|
Re: كبيديش .... معاناة أخواتنا الإثيوبيات في السودان ... (Re: Hani Arabi Mohamed)
|
(26) كيبديش: ألو ميهريت ألحقيني مالك يا بت؟ حصلت لي حاجة فظيعة وانا خايفة حسع أعمل شنو ؟ ما تقولي حاجة حسع ، اسمعيني انا فهمت الحاصل بس ما تحاولي تطلعي حسع من البيت عشان ما يلصقو فيك مصيبة تانية، انتظري لحدِ يوم الخميس واطلعي عادي اجازة تعالي لاقيني في الصحافة ايوة في بيت تسفاي
(27) ترامى سامي وأصدقاؤه على شاطئ مزرعة عبد الله، وهم يرتشفون الشاي ممزوجاً بأدخنة متنوعة متصاعدة. سامي: إن شاء الله أبوي دا يقعد في العبيدية شهر تاني - لو جا ما حنقدر ننبسط لؤي: أيامك يا مان ، يعني بتقول لي ما مشتاق لبابا؟ هيثم: ياخ أبوك برضو أرحم من أبوي، أبوي أنا مقفل علي ابواب الحياة مرات بشك في اسمي ذاته هيثم ولا هيفاء البخيت: يا سامي حبشيتكم ديك لسع قاعدة؟ سامي: يا ود مالك ومالها البخيت: ياخ شديدة شدة البت دي ؟ نفسي أ.................. دخل الشبان الاربعة في نوبة من الضحك العميق وبدأ سامي يحكي لهم سلسلة بطولات وهمية وكيف أن كيبديش تحبه وتجري وراءه وانه يعاشرها معاشرة الأزواج واصحابه من حوله يقهقون ويقولون؟:أيوة أسد ، أسد يا مان ، ما ترحمها ، اخد لينا حقنا معاك، البخيت: يا سامي ما تشوف لاخوك طريقة في بنيتكم دي سامي: معليش يا البخيت دي خاصة لي انا وما برضى فيها لكن ممكن اكلمها تشوف ليك واحدة من صاحباتها البخيت: يا سلام كدا الأصحاب.
( 28 ) مساء الخميس ، الصحافة، منزل تيسفاي
كيبديش ومهيريت ومجموعة من الشباب والشابات يجلسون يتسامرون ويتبادلون الحكايا والهموم.
آليم : اتلحلحي يا كيبدش شوية، ما ممكن، قاعدة تبكي زي الشفع كدا، سامي دا ممكن يبقى ليك مصاريف وممكن يبقى ليك كوبري كيبدش: مصاريف شنو يا آليم ... قالو ليك انا بتاعة بيزنس؟ آليم: خليك غبية كدا دا ، قولي لي مهيتك كم؟ مية وخمسين دولار؟ بتعمل ليك شنو؟ ياخ اتحركي كيبدش (مقاطعة): زيما يا زيما تعالي هنا زيما .... يا زيما زيما: سلام ... يا سلااااااااااااااااااااااا اااااام إنتِ مش كنتِ معانا في المدرسة زمان؟ سامحيني ما قادرة اتذكر اسمك لكن متذكراك كويس كيبديش: نسيتيني كمان؟ ودا شنو في يدك دا ؟ مفتاح عربية؟ زيما: انتي حاسداني أيوة عربيتي وجبتها بتعبي. كيبديشك وريني شغالة شنو وشغليني معاك عشان تبقى عندي عربية آليم: (مقاطعة): أيوة كدا يا كيبدش اتلحلحي ، إنتِ بتعرفي زيما؟ كويس كان كدا ، زيما حتوريك القروش بيطلعوها من السودانيين ديل كيف كيبديش: لا ... أنا كدا ما موافقاكم.
