في ذكرى أكتوبر المجيد

Quote: (أكتوبر الحزين، يا طفلنا الذي جرّحهُ العِدا) ها هو أكتوبر يطلُّ اليوم وبعد عشرين يوماً من الآن تحلُّ ذكرى ثورة 21 أكتوبر المجيدة التي وأدت الحكومات العسكرية المتتابِعة حتى مجرّد حق الإحتفال بها. ولا يملك الفرد أن يتسائل دوماً: لماذا تركنا أكتوبر ليجرّحه العِدا؟ فبيت الشعر أعلاه لعلي عبدالقيوم وقد رحل عنا علي ولكن كلماته تبقي وتدعونا للسؤال وإعادة السؤال مراراً: لماذا فرّط السودانيون الذين صنعوا اكتوبر فيه؟ ورغم أنني أعلم أن هذا قد يكون سؤالاً خطابياً، وربما ليست له إجابة مباشرة، فإنني بفتح هذا البوست مع بشائر أكتوبر أود أن أدعو الجميع للمشاركة بكل ما لديهم من إسهامات عن ثورة أكتوبر ربما قصيدة، ربما نثر، ربما أغنية، ربما صورة، ربما خواطر، ربما أبيات شعرية، ربما أحداث بعينها، ربما ذكريات، ربما وقائع تاريخية، ربما أي شئ، وربما محاولة إجابة السؤال الخطابي حول لماذا تركنا أكتوبر يجرّحه العدا ولماذا تفاقم العِدا؟ واسئلة كثيرة جداً أخرى دونما إجابات: ماذا استفدنا من تجربة أكتوبر، وهل إستفدنا أي شئ؟ ما هو دور المثقفين والمثقفات مباشراً أو غير مباشر، في وأد أكتوبر الحزين؟ بأي ذنبٍ قُتِلَ أكتوبر؟ إلى ماذا جرّنا التفريط في أكتوبر؟ أو حتى إنتفاضة أبريل 1985 التي شهدناها وعاصرناها؟ كيف هان لنا أن نفرط فيما أنجزته عبقرية الشعب السوداني؟ هذا أكتوبر يأتي مجدداً، فلنتحدث عن أكتوبر المجيد كل المُنى ألا نحجم حتى عن الحديث عنه والمساهمة في مجرّد تخليد ذكراه فأكتوبر أمانة في أعناقنا جميعاً!