|
على هامش الثورة السودانية و بدء العد التنازلي لسقوط النظام (1): ملفات الفساد وأهداف الثورة..
|
على هامش الثورة السودانية و بدء العد التنازلي لسقوط النظام (1): أحمد ضحية ملفات الفساد وأهداف الثورة
قابلت أجهزة قمع المؤتمر الوطني الثورة السودانية, التي تفجرت في مدن السودان: مدني, الخرطوم, القضارف, كوستي, سنار, نيالا, عطبرة والدمازين والمدن الأخرى, بعنف وحشي إستخدمت فيه الشرطة وجهاز الأمن, الذي يتكون من منسوبي المؤتمر الوطني, الضرب بالهراوات, والرصاص الحي, الذي ترتب عليه سقوط العشرات من تلاميذ مرحلة الأساس وطلاب الثانوي والجامعات والمواطنين. كما تم إعتقال أعداد كبيرة من الطلاب والمواطنين والناشطين السياسيين, وإقتياد غالبيتهم إلى أماكن غير معلومة, فمع بدء العد التنازلي لسقوط النظام المتهالك, لم يجد لفض الإحتقان السياسي والإقتصادي وسيلة سوى تكثيف القمع الوحشي, والزج بالثوار الشرفاء في بيوت الأشباح, بعد أن فشلت كل محاولات تكميم الأفواه. وهنا تجدر الإشارة إلى تقرير "خاص", كانت قد أوردته صحيفة حريات (15 مايو 2011) أن الفساد في جهاز الشرطة قد إشترعته الدفعة (60) كإحدى الثمار المرة لسياسة التمكين, فوفقا لتلك السياسة تمت إعادة صياغة الدولة لصالح المؤتمر الوطني, الذي أدخل دفعة كاملة من الإسلامويين الجامعيين –غالبيتهم من خريجي الهند وباكستان– إلى جهاز الشرطة للسيطرة عليه وتحويله إلى شرطة حزبية. وعند تخريج تلك الدفعة قال المرحوم الزبير محمد صالح مغتبطا:(من هاهنا تبدأ الشرطة) ويعني من ها هنا تبدأ شرطة الإنقاذ! وفعلاً تسلمت هذه الدفعة المفاصل الرئيسية في الشرطة السودانية. نواصل
|
|
|
|
|
|