|
Re: نظرية البيوسنتريزم تنفي وجود الموت (Re: أبوبكر أبوالقاسم)
|
1 الخوف من الموت يا فيصل . الخوف من الموت وعدم فهمه , فكانت البذرة الاولى للاديان . الانسان فى بدايات ظهوره وجد كل تلك البلاوى , كل تلك الالغاز , شمس وليل ونهار وحيوانات متوحشة وموت . اين يذهب الذى يرقد الان دون حراك ؟ . الخوف من الموت يا فيصل , صنع لنا حضارة معمارية هائلة , اهرامات وتماثيل وتعاويذ واتقان مُدهش لفن التحنيط . التشبث الارعن بالحياة , الخلود , رفض فكرة الموت , عن طريق ايجاد حيوات أخرى جديدة فيها نساء جميلات وطقس مُعتدل وطلبات مُجابة مهما كانت عصية . الابناء نوع من انواع التشبث , حفظ للاسم والاهم حفظ للميراث , وهذا نوع من انواع رفض المغادرة النهائية . ببساطة شديد هناك فلسفة (مادية) وهناك فلسفة (مثالية) . الاولى قاسية وصارمة وصادمة , فناء يعنى فناء , خلاويص , مثل اى كائن حى , دورة تبدا وتنتهى , فى الحيوان والحشرات والطيور . لا وجود للروح بهذا الفهم الغامض , ليس هناك تشريحياً عضو اسمه الروح , ولا عضو اسمه الضمير , هذه ترميزات فلسفية , كل الاشياء فى العقل فى المخ تحديداً , لو نقلت كلية (ص) الى جسد (ع) يظل (ع) هو نفسه (ع) , لكن لو نجحت فى نقل مخ (ص) الى راس (ع) تحول (ع) بقدرة قادر الى (ص) , المخ هو الضمير والروح , لهذا يتحدث الاطباء عن الموت والموت السريرى . الموت فناء . والان فى كل ارجاء العالم , تتراجع المدرسة المادية لصالح المثالية , يتم انتقاد ذلك العبقرى الفذ (داروين) بكل بجاحة واعتماداً على نصوص انجيلية ! , يتم مسح الارض باكبر عقل علمى انجبته البشرية بواسطة اقوال (يسوع المسيح) !! , وفى دولنا ينتشر التصوف والسلفية وينتشر معهما الا عقلانية والطيران فى تهاويم خزعبلات ما انزل الله بها من سلطان . من مصلحة اساطين العولمة هذا التسطيح الثقافى , ومن مصلحة وكلاء الراسمالية العالمية فى دولنا هذا الخواء , انشاء الله هناك عالم أخر سعيد , حقنة مُخدرة لذيذة . تغيير العالم , هكذا قال المرحوم (كارل) , مُهمة الفلسفة هى تغيير العالم . الموت يا سادتى عبارة عن تأشيرة خروج بدون عودة , محاولتكم التزوير فى الاوراق للعودة مرة أخرى للحياة سوف يضعكم تحت طائلة القانون الجنائى , وينطبق عليكم المثل (ميتة وخراب ديار) والله والعقل من وراء القصد .
|
|
|
|
|
|