|
Re: تَعَاريجْ ..!! ... إلَى الْوَلَدِ الْمَجْنُونِ: مُحْسِنَ خَالِدْ ... (Re: بله محمد الفاضل)
|
إرْهَاصَاتْ ..
لا تُفَنِّدِ النَّوايا الْمُمَرِّقةَ عبرَ حَرْفٍ يَخْتَلُّ الرُّوحَ والْمِدَادَ، يَرْصُدُ مدًى ليس تُدْرِكُـهُ الْخَلايا.. الْحَنَايا مُمَزَّعَةٌ بأشجانٍ شَتَّى ، تَخْلُفُها بكُلِّ نَفسٍ: نَايَاتُ لَيْلِهَا، والعتمةُ: إغْمَاءَةُ الشَّمْسِ/ ضَلالُ الْقَمَـرِ... لَكِنَّمَا الْوَقعُ ، كقُبَلِ الْمَرَايَا..
شَجْـوٌ..
كيفَ مِنْ ليلةٍ يَشْتَقُّ من بُهَارِها سِنْجَابُ الْخَيَالِ خَشْخَشَتَهُ للْقَرَاطيسِ، يتَبَلَّلُ احْمِرَارٌ مَنْسِيٌّ يَخْدِشُ شَجْوَ الْعَصَافيرِ، يَتَرَامَى ظِلُّهُ في الزَّوَايَا..!!
شَجَنْ ..
قامَ السَّاعَةَ مِنْ سِتْـرِ الرَّاحِ، يُرَاوِحُ قَيْدَ الْبَارِحةِ.. لِيَعْطنَ هُيُوليَّ الصَّمْتِ بضحكتِهِ الأسْيَانَة..
يا كابوسَ الْعَتْمةِ نَمْ..!!
حُدَاءْ ..
عَارٍ من شَكٍّ يَتَمَشَّى في شَغبِ الْماءِ.. النَّارُ الدَّافِقةُ بذِكرٍ يَصْعُدُ في جَذَلٍ نَحْوَ سَمَاءٍ ثَامِنةٍ، يشربُ شَدْوَ الرُّوحِ.. يَجِيءُ بحُدَاءِ الْغُرَباءْ .
نَزْفْ ..
كان لَيَحْلُمُ بالرُّوحِ الْبِكْرِ الْجَائلةِ أمامَ الذَّاكِرَةِ الْوَثَّابةِ ، لكِنْ .. شُكرًا للْوَقْتِ الرَّاكِضِ ، فمَا مِنْ صَدْرٍ مَحْبوكٍ بالنَّزْفِ سيَقْدَرُ على حَمْلِ الألْحَانِ الْمَفْتوحةِ على مَوْجٍ بَتَّار ..!!
خَوْف ..
أخافُ من لِسَاني .. لأنَّهُ الْوَحيدُ الَّذي يَحْمِلُني إلى الثُّرَيَّا، أوِ الْحُفَـرِ. وَأخافُ على عَقْلي.. لأنَّهُ إنْ حَادَ ، أتْلَفَ كُلَّ حياتي، مِنْ الْمَهْدِ، إلى الْقَبرِ. وأضيعُ بين يَدَيْ قَلبي ، إنْ رَفْرَفَ أوِ اسْتَقَرَّ.. أضحَيْتُ مَيْتًا يَسيرُ بينَ النَّاسِ، من الْفَجْرِ، إلى الْفَجْـرِ.
مَكيدَة ..
مُسْتَرْسِلًا في اسْتلالِ نُعَاسٍ عَلّقتُهُ على قَميصِ الرَّكْضِ كَيْ أُجَابِهَ وَقْتًا للْجَدْبِ يتثاءبُ مُنتظِرًا بمُنعطَفٍ لَن أبْلُغَهْ..!!
إغْلاق..
احتمتْ من يقظةِ النَّبضِ بالسَّهَرِ، فغادرَ الْغِنَاءُ موسيقاه، وطفِقَ يَمْشي بِتَعَرُّجَاتِ الصَّوْتِ في الْفِنَاءِ ، حتّى انْهارَ، وانتحَرَ ..!!
قيَامة..
كم من علاماتٍ لاحَتْ للسَّفرِ الأخيرِ للبشَرِ.. وبعدُ يختصمونَ حولَ مَنْ يَمْنحُ التَّذَاكِرَ للْمَطَـرِ، يَطوي أوْ يَبْسُطُ الْوَتَرَ والزَّهر..!!
تَجْريب ..
