|
عاجل بشأن الظهور في الإعلام /محمد الأسباط
|
لايخفي عليكم دور الإعلام في توجيه الرأي العام ... تتم عملية تغطيه لأحداث الثـورة السودانيه
تابعت قبل قليل حديث الصحفي / محمد الأسباط عن تطور الأحداث
حيث ذكر بأن الحكومة كان يمكن أن تتخذ إجراءات أخري بديلة عن رفع الدعم , وعندما سأله المذيع عن هذه الإجراءات البديله لم يستطيع الإجابة وقال أنه ليس خبير إقتصادي ... ألتمس العذر لمحمد الأسباط في الإجابة ,, للمفاجأة او عدم التحضير
الإجابة لا تحتاج الي خبيــر إقتصادي ....
الحكومة مرت بفترتين في الجانب الإقتصادي 10 سنوات اولي في الفتره ما بين 1990 حتي 2000 وهي الفتره التي لم يدخل فيها البترول الي الموازنة العامه .... والفتره الثانيه والتي تمتد من 2000 الي 2010 وهي الفتره التي إعتمدت فيها الحكومة علي البترول كمورد رئيسي في الموازنة .. خلال العشر السنوات التي تدفقت عليها إيرادات البتروليه مارست فيها الحكومة الفساد بالطول والعرض .. ولم تحسن إدارة الموازنة حيث إستكانت الي هذه الأيرادات دون تطوير موارد أخري لتغذي الموازنة في حال خروج البترول من الموازنة .. كل القراءات الأوليه الي إتفايه نيفاشا كانت تشير الي تصويت شعب الجنوب الي الإنفصال في ظل إستمرار السياسات الحكوميه للإنقاذ .. عليه الحكومة كانت تعلم أن الجنوب في طريقه للإنفصال يعني أنها كانت تعلم موعد تقرير المصير ...
الذي حدث أن الحكومة أفاقت من غيبوبتها بعد ذهاب موارد الميزانيه والآن أصبحت بلا موارد بعد أن دمرت الموارد التاريخيه للإقتصاد السوداني ,, حيث لم يعرف السودان كدوله بتروليه إنما كان يعتمد علي صادراته من القطن والثروة الحيوانيه وباقي الحبوب وسلع الصادر الأخري كالصمغ العربي .. ما قامت به الحكومة خلال فتره الإيرادات البتروليه هو تدمير هذه السلع ,, ولم يكن لها أي أفق لتطوير هذه الموارد ... ياخي في عام من الأعوام تاكأت الحكومة في توفير التمويل لتطعيم قطعان الثروة الحيوانيه فتراجعت صادرات السودان من 250 مليون الي 50 مليون رأس ... هذه الحكومة مارست الفساد والا مبالاة وعدم المسؤليه في أدارة الإقتصاد السوداني ...
للإجابه علي سؤال العربيه عن البدائل الأخري غير رفع الدعم :
أولا لابد أن تقوم الحكومة بتقيد الإنفاق العام للدوله , حيث لا يستطيع هذا الإقتصاد المنهار ظان يتحمل الإنفاق علي مخصصات ورواتب 900 دستوري في هذه الحكومة ... أوجه الإنفاق الحكوميه الأخري ... الإنفاق علي الدفاع والآمن .. كان الحكومة أن تبدأ بتقليص إنفاقها علي الدستورين وعلي جهاز الدوله وعلي الأمن والدفاع.. قبل أن تنتقل الي جيوب المواطنيــن ... الحكومة تريد أن تحمل المواطنيــن فشل سياساتها وفشلها في إدارة الإقتصاد ...
|
|
|
|
|
|