تهانينا لزميل المنبر محمد جمال الدين بمولد روايته الاولى ... مقتطفات .

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 06-11-2024, 05:17 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الثالث للعام 2013م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
08-31-2013, 08:16 AM

عمر دفع الله
<aعمر دفع الله
تاريخ التسجيل: 05-20-2005
مجموع المشاركات: 6353

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: تهانينا لزميل المنبر محمد جمال الدين بمولد روايته الاولى ... مقتطف (Re: عمر دفع الله)

    Quote: (سيلفيا تؤمرني بقتلها! "Kill me"
    مضت نيللي لشأنها فأصبحنا أنا وسيلفيا وجها لوجه في قصرنا الممدود.
    مشت سيلفيا إلى الداخل بينما جلست أنا على أريكة في بهو الدار الفسيح قبالة أرجوحة صغيرة تلعب بها النسمات الشمالية العابرة أراقب صمت الجبل المهيب وأطرد من خاطري أطياف السيدة نيللي المزعجة.

    وما هي إلا لحظات وعادت سيلفيا في إزار رهيف تلاعبني كعادتها. ثم مضت، فجلست على الأرجوحة تتهادى من فوقها وهي تردد:
    "look at me"
    راقبني "عاين لي" وتكررها عديد المرات وأنا لا شأن لي غيرها. مذ التقيتها قبل عدة شهور أعاينها وتعاينني، أراقبها وتراقبني، "لوكينق آت ها آن لوكينق أت ميي"، دون أن ألتفت ولو لمرة واحدة إلى وجهة أخرى مهما دعت الضرورات حتى لأخالني نسيت ألوان الشوارع وغابت عني وجوه الناس فما عدت أذكر وجه أبي.
    تأملتها ملياً وهي لا تزال تتهادى فوق الأرجوحة. رأيتها كطفل غرير. نعم هي طفلة عذبة. تأملتها أكثر فأكثر فوجدتني مثل كل مرة أكتشف أن سيلفيا جميلة بطريقة لا يسعها الخيال وذكية تحتال على عقل فيلسوف ولطيفة الروح.
    كانت الشمس ترنو إلى المغيب عندما ترجلت سيلفيا بغتة عن الأرجوحة مع تزامن دفقة من هواء الجبل الواني فأزاح عنها نصف إزارها الرهيف لكنها لا تكترث.
    جاءت وقفت أمامي في ابتسامتها الشهية تأمرني بطريقة بدأت جدية، تقول لي: اقتلني! "Kill me".
    حبيبتي المجنونة. حسبتها تمزح! لكنها رقدت على الأرض قبالة الأريكة التي أجلس عليها. وكررتها مثنى وثلاث ورباع وعديد المرات:: اقتلني، اقتلني، اقتلني. تأملتها من جديد وهي ترقد من تحتي تأمرني بقتل النفس التي حرم الله إلا بالحق وأي نفس هي؟! هي نفس سيلفيا ذاتها! شهدت وجهها الملائكي يزداد بريقاً، يزهق البصر... وكان شعرها ذهبياً تختبئ عنده شقرة كاسفة، وجيدها، وصدرها، وخصرها، وعجزها، وساقاها وأصابع قدميها كله نسق من آيات معجزات كتبن على لوح من الماس.

    سيلفيا روح قدس وعقل نبي وجسد حرام.

    تقول: اقتلني!

    لو أن أحدهم من أي ثقافة على وجه الأرض سمعها تقول اقتلني، بينما تفتر شفتاها عن ابتسامة شهية وترقد أمامي نصف عارية لما خالجه شك في أن الفتاة تود العناق. لكن، لا! .
    أنا وسيلفيا لا نفعل الأشياء، تلك الطريقة الحكيمة. ففي لحظة أوجاعنا الحقة لا نعرف الحكمة.
    لا نتحدث لا نتفاوض... لا كلام. هناك فعل، "آكشن"، ولا نقول ما نفعل حين نفعل. وإن كنا قعوداً لا نقوم وإن كنا قياماً لا نقعد. لا وقت! نتحول إلى حيوانات وحشية كاسرة غير ناطقة.

