سطعت نجومهم فى منابر الحوار دون أن يطلقوا على أنفسهم اسم كتّاب فكثيرون منهم يقدّمون أعمالًا جيّدة لا يجب أن يرهنوها لمنابر الحوار دون التفكير الجاد فى إخراجها للجمهور فى كتب أو ضمن الصحف أو الإصدارات الأدبية المختصّة . هذا الاحتفاء بالمبدعين فى قنواتنا البديلة يظل ضرورة طالما أغلقت الدولة أبواب الإعلام فى وجوههم أو دفعتهم إلى مغادرة الوطن كما حدث للكثير من المبدعين فى هذا العهد الذى لا يقيم وزنًا للفن و الأدب إلّا ما صبّ فى نهر المشروع الحضارى الذى لأجله تم تشويه كل ضروب الفنون و الأعمال الأدبية و الإبداعية نسبةً لاعتماده على آلية واحدة هى آلية الولاء متجاوزًا بها حتى قواعد البني الأدبية نفسها و اللغة و قواعد السّرد و الحكى و شروط المسرح و كل الأجناس الأدبية و الفنية الأخري حتى صارت الرقصات الشعبية ضربًا من المسخ الفنى تحت ظل فرض زى مؤدلج لعرض هذه الفنون دون الإلتزام بعرضها كما يؤدّيها الشعب فى أفراحه و فى الأعياد أو كجزء من الاحتفاء بموسم الحصاد أو لأجل الفخر و الاحتفاء بعادات القبيلة و تقاليدها أو حتى بسبب تنصيب سلطان جديد و غيرها من المناسبات الشعبية التى تقام لها الاحتفالات و التى تضج بالرقص و الموسيقى و كل أشكال الفنون أمّا عن الشعر فيكفينا الرجوع إلى عشرات النماذج من الكتابات و التى لا تعنى شيئًا سوى ضرب طبول الحرب تماهيًا مع أيدلوجية الدولة . لأجل هذا و لأجل فتح الطريق أمام عرض المزيد من الإسهامات الأدبية لمبدعين سودانيين لا يحتفى بهم الوطن . يلزمنا أن نبحث عن أخبار الإبداع و نلاحق أصحابه أينما كانوا حتى يتاح لنا جميعًا الوقوف على شرفات هذا الإبداع لاستنشاق هواءه النقي الذى سوف لن تحجبه عن الجمهور حواجز السلطة التى تضعها لأجل شل مسيرة الإبداع .
|
|
|
|
|
|
|
|
|