|
أطلقوا سراح الناشط ياسر كفوت
|
لليوم الرابع مازال الناشط ياسر كفوت حبيس زنازين الامن بالفاشر ، ويرجع تاريخ وسبب الاعتقال لاربعة ايام حيث درج الناشط كفوت مع اقرانه على اقامة ندوات دورية بنادي الريف ، وظل جهاز امن الولاية مترصدا لهذه الندوات حتى وجد ضالته عندما تناولت الندوة موضوع الهوية وقضية الدين وحرية التدين ، فحرك الياته التكفيرية والارهابية عبر المساجد ، والتي شنت هجوما كاسحا من على منابر الجمعة استهدف المنتدى والقائمين عليه اسميا ، وافتت بكفرهم واستباحت دماؤهم ، وبعد تأكد الجهاز من رسوخ الضربة التكفيرية في اذهان الكتيرين ، قام باعتقال كفوت من السوق امام مرأى الجميع في بادرة نادرة جدا في تاريخ الولاية ، ومنعت عنه زيارات اهله واقاربه الذين لا يملكون فكرة عن وضعه في المعتقل ، ولم تتم افادتهم بشأن الاجراءات المتبعة ضده ولا الجريمة التي ارتكبها . وبالامس اذاعت حكومة الولاية بيانا ذكرت فيه القبض على خلية الحادية تعمل على محاربة الاسلام في مجتمع الولاية النزيه حسب قولها ، وستقوم باجتثات كل ازرع الارتزاق والصهينة ، في اشارة واضحة لالباس الطابع الديني للقضية وتجاوز اسس القضاة واعراف القانون، ويعد ذلك تطورا كبيرا في القضية فاق توقعات اشمت الشامتين ، ويمكن ان نقول ان الامر قد وصلت نقطة حرجة ويرجح ان يقدم الناشط لمحاكمات تقع تحت طائلة الارتداد او الدعوة للاحاد او التخابر والتجسس ، رغم غياب ابسط الحقوق الانسانية وعدم مراعاة الجانب القانوني في القضية الذي يستوجب ان تتم الاجراءات عبر الشرطة والقضاء وليس جهاز الامن ، وفي هذا اشارة لكيدية وصورية المحاكمة ، كما لا يغيب الاستغلال السياسي للقضية ويؤكد ذلك حيثياتها من استنفار الوسائل الدينية وتكفير الناشط كفوت قبل ان يخطو الجهاز خطوته هذي ، ومهما يكن من امر ، تبقى حرية التدين والاعتقاد عامودا اساسيا في دساتير السودان وقوانين حقوق الانسان ، الا انه وحتى الان لم نسمع بتحركات انسانية او قانونية بهذا الصدد ، ليجد ياسر نفسه وحيدا يصارع النظام من داخل معاقله من غير حول له ولا قوة . يبقى الامل في استنفار كل اشكال التضامن الشعبي والمدني من اجل ان ينال كفوت حريته دون مساومة واطلاق سراحه فورا من غير شروط . ·
جكسا لرصد الانتهاكات a.
|
|
|
|
|
|
|
|
|