|
Re: كبيديش .... معاناة أخواتنا الإثيوبيات في السودان ... (Re: Hani Arabi Mohamed)
|
(38) بيرهان تغسل يديها الملطختان بالحبر من بقايا صابون فقد استخرج لها محمد شهادة جنسية سودانية بالتجنس لغرض الزواج واصبحت "فاطمة" سودانية كاملة الدسم ترعى أبناء وبنات سودانيين ما زالت تحن إلى أثيوبيا إلى زيما وكبيديش لكن ..... هي سعيدة مع محمد ولا تريد ان تفقده
(39) إيلسا تحمد ربها وتضيء الشموع كفاح ابتدأ بدخولها السودان سيراً على الأقدام وستة سنوات من العمل الشريف الجاد والمرهق وبعد متابعة لاجراءات مطولة ومملة مع المفوضية العليا للاجئين un-hcr
حصلت على إعادة توطين في النرويج حيث ستبدأ صفحة جديدة من حياتها
(40) كبيديش تلاحظ اهتمام مهدي المتزايد بها. معاملة ممتازة هدايا متكررة اسئلة شخصية نقاش عن عادات الزواج هنا وهناك
(41) مهدي: يا سلام ، قهوتك بترد الروح...... رايك شنو تتزوجيني؟ كبيديش: (مصطنعة المفاجأة) تهرب من أمامه وتجري لتغلق غرفتها خفق قلبها بشدة، رغم أنها كانت تتوقع الكلمة منذ فترة إلا أن وقعها كان قوياً جداً عليها. تبسمت وتذكرت حين سمعت تلك الكلمة للمرة الأولى. (تكلم نفسها بصوت عال): وينك يا ديميك ديميك المزارع ابن الجيران، طلب منها الزواج منذ ثمانِ سنوات، حينها فعلت نفس الشيء هربت من امامه
(42) نفيسة تمضي ليلتها الثانية في منزل عزاء تاركة منزلها وزوجها والأبناء في رعاية كبيديش.
(43) مهدي: يا سلام عليك. يدك في الطبيخ إبداع. كبيديش: تسلم مهدي: اسمعي كلامي وخلينا نتزوج، وطلباتك أوامر كبيديش: ممممممممممم ... ما عارفة أقول ليك شنو .... لكن أنا ما بقدر مهدي: إنتِ قلتي لي ما مرتبطة، صح؟ كبيديش: أيوة ما مرتبطة لكن أنا حسع ما مفكرة في الزواج مهدي (بغضب): فكري كويس وبشوف رايك بعد اسبوع. أقلقها تغير مهدي. وبدأت في التفكير المتواصل وقلت ساعات نومها ارتبك اداؤها لمهامها في المنزل ثم مرضت.
(44) مكالِي - أثيوبيا بوغال يجلس مع عشرِ فتيات في مطعم (حيث التقى قبل سنوات ببيرهان وكبيديش وأليسا ورفيقاتهن). بوغال:اتفقنا؟ ليليت: اتفقنا لاكيش: لكن الموضوع دا ما صعب؟ نيجيست: أنا خايفة بوغال: سكتنا دي ما بنفع فيها زول خواف، نتلاقى بعد اسبوع هنا.
(45) رحلة السودان أصبحت نزهة لبوغال. هو يعرف كل حصاة في الطريق
بوغال: يا بنات وصلنا ليليت: الجو رطوبة. نيجيست: ما بعرف أعوم. بوغال: حننوم هنا حسع. الساعة ثلاثة حنتحرك. لاكيش: بالجد انا حسع خايفة.
(46) انطلقت مجموعة من 46 انساناً من جنسيات مختلفة على مركب متهالك من بقعة بين ميرافيت وسواكن إلى عرض البحر الأحمر.
(47) مطار دبي الدولي
هبطت طائرة فلاي دبي القادمة من الخرطوم وبين الركاب كانت زيما تتهادى في مشيتها وبين عينيها بريق النصر.
(48) النادي السوداني أبوظبي عبد الخالق وعبد الله ومحمود ومرتضى يلعبون (14) ويتسامرون في كل شيء بداية بالسياسة ونهاية بكرة القدم.
(49) هاتف مرتضى يرن مرتضى: ألو ..... ما ممكن جيتي؟ طيب ساعة ونص حاكون في المطار. معليش على التأخير. مرتضى: ألو ...... أم أحمد أنا الليلة ماجاي البيت عندي شغل ضروري في دبي بجي بعد يومين أو ثلاثة. أم أحمد: شغل ؟ (تحدث نفسها) الله يديني خيرك ..... من جينا البلد دي وانتَ ما عاجبني.
