|
Re: الهجوم ب ( ود أبـــــــــــــــــرق ) صور (Re: معاوية عبيد الصائم)
|
نتابع
:: ومن أخبار الجمعة، بالأهرام اليوم، وتناقلتها صحف عربية، أن السلطات بالنيل الأبيض إصطادت طائراً على عنقه جهاز إرسال يتصل بالأقمار الصناعية، و أن الجهاز غالباً ما يُستخدم في عمليات التجسس، ولذلك شرعت السلطات في إجراء تحقيقات وتحريات كاملة حول هذا الطائر الذي يُعتقد قد تم إستخدامه في عملية تجسس بالنيل الأبيض أو بالسودان، هكذا الخبر..قلبي على الطائر المسكين..( قول أنا جاسوس)، أوهكذا الحال الطائر بالنيل الأبيض لحين الموت أوالإعتراف..وبالمناسبة، لقد سبقت الإنتباهة الأهرام اليوم بذات تفاصيل خبر كهذا قبل أشهر عندما إصطاد مواطن بمنطقة الكرينك - بغرب دارفور - نسراً على عنقه جهاز إتصال، وقال معتمد محلية كرينك يومها : ( ده صقر إسرائلي للتجسس)..ولم يكشف المعتمد إن كانت تلك المعلومة الخطيرة نتيجة إعتراف النسر أم وجدوا - بجانب الجهاز - الرقم الوطني الإسرائلي بعنق النسر أم ( تحليل ساكت) ..!!
:: المهم، فلندع جهل البلهاء..هجرة الطيور - وغيرها من علوم الطبيعة - علم يُدرس بجامعات الدول التي سلطاتها تجاوزت النقاش حول ( وزن الرغيف و موقف المواصلات)..وكذلك تخضع هجرة الطيور للدراسات العميقة، ولها أبحاث ومعامل وعلماء بالدول التي طموح سلطاتها تجاوز محطة ( عندنا قمح يكفينا تلاتة شهور)..وعلى سبيل المثال، علماء الدنمارك - وهم من رواد علم الطبيعة - وضعوا في العام 1899 حلقات حديدية حول أقدام بعض الطيورغير المستقرة، فقط ليكتشفوا مناطق هجرتها في فصل الشتاء..ثم توالت التجارب والإكتشافات والدراسات..ومع تطور التكنلوجيا، إستبدل علماء الطبيعة بالدنمارك - وغيرها - تلك الحلقات الحديدية بأجهزة الرصد والمتابعة التي ترصد وتتابع وتوثق مسار الطيور في هجرتها الموسمية..!!
:: ثم تُعد الدراسات وتُستخلص نتائج الهجرة لفائدة البشرية، أي هم لا يعبثون و( لا عدم شغلة)..من حراك الطيور، إكتشفوا أجهزة رصد الزلازل والبراكين، وهذا على سبيل المثال..وكثيرة هي الفوائد التي تجنيها البشرية من علماء وعلوم الطبيعة..ومع ذلك، لايُستخلص البعض في بلادنا من هجرة الطيور وأجهزة رصد مسار رحلتها إلا نظرية المؤامرة ( الصقر ده جاسوس إسرائلي) و ( الحمام ده عميل أمريكي)، وغيرها من الخزعبلات و (الجهل المركب)..وبالمناسبة، ليس في حال الزالزل والبراكين فحسب، بل حتى السيول التي تصلنا من هضاب إثيوبيا وغيرها، لتجرف منازلنا ومزارعنا، لها مسارات ومجاري مسافاتها تقاس بالأف الأميال..وبعظمة الخالق، تخلي الحيوانات والطيور تلك المسارات والمجاري قبل مقدم السيول، وتفعل ذلك بخاصية الإستشعار التي خلقها الله فيها..!!
|
|
|
|
|
|
|
|
|