|
Re: كبيديش .... معاناة أخواتنا الإثيوبيات في السودان ... (Re: Hani Arabi Mohamed)
|
(18) السجن مندوب السفارة يقابل كيبيديش مبروك، قدمنا استرحام عبر الخارجية والقضا وافق عليه وشالو منك نص المدة حتطلعي بعد شهرين. كيبيديش: شهرين، إهي إهي إهي
(19) السجن مهيريت: حمد الله باقي ليك اسبوع وتطلعي كيبيديش: من السجن للمطار عايزة أسافر أهلي مهيريت: لا ، خليك معاي ، بدل ترجعي مكسورة ومفلسة خليك معاي وانا بخليك تلقي كل اللي انتِ عايزاه.
(20) كيبيديش في القنصلية الأثيوبية تكمل فورمات وتعلن رغبتها في البقاء في السودان وتوقع على تحملها مسئولية ذلك
(21) جوازات الأجانب مهيريت وكيبيديش يكملان إجراءات إقامة نظامية في السودان للأخيرة.
(22) كبيديش: بيرهان .... إنتي هنا؟ وينك يا اختي ياخ من جينا البلد دي ولا تسألي مني ولاحاجة؟ بيرهان: أهلاااان كيبيديش مشتاقين ياخ وينك؟ ياخ أنا هنا اسكتي ساي حصلت لي حاجات !!! وبعدين دا شنو التوب اللابساه دا وشنوالسبحة دي؟
(23) توقف الزمن لحظة أمام مكاتب جوازات الأجانب، وكيبيديش وبيرهان تستعيدان شريط ذكرياتهما منذ كانتا طفلتين تلهوان بين أشجار الهضبة وحتى رحلة الأميال مشياً عبر السهول والوديان في مجاهيل السودان ثم فراقهما بعد أيام بسيطة من وصولهما.
كيبديش: بيرهان ، جيسس ، دا شنو ؟ ، توب وسبحة؟ بيرهان: ما حكيت ليك ، أنا اتزوجت .... كيبديش: مسلم ؟ بيرهان: أيوة ، وسوداني، وانا ذاتي غيرت اسمي لفاطمة دارت الدنيا حول كيبديش، فبيرهان هي من كانت تذكرها بجيسس دايماً وبيوم الدينونة ، وتنقلها بين قصص انجيل متى ، ويوم العنصرة (الخمسين)، ورحلة القديس فيلبوس إلى أثيوبيا ، معقولة؟ ----- من بعيد اقتربت خطوات شاب سوداني يرتدي جلباباً ويحمل سبحة وهو ينادي: يا فاطمة قلت ليك ما تقيفي مع الكفار ديل، بيرهان: حاضر يا محمد ، وأنا آسفة ، تعال يأتي محمد وهو يقرأ ويحوقل : ديل منو؟ بيرهان: دي كيبديش صديقة طفولتي، ودي صاحبتها محمد: يا فاطمة لا خير في من لم يتبع ديننا اتركيهم هنا ، إلا لو أرادتا إسلاماً فليأتيا معنا ، استغفر الله ، ثم ما هذه الملابس الخليعة ، أترضين أن تقفي مع امرأة سافرة فاجرة؟ بيرهان: (بصوت منخفض) معليش يا كيبديش أنا لازم أمشي ما عايزة أخرب بيتي ، وبحاول ألاقيك مرة تانية بس ما بقدر اديك رقم تلفوني حسع انصرف محمد و"فاطمة" واختفيا تدريجياً من المشهد وانفتح المشهد على آخره أمام كيبديش وبدأت في ترديد المزمور. الرب نوري و خلاصي ممن أخاف الرب حصن حياتي ممن ارتعب
(24)
استلمت كبيديش عملها الجديد مع اسرة ميسورة تسكن أطراف العمارات، أفردوا لها غرفة في منزلهم ووفروا لها تلفزيونها الخاص وحمامها الخاص وبدأت عملها بنيّة صافية وهي تخشى من تكرار ماحصل سابقاً.
(25) عبد الله - صاحب المنزل : تاجر تجاوز الخمسين عاماً بقليل مشغول بين شركاته وأعماله وويسافر كثيراً بين المدن. سامية - ربة المنزل - امرأة في نهاية الاربعينات من عمرها ما زال وجهها يحمل بقايا جمال صارخ بدأ يختفي خلف تلال من هموم الحياة وتربية الأبناء. سامي - الشاب ذو الثلاثين عاماً أكمل تعليمه حتى الدكتوراه وتكلمه أمه بكثرة عن الزواج. مؤيّد - ما زال يلتمس طريقه نحو عالم الرجولة وهو في سن السادسة عشر. سمية - تدرس بالسنة الثانية بالجامعة وتعيش صراعاً بين ما رباه عليه والدها وما تستطيبه من أفكار زميلاتها وصديقاتها
(26) تَعرضت كيبديش لمحاولة اعتداء على يد سامي، الذي غافلها فجأة في غرفتها حين كان باقي أهل المنزل غائبين في مناسبة. تمكنت الفتاة من حبس نفسها في الحمام ولم تخرج منه إلا بعد أن سمعت صوت ماما سامية قادمة من الخارج تعلن عن "زوال الخطر"
|
|
|
|
|
|
|
|
|