(50) أحد فنادق دبي زيما: يا سلام يا مرتضى إنتَ قاعد في العز دا كلو وجادعني السنين الفاتت دي كلها في السودان؟ مرتضى: زمزومة حبيبتي، أنا والله ما ناسيك، وزمني الفات دا كلو شغال عشانك عشان أجهز مشروعنا الحنبني بيه حياتنا. زيما: نفسي اصدقك (تحدث نفسها: شوفو الغبي دا). مرتضى: انتي قايلة إيجار محل هنا هين؟ بكرة لمن تعرفي البلد حتصدقي انو انا عملت انجاز كبير وخلصت دا كلو في السنين البسيطة دي. والمهم تاني حنكون سوا وما في شي حيفرقنا. زيما: أيوة حبيبي أنا ذاتي ما بقدر استغنى عنك. مما انتَ سافرت من السودان أنا ما لاقاني راجل زيّك (تحدث نفسها: خلصني يا حمار قرفانة منك أنا). وأطفئت الأنوار ....
(51) افتتح مرتضى وزيما كافتريا معظم روادها من السودانيين يقضون ساعات طوال في ونسات غير ذات فائدة ويتباهون بكرم حاتمي ويتسابقون بدفع حساب الآنسات والسيدات والثيبات.
(52) مرتضى يدخل منزله حزينا ويدخل مباشرة إلى الوضاية ، يتوضأ ، ويدخل في صلاة طويلة. ثم يتوجه إلى غرفته. أم أحمد: (متفاجئة جداً): في شنو؟ أول مرة تسويها !!!! مرتضى: والدموع تنهمر من عينيه: فصلوني، أم أحمد: متين وكيف؟ مرتضى: مافي حل. ايجار البيت مية الف درهم. والمدارس براك عارفاها بكم ... نسوي شنو؟ أم أحمد: لسع قدامنا شهرين في البيت قبل ما الإيجار يجي، يمكن ربك يفرجها. مرتضى: العقد فيه انذار شهر لازم اشوف حل خلال الشهر دا وإلا حاكون مضطر انزلكم السودان. أم أحمد: السودان؟ ليه ؟ وكيف ؟ ومتين وحنشمي نسوي شنو هناك؟ يا راجل استهدى بالله. مرتضى: والله انا زاتي ما هاين علي لكن اعمل شنو؟ أم أحمد : أعمل البتشوفو. مرتضى: تنزلو السودان حسع فوراً ، ولمن ألقى شغل بجيبكم تاني. انا حافك البيت دا حسع. لازم نعمل حسابنا للظروف. أم أحمد : (بتبرم شديد) خلاص خير ... البتشوفو.
(53) خلال اسبوع كانت أم أحمد وأبناؤها وبناتها في السودان.
(54) زيما: وهي صدقتك؟ مرتضى: أيوة صدقت ، انا لعبت الدور جد زي ما انتِ قلتِ لي ،لمن أنا زاتي قربت أصدق إنهم فصلوني، ياخ الله لا جاب فصل. زيما: (تعانق مرتضى): كدا الحياة بقت لينا برانا. يا سلام عليك حبيبي. نفسك في شنو؟
(55) علمت كبيديش من خلال إختها في أثيوبيا بأن ديميك تزوج وأنجب أربعة من الأبناء والبنات. كبيديش: (تحدث نفسها) كنتِ دايراه يرجاك كل السنين دي؟
(56) مهدي: ليه كدا يا بنية؟ كبيديش: كدا أحسن لي لأنو عمري حيضيع كدا مهدي: اسمعيني، ما تستعجلي في قرارك لسع الشهر ما انتهى ، لحد آخر يوم فكري. وما بضغط عليك الشغل ما مربوط بقرارك (ويخفي في نفسه ما الله مبديه). كبيديش: لا يا بابا ... معليش أنا أخدت قراري وما حاتراجع منو ، وكتر خيرك على كل العملتو عشاني
(57) عاصفة ممطرة في البحر الأحمر. غاص المركب بعيداً في الأعماق. وغاصت معه أحلام الصبايا وأعمارهن.
(58) بوغال في ذات المطعم في مكالي ينتظر مجموعة جديدة.
(59) عناق حار بين كبيديش وأخوتها في مكالي. أخذت قرارها وعادت إلى أثيوبيا فهي تنتمي إلى هنا خرجت فقط لأجل إخوتها .. وعادت من أجلهم وستتزوج هنا وليس في أي مكان آخر.
انتهت ...............
|
|
![Edit](https://sudaneseonline.com/db/icon_edit.gif)
|
|
|
|
|
|
|