شَفَّني شَغَبٌ .. واكتفتِ التَّجربةُ بالتَّربيتِ على كَتفِ الاعتيادِ، مرّتْ ذاتُ التَّفاصيلِ بأرضِ الأيامِ.. فهلْ جَرَّبَ الْمَوْبُوءُ بالتَّشَنُّجِ مَرَّةً : قاعَ أُنْثَاه .. ليَخْتَلَّ التَّوَازُنُ الْمُفرَطُ/ يَسْمعُ في صمتٍ نَاجِعٍ، لِهَديرِ أنفاسِ الْغَافيةِ في ضجرٍ.. كأنَّ اعتدالَ الْحَياةِ يَبْدَأُ إنْ مَزَّقَ سُكُونَ اللَّيلِ: شَغَبٌ مَشقوقٌ .. فتستحيلُ موسيقا الأحْلامِ، إلى حُبُورٍ.. ويَفْتِكُ بالهَذيَانِ: حَرْثُ الْمخيلة.
خَريرُ الأشْجَانِ..
شَدَّني شجَنٌ.. فداهَمَني الْعُبُوسُ، استجارتِ الضّحكاتُ بالذَّاكِرةِ، خَرَّتِ الأماني صَريعةً.. في اختيالِ هذا الزَّمانِ، طقطقةُ الثَّواني، وارتضاءُ الْعَابِرِ لأثَرِ قَوْقعةٍ في الخَبَاءِ، في ابتداءِ اللَّيلِ كُلَّ ليلةٍ بالدَّوَرَانِ.. جَرَّني ابتسامٌ مدسوسٌ في خَريرِ الْمَاءِ واهْتَزَّ الْمَوْتُ ..
إيقَاعُ اللَّيْلِ..
مَا بي قَلَقٌ..!! رهنُ الصَّوتِ حَرَجي، واخْتلالُ الدّفَّةِ الْمَتْروكُ للإيقاعِ، يَهْوي في جُنُوحِ الأفقِ نحوَ الضَّجَّةِ الْكُبْرَى .. ومَا بي شَيْءٌ ..!! نَزَعْتُ إطارَ زَهْوِ الرَّجفةِ الدُّنيا، إذْ قلَّبْتُ دَفْتَرَ لَيْلي الْمَمْجُوجِ نَجْمةً نَجْمَة .. صعَدَتْ إلى كَنفِ الْمِرْآةِ بَرَاءةُ الْعَتْمةِ.. غَابتْ نُجُومٌ، وراءَ التُّخُومِ الْبليدةِ.. وبينَ النَّهَارِ وهذا الْهَبَاءِ الْفَسيحِ .. تَمشي نَوَاميسُ أُفْقٍ جَريحٍ، ويَنْهَضُ مِنْ قاعِ وَطَنٍ تَهَاوَى، بأمْرِ الْمَسيحِ.. صَمْتٌ كَسيحٌ، يَلُمُّ الْمِرَارَ من سَطْرِ الْفِرَارِ، يَسْحَقُ جَسَدَ الْمُسَجَّى الذَّبيحِ.. وطَنٌ تَلْقَى على شُرْفةِ الضُّوءِ، معنًى يُخَلْخِلُ شَجَرَ الْكياسةِ.. ومَا بَنَا أي ..!!
الشِّرِّيرْ ...
بعدَ أن أفْرَغَ الْمَقْهُورُ رَصَاصَهُ في جُثةِ الْقَاتِلِ.. هجمَ طفلي بمسدَّسِهِ الْمائيِّ على ما تَبَقَّى من آثارِ الْجُثَّةِ الْمُسَجَّاةِ بخيالِهِ هاتِفًا: السِّرِّير مُت.. تارِكًا فُسْحَةً بمسرحِ براءتِهِ لضَحْكةٍ ماكِرة. الشِّرِّيرُ الْكَرتونيُّ ماتَ مرَّتينِ، لكنَّهُ تسرَّبَ إلى ذهني مُرتديًا قُسَوَّتَهُ وطَفِقَ يَتلَوَّنُ نافِخًا قلبي بحِيَلِهِ الْقَاتِلة.
شَرَاهةُ الْوُلُوجِ..
يُدْهِشُني بالنَّحيبِ عندَ النَّوَافِذِ الْمُوَاربةِ، بشَيْءٍ من التَّمحيصِ في الأوْتادِ، بانتصَابِ الرُّؤى – دونما عَمْدٍ - من التَّشَرُّدِ، بالْقُرَى الْمُبتَسِمَةِ لِمَوْكِبِ الشَّهوَاتِ.. تَنْفُضُ عن عينيها تَسَلسُلَ الضُّوءِ من قَناديلِ التَّهجُّدِ.. بشِراكٍ استباحتْ نفسَ رَاعٍ قاعِدٍ في صمتِهِ يتقَلَّى، ويزرعُ جدْبَ الأمكنةِ حقلًا من رَغَائبَ مُستديرةٍ ، والْكَوْنُ أعْشَى والْمَسَارُ مَصَائدُ .. يَشُدُّني بخيالٍ شَارِدٍ من حُجَّتِـهِ، بخيلٍ تتمشَّى في رِقَاعِ الرُّوحِ، تَحْصُدُ الْحُنُوَّ ، وتُلْقي في الْمَسامِ سِحْرَ الْمَاءِ والأوْرَادِ .. يَا لَلْسُوءْ .... مَا نَفْعُ الْمَدينةِ إنْ تَخَلّتْ عن تصاويرِ الْوَليد !! فانْظُرْ ما أمْكنَ فعله: أحْتَشِدُ كُلَّ صباحٍ بنوافِذِ الرُّوحِ، وأبتسمُ.. فتتّسِعُ الشَّهواتُ التَّليدةُ والْخُرُوجُ، والْجِرَاحُ إذا تَسَامَى..
