كيف تستخدم الحكومة الدعاية لخداع الشعب

Quote: عابر سبيل د. ابراهيم دقش للابد أن تستمر " أزمة " دارفور في السودان، وأن تظل معسكرات الآجئين قائمة، وأن يظل الجيش في حالة استعداد قصوى على الحدود الغربية وتستنزف قدراته ومؤنه. ولابد لحركات دارفور المسلحة من القيام بمناوشات وتحركات من وقت لاخر لتحقيق هدفين، الأول اثبات وجودها، والثاني ممارسة عملية سهر " الجداد " وفي المقابل من المهم جدا أن يهاجر بعض أبناء وبنات دارفور الى أمريكا وأوروبا ودارفور واسرائيل وأن يطلبوا اللجوء السياسي بعد أن ضاقت بهم أرضهم وديارهم نتيجة " الكنس " العرقي والتطهير الاثني وحملآت التنكيل والتقتيل والابادة التي تمارسها ضدهم السلطات السودانية جيشا وشرطة وأمنا و "جنجويدا".. فتلك هي الصورة التي رسمتها آلة الاعلام الغربي الضخمة والمؤثرة، وغسلت بها "مخ" العالم ويجب أن تبقى تلك الصورة في الأذهان ومرتبطة بدارفور، فذاك مهم لبعض القوى الغربية التي لها مصالح وأجندة خاصة وخفية لا يهمها في سبيل تحقيقها من أن تستخدم ومن أن تستغل وكيف، والى متى، وبالتالي تبقى المنظمات الخيرية والاغاثية والانسانية في دارفور تحت كل المسميات لتلعب دور ظاهره العون والانسانية وباطنه خدمة أهداف القوى الغربية المعنية من ناحية واعاشة العاملين في تلك المنظمات لأن نهاية أزمة دارفور معناه بداية أزمة"عطالة" بالنسبة لهم .. فالى أين يذهبون ، والعراق لاتوجد بها أمكنة لهم، وأفغانستان مليئة بأمثالهم ولا تلوح في الأفق بوادر أزمة في منطقة أو قارة أخرى .. أما محكمة " أوكامبو " فهي تسترزق وتعيش على أزمة دارفور و"بحسها" وصيتها ، وما دام الثري اليهودي يدفع نصيب الأسد في ميزانيتها السنوية ، فما على أوكامبو الا أن يحشو جيوبه آحر كل شهر بألوف "اليرو" والدولارات والقيلدرات ، وأن يدلل على أن محكمته موجودة ، ولا يهم أن يستأجر أو يلفق أو يزور أو يدفع لشهود زور أو أن يستخدم الترهيب والترغيب لتوفير المزيد الشهود ــ الذين لم يشهدوا شيئا ــ ويقفوا أمامه ليدلوا بما يريد طالما أنه لايطلب منهم أداء قسم يخشونه أو يهابون ترديده .. فقد تكسرت النصال على النصال ، واختلط الحابل بالنابل ، ولم يعد يهم الضمير ناهيك عن تعذيبه .. والرئيس السوداني عمر البشير هو رهان السباق بالنسبة لأوكامبو ، وهو الهدف الأسمى والغاية الكبرى لأنه "ضمانة" استمرار مهمته المشبوهة وكلما ساق أدلة ضاربة أومضروبة، استحق الاستمرار في مهمته وفي استلآم مستحقاته المالية الشهرية و "بدلاته" وعلاواته وحوافزه ومكافاته .. رغم اتهامات منظمة القانونيين العالمية لاوكامبو بالتزوير والتلفيق .. باختصار ان أزمة دارفور المستفيدون من اشعالها ومن استمرارها ضد أي تسوية أو حل .. ومحكمة الجنايات الدولية ستبقى ليس لتحقيق العدالة الدولية وانما لاختراقها، والتمهيد لعودة الاستعمار الى القارة السمراء في ثوب جديد .. مفهوم ...؟!! انـــتـــــهــــــى