ابوبكر القاضى على درب عرمان لتجريم الدنناقلة

Quote: ردا على ابوبكر القاضي .. فكر بعقلك لا بلونك ؟ بقلم Faisal Al Zubeir سودانيزاونلاين.كوم sudaneseonline.com 8/25/2005 6:27 م لم ينفك ابوبكر القاضي من دائرة الفكر الجهوي وإثارة الفتنة . ونحت له مفردات يمكن جمعها في" قاموس القاضي في الكلام القاضي" . بل ذهب إلى ابعد واخطر من ذلك بالدعوة إلى غزو السودان على غرار العراق ليتمزق وتشتعل فيه الحرب الأهلية والعرقية . كما يزدري أهل السودان وثقافتهم ويشكك في هويتهم وكان السودان "وطن بلا هوية" وأهله" بلا شخصية". ويخوض في الأصول والأنساب دون معرفة بالقبائل وكأنه لم يقرأ موسوعة عون الشريف قاسم أو لأي من المؤرخين ويزعم أن الشايقية "فلاته" وان أصل "الفونج" من البرنو من غرب إفريقيا وفي كل ذلك لم يصدق إلا في نسبه هو شخصيا - لان الناس مؤتمنون على أنسابهم - إذ كتب بخط يده بأنه من غرب إفريقيا من دولة صوكتو " نيجريا" . ووصف السودان في إحدى كتاباته بأنه مجرد "لمه أقاليم" و" ملطشة" و"هوان" .فلماذا يسئ القاضي للسودان وأهله؟ وبلسان من يتكلم ويكتب؟ ومن هو القاضي وما هي انتماءاته الفكرية والسياسية؟ ولماذا كان يهتف للإنقاذ هي لله ثم يتنكر لها ؟ ولماذا انضم لحزب الترابي وماذا دار بينهما حينما استضاف شيخه بمنزله في الدوحة؟ ولماذا انضم لحركة العدل والمساواة؟ باختصار : القاضي سوداني جذوره من غرب إفريقيا ووصفه احد الكتاب بأنه سوداني "تفلت" أو فلاتي "تسودن". وهذه لاتهمنا كثيرا لأننا كلنا من نفس واحدة والإنسان يقدمه عمله لانسبه وأيضا مدى حبه لبلده . وبلغة أهله فاسمه" الكاتي" ودرس القانون في جامعة الخرطوم ، وحاليا يعمل مستشارا قانونيا في شركة بدولة قطر . وينشط في الكتابة في جريدة الوطن حيث كنت اعمل ولازلت أرد على كتاباته . تولى رئاسة الجالية السودانية في قطر يوم كانت الإنقاذ في سيرتها الأولى حيث كان يهتف "هي لله" . بدا حياته الفكرية والسياسية "جمهوريا" ثم تخلى عن " الفكرة" وانتقدها في سلسلة مقالات وصفت ب" جلد الذات" وقال أن الفكرة ماتت وان الجمهوريين يبكون عليها سنويا عند "حائط المبكى" - لاحظ ليس البراق – . انتمى إلى الإنقاذ وبعد المفاصلة عام 1999 انضم إلى الترابي بل ظل يحاكي شيخه في "تقلباته" و" حركاته" وحتى" ضحكته" حتى تبدت رابطة روحية بين الرجلين . واستضاف " الحوار" شيخه " الترابي" في منزله في الدوحة واخذ من ما اخذ ومنها تحول " معارضا" للإنقاذ التي رضع من ثديها "طغيانا" وسكت عن كل" سوءاتها" . وانضم لحركة العدل والمساواة – الجناح العسكري لحزب الترابي- وظل ينكر دوره فيها حيث يتولى منصب نائب رئيس مؤتمرها العام ومسئول قطاع شرق السودان وجعل من قضية دارفور مخلبا" يسئ فيه إلى أهل دارفور أولا حتى أن رابطة أبناءها في الدوحة لم يختاروه و"سقط" في انتخابات أبناء جبال النوبة . ومن هذه القضية طفق يطلب تجريد حملة دولية لغزو السودان وهنا فان موقفي هو : لأهل دارفور قضية عادلة والإقليم يواجه كارثة إنسانية وان حرمة دم أهله لأشد حرمة من بيت الله ولو نقض حجا حجرا لأنهم مسلمون كانوا يكسون البيت العتيق وتظل آبار علي دينار في الحجاز شاهدا لدور السلطنة الحضاري . ولابد من محاكمة كل من ارتكب جرما مهما كانت مكانته رئيسا أم وزيرا أم خفيرا أم متمردا .