|
|
|
|
|
|
|
العنوان |
الكاتب |
Date |
تَعَاريجْ ..!! ... إلَى الْوَلَدِ الْمَجْنُونِ: مُحْسِنَ خَالِدْ ... | بله محمد الفاضل | 10-28-13, 09:50 AM |
Re: تَعَاريجْ ..!! ... إلَى الْوَلَدِ الْمَجْنُونِ: مُحْسِنَ خَالِدْ ... | بله محمد الفاضل | 10-28-13, 09:55 AM |
Re: تَعَاريجْ ..!! ... إلَى الْوَلَدِ الْمَجْنُونِ: مُحْسِنَ خَالِدْ ... | بله محمد الفاضل | 10-28-13, 10:04 AM |
Re: تَعَاريجْ ..!! ... إلَى الْوَلَدِ الْمَجْنُونِ: مُحْسِنَ خَالِدْ ... | بله محمد الفاضل | 10-28-13, 10:21 AM |
Re: تَعَاريجْ ..!! ... إلَى الْوَلَدِ الْمَجْنُونِ: مُحْسِنَ خَالِدْ ... | بله محمد الفاضل | 10-28-13, 10:37 AM |
Re: تَعَاريجْ ..!! ... إلَى الْوَلَدِ الْمَجْنُونِ: مُحْسِنَ خَالِدْ ... | عبيد الطيب | 10-28-13, 10:57 AM |
Re: تَعَاريجْ ..!! ... إلَى الْوَلَدِ الْمَجْنُونِ: مُحْسِنَ خَالِدْ ... | بله محمد الفاضل | 10-28-13, 01:26 PM |
Re: تَعَاريجْ ..!! ... إلَى الْوَلَدِ الْمَجْنُونِ: مُحْسِنَ خَالِدْ ... | بله محمد الفاضل | 10-29-13, 09:01 AM |
Re: تَعَاريجْ ..!! ... إلَى الْوَلَدِ الْمَجْنُونِ: مُحْسِنَ خَالِدْ ... | بله محمد الفاضل | 10-30-13, 05:58 PM |
Re: تَعَاريجْ ..!! ... إلَى الْوَلَدِ الْمَجْنُونِ: مُحْسِنَ خَالِدْ ... | بله محمد الفاضل | 11-26-13, 09:24 AM |
Re: تَعَاريجْ ..!! ... إلَى الْوَلَدِ الْمَجْنُونِ: مُحْسِنَ خَالِدْ ... | بله محمد الفاضل | 11-26-13, 09:26 AM |
Re: تَعَاريجْ ..!! ... إلَى الْوَلَدِ الْمَجْنُونِ: مُحْسِنَ خَالِدْ ... | بله محمد الفاضل | 11-26-13, 09:29 AM |
Re: تَعَاريجْ ..!! ... إلَى الْوَلَدِ الْمَجْنُونِ: مُحْسِنَ خَالِدْ ... | بله محمد الفاضل | 11-26-13, 09:38 AM |
Re: تَعَاريجْ ..!! ... إلَى الْوَلَدِ الْمَجْنُونِ: مُحْسِنَ خَالِدْ ... | بله محمد الفاضل | 11-26-13, 09:39 AM |
Re: تَعَاريجْ ..!! ... إلَى الْوَلَدِ الْمَجْنُونِ: مُحْسِنَ خَالِدْ ... | Abdel Aati | 11-26-13, 09:52 AM |
Re: تَعَاريجْ ..!! ... إلَى الْوَلَدِ الْمَجْنُونِ: مُحْسِنَ خَالِدْ ... | بله محمد الفاضل | 11-27-13, 07:47 AM |
Re: تَعَاريجْ ..!! ... إلَى الْوَلَدِ الْمَجْنُونِ: مُحْسِنَ خَالِدْ ... | سيف اليزل سعد عمر | 11-27-13, 07:19 PM |
Re: تَعَاريجْ ..!! ... إلَى الْوَلَدِ الْمَجْنُونِ: مُحْسِنَ خَالِدْ ... | Muna Khugali | 11-27-13, 10:40 PM |
Re: تَعَاريجْ ..!! ... إلَى الْوَلَدِ الْمَجْنُونِ: مُحْسِنَ خَالِدْ ... | بله محمد الفاضل | 12-01-13, 07:43 AM |
Re: تَعَاريجْ ..!! ... إلَى الْوَلَدِ الْمَجْنُونِ: مُحْسِنَ خَالِدْ ... | بله محمد الفاضل | 11-28-13, 08:50 AM |
|
|
|