حكاية جامعة المغتربين حكاية ....الحصاد المر

Quote: الأخ الاستاذ / تاج السر محمد حامد تحية طيبة وبعد جامعة المقتدرين .. لا .. جامعة المغتربين سعدنا كثيراً أن نسمع قيام جامعه المغتربين لسببين أولهما اتقاء شر نظام المعادله للشهاده العربيه ثانيهما تخفيض الرسوم الدراسيه لأبناء المغتربين السبب الأول فيه ظلم شديد لأبناء المغتربين وآبائهم. ومن المعروف وبشهاده المعلمين الذين دٌرسوا بالسودان وانتدبوا للتدريس بالسعوديه حيث قالو أن المناهج العربيه أقوى بكثير من المناهج السودانيه. فالمناهج العربيه أخر ما توصل له العلم والتدريس. كما ان هناك متابعه يوميه للطالب من جهه التحصيل وتصل المتابعه الى درجه تسجيل الحضور والغياب التي يكون لها نسبه في الشهاده. وهل تودون أكثر من ذلك. فحرام طالب يحصل على أكثر من 95% ولا يحقق رغبته بالالتحاق بالكليه التي يريدها بسبب خصم 11% من نسبته او نظام كوتات كما هي في لعبة الكراسي من يصل اولاً يجد مقعداً. أما المصاريف فهاكم مثلاً حياً لطالب وهو ابن جارنا تحصل على 92% هذه السنه وعايز يدرس طب ولم يقبل في الجامعات الحكوميه فقدم الى جامعه المغتربين فكانت رسومها كالتالي 13 مليون رسوم دراسيه+750 ألف رسوم تسجيل+450ألف جنيه قيمه دورة تمهيديه مدتها شهر فيصبح الإجمالي اكثر من 14 مليون فأين التخفيض هنا للطالب المغترب؟؟؟ الطالب المغترب سوداني له الحق في الدخول للجامعات الحكوميه وهذه حق اصيل له كسوداني, فلماذا يدخل جامعه ليست لها سمعه وليست لها خبرات وهي جديده غير معروفه لا بالداخل ولا بالخارج وبذلك تكون الدراسه فيها نوعاً من المجازفه. ثم إن جامعه المغتربين موقعها في آخر جنوب الخرطوم يعني أن الطالب الذي يسكن ام درمان أو الذي يسكن بالخرطوم بحري يحتاج لمصاريف جيب يوميه من مواصلات وفطور ومشروب ولربما غداء لتأخر انقضاء وقت المحاضرات فأقل شئ يحتاجه هذا الطالب يومياً ما يعادل 30 ألف جنيه يومياً يعني شهرياً بدون الجمع 780 ألف جنيه نضربها في عدد شهور الدراسه والتي هي تسعه فالجمله تصل الى اكثر من 7 مليون جنيه مما يعني أن دراسته في كليه الطب في جامعه المغتربين تكلفه حوالي أكثر من 21 مليون جنيه في السنه هذا غير سكنه ان كان يسكن بداخليه. لذلك حزم الطلاب المغتربين حقائبهم واتجهو للهند وماليزيا واوكرانيا والفلبين واخيراً لمصر, فتكلفه الدراسه في هذه البلاد بتذاكرها اقل من نصف هذا المبلغ كما ان الدراسه تكون في جامعات عالميه لها سمعتها وعراقتها ومعترف بها في جميع انحاء العالم. كان أملنا ان تكون مصاريف الدراسه للطالب المغترب ووالده بتكلفه اقل من 50% وللطالب المساهم والده في الجامعه بنسبه 25% تقديراً لظروف المغترب وما قدمه للوطن وللأهل وتخفيفاً له لكن خاب أملنا في ذلك وتحطمت آمالنا على جدار هذه الصخره الصماء. ولن نقول الا كما قال المدرس المصري (آل جامعه المغتربين آل) واقترح ان تسمى هذه الجامعه بجامعه المقتدرين بدلاً من جامعه المغتربين والله المستعان. عبدالرحمن عبداللطيف عبد القادر/ جده