في مقالاته يتعرف القاضي أن السياسة أخر اهتماماته وانه "ناشط إصلاحي في المجال الثقافي" ولذا جاءت كتاباته تدل على شخصية مهزومة فكريا ومأزومة بثنائية الانتماء والتباس الهوية رغم أن السودانيين قبلوه وهو الوافد . وفي مقاله : هل تسلح الحكومة القبائل العربية في الخرطوم؟ ففيه عدم موضوعية لأنه احد من أججوا الفتنه بكتاباته لتشهد الخرطوم أحداثا دامية يوم "الاثنين الأسود" بل لم تصدر منه كلمة تدين ماجرى أو تصلح بل اظهر شماتته على أهل الخرطوم حتى رفعوا "الراية البيضاء" وهي في تقديري راية سلام لا استسلام كما يزعم ولأنه لم يقل حسنا عاد ليبشرنا بان الأحداث ستكرر وسيكون هناك "اثنين" و"ثالث" . أما مقاله : رسالة القائد سلفا كير الثقافية بأول ظهور ب" القراند بوبو" . فقد انطوى على إشارات ليس في محلها وتفسير خاطئ لمسألة "ثقافة الزى" بل كانت نظرته لما وراء الجلباب "عوراء" وفهمه لذلك "قاصرا" وان كان يحاول أن يخلص إلى أن ذلك رسالة حضارية لأهل السودان فانه ينسى إن الزى في السودان يعكس تنوعا في كل أقاليمه وهذا مصدر "ثراء" ورغم أن "الجلابية " و"العمامة" ظلت هي زيا قوميا فان "القراند بوبو" وجدت بيئة متسامحة قبلتها وان كانت زيا لشعوب سودان غرب إفريقيا وشعوبه المتنوعة . أما محاولة تجريد أهلنا من هويتهم وثقافة زيهم فمرفوضة وتدل على قلة فهم وإلا يحق لنا أن نسأل لماذا يلبس القاضي "الجلابية" ولا يلبس زى أجداده في غرب إفريقيا .؟ أما فريته الكبرى قوله أن" الفونج" أصلهم من" البرنو" ولأنه لا يدقق ويقرأ التاريخ من روايات ضعيفة ويتجاهل روايات أهل السودان .بمنهج "تزييف التاريخ" فهو استند لرواية كراو فورد وأركل وتجاهل رواية أنهم من بنو أمية أو من الشلك وفي الإجمال كانت السلطنة الزرقاء 1505- 1821 نتاج تمازج بين العناصر العربية والزنجية . أما إذا اخذ المعنى اللغوي للكلمة بلغة الكانوري والفوني فتعني غطاء الوجه "اللثام" لدى الطوارق في شمال إفريقيا . أما إذا كان يعني "الهمج" فهي لها معنى أخر تعبر عنه تماما . إما البرنو فهم وافدون من "كانم" 1420 حيث دخل إليهم الإسلام من شمال إفريقيا واستقروا في "العيس" وكانت قرية شلكاوية وتحالفوا معا ضد العبدلاب في معركة اربجي . فهل يحاول القاضي نزع "سودانوية" هذه السلطنة التي قدمت نموذجا في التعايش السلمي ورفع راية الإسلام وأسست دولة منظمة "افر وعربية إسلامية سودانوية" تأسيسا وثقافة ونظاما سياسيا . لاشك انه كم يحرث في البحر . ولا ننكر أن الهجرات إلى السودان منذ قديم الزمان مثلت أهمية في تاريخه بل من "تسودن" من الوافدين تخلق ب" سماحة" السودانيين لأنها القيمة الحضارية التي تميزنا عن الآخرين بل عززنا ثقافة "قبول الآخر" التي دخلت قاموسنا السياسي الحديث. إن الفسيفساء الاثنية تشكل السودان في لوحة تعكس التنوع الذي تعضده جوامع هويتنا بكل مكنوناتها الإفريقية والعربية والإسلامية وأصبحت العربية مع مرور الوقت هي اللغة الجامعة بيت تلك الأقوام والثقافات وهو ما أسقطه القاضي من حساباته ونسى أن قرنق وسلفا كير أنتجا خطابا لغويا لم ينكر تلك المكونات بلغة "عربي جوبا" وان كان ينظر إلى "قراند بوبو " والمفتون به فلماذا يعيش القاضي ف "جلباب " السودانيين ويلبس عمامتهم وتلفح بالشال وينسى تراث أجداده الفلان أم يريد أن يكون "تليسا" او "جنقجورا"؟

(عدل بواسطة عماد موسى محمد on 10-01-2013, 07:13 AM)