    في مثل ذاك الأوان يحدث شيء واحد لا غيره: هجوم وحشي كاسح. لا شيء غير ذلك. لا حوار. هناك حرب!

    وكثير ما مزقت أنا ثيابها الداخلية ومزقت سيلفيا قميصي. لا وقت. لا صبر لحيوانين جائعين على الدوام.
    مرة قالت لي سيلفيا إن تكلفة الثياب التي نمزقها في الشهر الواحد تكون كافية لتسديد فاتورة الكهرباء لمدة عام بأكمله.
    نحن لا نتفاوض ولا نجامل بعضنا البعض ولا أحداً من كان أوان أوجاعنا الحقة. إنما نكون حيوانين أنانيين جائعين، كل يود الفوز بالفريسة كاملة. لا نعرف بعضنا البعض لا آخر لا ديمقراطية لا حضارة. هناك عماء. سيلفيا تكون ظبية يانعة تلاعب وحش كاسر جائع منذ الأزل في جزيرة نائية لم يغشاها خيال بشر. حيث هناك لا فكرة لا ذاكرة ولا تذكر... لا كلام... لا احترام...غريزة فجة وحيوانية بشعة... وفي لحظة فاصلة تغرز سيلفيا أظافرها في جلدي فتدميني بلا هوادة وبلا رحمة. ثم بعد أن تعود من الغياب، تعتذر: "سوري"... ثم تفعلها من جديد و "سوري" وهكذا دواليك.

    تقول: اقتلني!

    "اقتلني". كانت تعنيها. يا للهول! يا للجنون! كانت تعنيها حرفيا.

    قالت إن الشيء الوحيد في الدنيا الذي يخيفها هو الموت. وهي على يقين أن كل الناس تموت في نهاية المطاف. وهي أيضاً تموت ولو أنها لا تموت... فهل يموت الشهداء! وعند سيلفيا تصور في تلك اللحظة أن الموت إن يأتي يكون شيئاً بشعاً ومؤلماً ومؤذياً منتهى الأذى وهي تهابه ويرعبها أشد الرعب. ووصلت إلى نتيجة مفادها أن كل شيء أفعله أنا بها ممتع ولذيذ، كل شيء، بلا استثناء، كل شيء. ولهذا تريدني أن أقتلها كونها على ثقة أنها ستمتع غاية المتعة أوان أبدأ في ذبحها وتقطيعها إلى أجزاء صغيرة وفي بطء شديد لمزيد من المتعة.

    وما هي إلا هنية وأنا في دهشتي تلك حتى فسرت لي سيلفيا تلك الرؤية البائسة ثم اعتذرت عنها ونهضت تعانقي وهي تقول: "أود أن أقول لك شيئا أقوله لك كل لحظة لكنني لم أقله أبدا: أحبك". وعندها شرعنا في الغياب ثم أدمتني بأظافرها و "سوري".

    --وأدناه المزيد من المقاطع---
    ""تكبدت مشاقاً جمة. خسرت كثيرا ولكن ربما كسبت بذات القدر. حزنت كثيراً وسعدت أوقاتا عديدة".
    --
    "مررت بعدة أحداث شكلت تاريخ حياتي الجديدة. لكن سيلفيا الهولندية حدث فريد في دنياي الثانية. كانت هي اللوح الذي حملته بيميني. كانت هي تختة الحظ الأساس في حياتي الجديدة، حياتي الثانية". "سيلفيا رواية قائمة بذاتها".
    " وها أنا هذه المرة مثلما قصصت على سيلفيا الهولندية كل ما يخص حياتي السابقة أقص عليكم كل ما يخصني وسيلفيا وما يخص حياة سيلفيا...".
    --

    عندما بدأ القطار يعبر النهر أصاب سيلفيا بعض الونى فلم تتمالك ذاتها فقامت بفتح "الزرارة" العليا من قميصي وبدت خجلة حينما قالت لي: "كدا أحسن". وكان الساحر واثق من صيده عندما وصل القطار وجهته الأخيرة "مدينة آرنهيم" فأكمل عبوره للنهر الأسطورة. فتهيأ لي أنني قائد جيش الحلفاء في معركة الأردين.
    وودعتني سيلفيا تاركة رقم هاتفها في جيبي. وكنت أعلم بوحي غريزتي ذات الدربة العالية أنها لا بد آيلة للسقوط!
    وعندما ترجلت سيلفيا مسافة قدرها خمسين مترا أدارت قدها الرهيف والتفتت ناحيتي من جديد ملوحة بيدها ترمقني نظرة حنان. عندها بدت لي سليفيا ليست بشيء سوى قائد جيش هتلر يرفع راية الاستسلام ذات "أردين". وتهيأ لي لوهلة أنني فارس من القرون الخوالي على ظهر حصانه يخطب في القوم " أهل مدينة آرنهيم" التي احتلتها جيوشه للتو: "ها أنا أجيئكم وأحط رحالي عندكم. أجيئكم لكني لست من العدم. أنا من دنيا الشموس الباهرة. أنا من النيل العظيم، أشعرني هو أنا، وأنا هو، يحملني رسالة سلام إلى صنوه الراين. وأنا لست بلا عزيمة بل تخضبني العزائم. وأنا لست بلا معنى بل تكللني المعاني. ولم آت إلى هنا لأنتقص بل لأتمم. ولا آخذ إلا حين أعطي، وأعطي بلا رجاء في ثواب. ثم رأيتني أجرد سيفي من غمده وألوح به في الفضاء ليعلم القوم أنني لست رجلا بلا سيف. وإنما فارس عظيم من نسل فرسان عظام. لكني لم آت إلى هنا لأقتل بل جئت لأحيي.
    وعندما غابت سيلفيا خلف الجدران عملت على إغلاق "الزرارة" التي فتحتها من قميصي وأنا أعدها في دخيلتي وأعاهدها عهدا غليظا أن "هذه لن يمسها غيرك فهي أمانة وأنا لا أخون أحبابي ولا العهود". ثم طفقت أنشد غاياتي. وما هو إلا بعض حين وصدقت الرؤيا!
                  

العنوان الكاتب Date
تهانينا لزميل المنبر محمد جمال الدين بمولد روايته الاولى ... مقتطفات . عمر دفع الله08-26-13, 02:38 PM
  Re: تهانينا لزميل المنبر محمد جمال الدين بمولد روايته الاولى ... مقتطف عمر نملة08-26-13, 06:38 PM
    Re: تهانينا لزميل المنبر محمد جمال الدين بمولد روايته الاولى ... مقتطف Moutassim Elharith08-26-13, 10:37 PM
      Re: تهانينا لزميل المنبر محمد جمال الدين بمولد روايته الاولى ... مقتطف عمر دفع الله08-27-13, 03:23 PM
        Re: تهانينا لزميل المنبر محمد جمال الدين بمولد روايته الاولى ... مقتطف بله محمد الفاضل08-27-13, 03:28 PM
          Re: تهانينا لزميل المنبر محمد جمال الدين بمولد روايته الاولى ... مقتطف هشام هباني08-27-13, 03:52 PM
            Re: تهانينا لزميل المنبر محمد جمال الدين بمولد روايته الاولى ... مقتطف Khalid Kodi08-27-13, 05:28 PM
              Re: تهانينا لزميل المنبر محمد جمال الدين بمولد روايته الاولى ... مقتطف عمر دفع الله08-29-13, 09:39 AM
                Re: تهانينا لزميل المنبر محمد جمال الدين بمولد روايته الاولى ... مقتطف عمر دفع الله08-31-13, 08:16 AM
                  Re: تهانينا لزميل المنبر محمد جمال الدين بمولد روايته الاولى ... مقتطف عبدالكريم الامين احمد08-31-13, 08:35 AM
                    Re: تهانينا لزميل المنبر محمد جمال الدين بمولد روايته الاولى ... مقتطف عمر دفع الله09-03-13, 10:43 AM
                      Re: تهانينا لزميل المنبر محمد جمال الدين بمولد روايته الاولى ... مقتطف أيمن محمود09-03-13, 10:58 AM
                      Re: تهانينا لزميل المنبر محمد جمال الدين بمولد روايته الاولى ... مقتطف البشير دفع الله09-03-13, 11:24 AM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de