(29) منزل عبد الله ، صباح الأحد سامي: كويس .....عاملة لي فيها الشريف الرضي؟ وشنو؟ مخربشاني كمان؟ شيلي عفشك ولملمي حاجاتك واطلعي من البيت دا كيدبيش (تنظر إليه بقرف وتتحسس الجروح التي حصلت في أجزاء متفرقة من جسدها جراء عراكها مع سامي): حاضر، بس دايرة امشي المستشفى ودايرة مهيتي سامي: (يرمي بمليون جنيه في وشها): انتي قايلة القروش بتهمني؟ امسكي امشي اتعالجي وشيلي باقي مهيتك وغوري من قدام وشي ما اشوفك تاني. - يتصل سامي بوالدته - سامي: ماما أنا مشيت البت دي ، ما نافعة ، إنتي دايرة منها حاجة؟ سامية: كيف يا ولدي ... مالها سوت شنو؟ سامي: خليك من سوت شنو ، أنا ما داير البت دي في البيت سامية: خلاص يا ولدي البيت بيتك. اسمع حاسبها ومشيها .... أيوة دايرة مني حق الشهر دا بس.
(30) كيبدش تجهز نفسها للسفر إلى اثيوبيا ومهيريت تحاول اقناعها مهيريت: أصبري ، الحال حيتصلح ، أقول ليك حاجة؟ سيبك من شغل البيوت. رايك شنو تشتغلي في مطعم؟ كيبديش: المطعم أحسن من البيوت يعني؟
(30) كيبديش: يا حاج انا دايرة مهيتي الحاج: معليش يا بتي اصبري شوية مشاكلنا كتيرة مع ناس الضرايب والمحلية لكن ما حآكل حقك، وبعدين إنتِ ساكنة وماكلة في المطعم، الشفقة شنو؟ كيبديش: يا حاج كتر خيرك لكن أنا ما رسلت مصاريف لأخواني من شهرين الحاج: طيب يوم الخميس بديك نص شهر وتكوني عايزة مني كدا شهر ونص
(31) الحاج: يا كيبديش معليش نحن حنقفل المطعم. ما حاقدر على الضرايب السنة دي كيبديش: وباقي قروشي؟ الحاج:والله حسع ماعندي لمن تجيني قروش بضرب ليك تعالي شيلي باقي قروشك
(32) مضطرة وجدت فتاتنا نفسها تعمل من جديد في منزل ، تقضي نصف يومها في العمل والآخر في صلاة متصلة بأن لا يقربها من ذكور البيت أحد.
(33) سنة مضت والعمل متواصل، والجو هادئ حولها،
لا يقلقها إلا مشاحنات يومية بين مهدي وزوجته.
لكن ما استغربت له أن الرجل كان شهماً كريماً لم يمسها بسوء
ولم تجد منه نظرة ريبة.
ولم تجد منه غير كل خير.
حمدت ربها كثيراً وظنت أن الدنيا ابتسمت لها أخيراً.
(34) مهدي: يا بنية كبيديش: أيوة يا عمو مهدي: جيبي شاي بالنعناع في الجنينة برا حاضر يا حاج
(35) مهدي: يا كبيديش إنتي من وين؟ كبيديش: (متفاجأة) من مكالي وجيتي السودان ليه؟ ابوي وامي الله يرحمهم خلو لي اخواني امانة في رقبتي وانا دايرة أصرف عليهم قريتي شنو هناك؟ قريت عشرة سنين في المدرسة انتِ متزوجة؟ لا مخطوبة؟ لا
(36) عشرات الأسئلة دارت في عقلها زاد بقاؤها في هذا البيت عن السنة ولم تجد من أهله إلا كل خير مهدي ونفيسة طيبان جداً لكن يبدو أن هناك شيئاً من سوء التفاهم بينهما لا تدري ما السبب لكن هي ترى نفيسة في جدال دائم مع زوجها وأحياناً تختفي عدة أيام تاركة له الابناء والبنات فتساعد هي في العناية بهم بينما تمضي نفيسة حردتها في بيت والدها.
(37) يا ربي الزول دا مالو؟ الزول دا عينو ما رفعها فيني من جيت هنا لا يا كبيديش كدا غلط ما تفكري كدا احسن ليك تمشي من هنا أمشي وين لكن؟ هل حالقى بالساهل بيت زي دا؟ كم سنة وانا هنا ومتلتلة ومبهدلة امشي وين قطع أفكارها صوت مهدي: يا بت جيبي الغداء، نفيسة الليلة ما جاية.
|
|
|
|
|
|
|
|
|