|
Re: ح د ل : خارطة الطريق لنجاح الانتفاضة وإسقاط النظام .. (Re: Abdel Aati)
|
لا بد من تحديد ملامح الأزمة .. قام رفاقنا في الجبهة السودانية للتغيير بصياغة وثيقة نستلهم منها التالي :
أولا: في تحديد الأزمة الراهنة:ـ - يعاني السودان من ازمة خانقة تهدد مستقبله بسبب من وجود نظام الانقاذ الفاشل والفاشي على سدة الحكم، ولقد عانى الشعب السوداني من الاستبداد والطغيان وغياب الدولة والقانون وفرض الرؤى الأحادية والاقصائية في كل شأن يتعلق بحاضره ومستقبله السياسي طيلة العقدين الماضيين. فحدث الانهيار علي كافة الصعد الفكرية والأدبية والعلمية والثقافية والاجتماعية والاقتصادية والسياسية. - إن فداحة الكارثة الوطنية التي مني بها الشعب السوداني نتيجة لسياسات هذا النظام الخاطئة الذي لم يكتف بالفساد والإفساد والطغيان والتخريب الممنهج للمؤسسات المدنية والتعليمية والصحية والأمنية والعسكرية والبني التحتية، بل أضاف إليها الغوغائية، والفوضوية، والدجل السياسي، والديماغوجية منهاجا لإدارة شؤون الدولة الأمر الذي حول بلدا غنيا بثرواته وثراء ثقافاته إلي بلد كسيح مقسم ومنهار يتصدر قائمة الدولة الفاشلة في كل المحافل الإقليمية والدولية. - إن الطغمة الفاسدة المتمثلة في الجبهة الإسلامية التي انقلبت علي النظام التعددي الديمقراطي الذي ارتضاه الشعب السوداني لم يكن لها هدف سوي التقنين الرسمي ل للنهب والقمع ذ والتكريس الجشع لسياسة التمكين لنهب ثروات البلاد والعبث بمقدراتها وإفقار شعبها وتشريده وإذلاله فاتخذت من القهر، والبطش، والعنف، والقتل، والتشريد من الخدمة، وصناعة العنصرية، والجهوية، والقبلية، والاستبداد بالرأي سبيلا لتحقيق ذلك الهدف. - إن غياب دولة المؤسسات والنظام والقانون طيلة العقدين السابقين قد تركت آثارها الكارثية المدمرة التي تحتاج إلي تضافر الجهود ونكران الذات من كل السودانيين بمختلف فئاتهم وانتماءاتهم تحت عنوان موحد اسمه الوطن أولا والوطن أخيرا لإزالة الخراب الذي حاق بالدولة السودانية التي كانت موحدة أرضا وشعبا. - إن الشعب السوداني ورغم ما يحيط به من اوضاع عازم ومصمم علي استعادة دوره ومكانته كشعب خلاق ورائد يتطلع دائما إلي حياة الحرية والعزة والكرامة والى بناء دولته الدستورية ومجتمعه المدني الديمقراطي الذي يسوده الأمن والأمان والرخاء الاقتصادي والسلم الأهلي بين كافة مكوناته.
|
|
|
|
|
|
|
|
|