سألني أمس أخ فاضل من الحجاز اسمه بدر الدين عبدالله النور .. قال لي الأستاذ بكون كلمكم الجماعة ديل بيمشو بتين.. كلمنا؟؟!! قلت له: والله ما المسئول بأعلم من السائل ولكن المتأكد منو انهم ح يمشو .. الّح علي في السؤال فقلت له تابع الخيط ان شاء الله نلقى أجابة.. أنشغلت بأمره.. الأستاذ يقول:
القرآن يكلمك في كل حين
وأنا منشغل بأمر الأخ الكريم بدرالدين وأمر السودان ... .. مؤشر الراديو دائما عندي على محطة القرآن الكريم ... فتحت المذياع .. أنا نفسي ذهلت ... ولعلكم تذهلون معي مما سمعت وكأني اسمعه لأول مرة اقْتَرَبَ لِلنَّاسِ حِسَابُهُمْ وَهُمْ فِي غَفْلَةٍ مُعْرِضُونَ (1) مَا يَأْتِيهِمْ مِنْ ذِكْرٍ مِنْ رَبِّهِمْ مُحْدَثٍ إِلَّا اسْتَمَعُوهُ وَهُمْ يَلْعَبُونَ (2) لَاهِيَةً قُلُوبُهُمْ، وَأَسَرُّوا النَّجْوَى الَّذِينَ ظَلَمُوا هَلْ هذا إِلَّا بَشَرٌ مِثْلُكُمْ، أَفَتَأْتُونَ السِّحْرَ وَأَنْتُمْ تُبْصِرُونَ (3) قَالَ رَبِّي يَعْلَمُ الْقَوْلَ فِي السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ، وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ (4) بَلْ قَالُوا أَضْغَاثُ أَحْلَامٍ بَلِ افْتَرَاهُ بَلْ هُوَ شَاعِرٌ فَلْيَأْتِنَا بِآيَةٍ كَمَا أُرْسِلَ الْأَوَّلُونَ (5) وتذهب الآيات لتفصّل بأن: أسألوا أهل الذكر أن كنتم لا تعلمون.. وأهل الذكر هم الأستاذ محمود، فمن غيره؟؟!! ومن رفع الذكر غيره؟؟!! السورة نفسها اسمها "الأنبياء" وجلهم من بني اسرائيل ونبينا يقول (علماء أمتي كأنبياء بني اسرائيل) وعلماء هذه الأمة هم الأستاذ والجمهوريون وقول الأستاذ عن هؤلاء قلعناهم من جذورهم وجدعناهم برة الأرض الطيبة دي تذهب الآيات لتفصل أكثر من ذلك.. تذهب لتفصل يوم فرارهم العظيم، وما استراحة كنانة الا بروفة له، فلتستمعوا معي لما وصف به القرآن، من ذات السورة، سورة الأنبياء، فرار هذه الطغمة العظيم، وقد اقترب حسابهم: فَلَمَّا أَحَسُّوا بَأْسَنَا إِذَا هُمْ مِنْهَا يَرْكُضُونَ (12) لَا تَرْكُضُوا وَارْجِعُوا إِلَى مَا أُتْرِفْتُمْ فِيهِ وَمَسَاكِنِكُمْ لَعَلَّكُمْ تُسْأَلُونَ (13) قَالُوا يَا وَيْلَنَا إِنَّا كُنَّا ظَالِمِينَ(14) فَمَا زَالَتْ تِلْكَ دَعْوَاهُمْ حَتَّى جَعَلْنَاهُمْ حَصِيدًا خَامِدِينَ (15) تُرى من "أترف" غيرهم في ارض السودان اليوم .. أم رأيتموهم وقد تطاولو في البينان وأتخذوا النساء مثنى وثلاث ورباع؟ أم رأيتموهم يتمايلون طربا في المطعم اللبناني وقد هدت السيول "حيل" كل محمد أحمد أغبر غيرهم ثم أعتذروا بأن هذه مناسبة معدة سلفا وتكفل المطعم اللبناني - رشوة - بالفاتورة؟؟ أما سمعوا برؤساء "دول الكفر والإستكبار" يقطعون زياراتهم الرسمية اذا ما حل بديارهم أقل مما حل بالسودان؟ .. أما سمعتم بهم يدعون لحفل ساهر في سفارتهم في ماليزيا ليرقصون ودماء شهداءنا تملأ الطرقات؟!
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة