|
يا بتوع كهرباء ممكن أفهم! .. دخلكو إيه في الموضوع ده؟
|
بمناسبة إمتعاض منسوبي الديكتاتورية والكـلـبتوقراطية السودانية من الثورة التصحيحية في مصر.
كنا نمتحن بجامعة المنصورة في صالة ضخمة مجهزة بحيث يكون طالب السنة الثانية بجواره آخر من السنة الرابعة من قسم آخر وعلى يمينه طالب من السنة الأولى بقسم مختلف وهكذا كنت في قسم الكهرباء السنة الثالثة ومادة مجالات كهرومغناطيسية في غاية الصعوبة والبروف قادم من أوروبا كالغربال الجديد له شدة , والمرجع الذي اختاره كان أكثر منهما صعوبة , فتحت ورقة الإمتحان وقلبتها وبعد أن آمنت بالله وتقافز أمام ناظري الصفر الكبير وتيقنت بأن المادة استحمت وأنني لا محالة سأمتحنها في الدور الثاني , تلفّت أبحث عن دفعتي وكلما نظرت في وجه أحدهم أراه متجهماً محمر الوجة ثم مزرق ومخضر. بعد قليل نهض طالب من السنة الرابعة ميكانيكا إنتاج , ويقول بأعلى صوته للمراقبين "لو سمحتوا أنا عاوز الدكتور يجي , لأنه في سؤال معطياته غلط , علبة التروس مش حتركب بالطريقة دي" ثم نهض زميل آخر له بنفس الطلب وطالبة أخرى وهكذا .., تأخر حضور الدكتور وبدأ طلاب ميكانيكا في التذمر. ثم فجأة نهض أحد الطلاب ووجهه يشبه قوس قزح وصاح بأعلى صوته "فين الدكتور يا جماعة مش معقولة بقى , لازم الدكتور يجي بسرعة" فهرعت إليه إحدى المراقبات قائلة "إنت مالك إنت؟ أقعد مطرحك! مش إنت ثالثة كهرباء؟" قال لها "أيوه كهرباء يا مدام , بس إحنا في كلية محترمة إزاي دكتور يجيب أسئلة غلط , وواحد يجيب أسئلة بالهيروغليفي , سمعة الكلية حتروح في الحضيض" ونهض آخر من كهرباء مردداً كلاماً شبيهاً ثم نهض مجموعة أخرى من زملائي في القسم, وهم يهتفون بأعلى أصواتهم "فين الدكتور؟ ماجاش ليه لغاية دلوقت؟","هو حيجي بعد ما اللجنة تنتهي والطلبة تسقط؟" وبدأوا يضربون على الطاولات "لو مجاش إحنا حنقطع ورق الإمتحانات ده!" وزاد الهرج داخل الصالة. بعد قليل دخل عميد كلية الهندسة وأمسك بميكرفون وابتدر كلامه:بالفعل تأكد لنا وجود خطأ في سؤال لقسم ميكانيكا إنتاج السنة الرابعة , وكل طالب سيأخذ درجة السؤال أما إنتو يا بتوع كهرباء: ممكن أفهم دخلكم إيه في الموضوع ده؟
|
|
|
|
|
|