لأول مرة: كن أحد صنّاع التاريخ السوداني الأمريكي

Quote: ارجو ان تقرأ كلامى أعلاه بتمعن يا أخى معتصم وبطل اتهاماتك الهوجاء التى تعودنا عليها منك... انا لا اتخوف من العدل والمساواة بل احترم دورها فى الجبهة الثورية وفى مقاومة نظام البشير وعندما اتفقنا جميعا كمعارضين لإقتلاع نظام الإنقاذ الإرهابى وإقامة الدولة الديمقراطية ودولة المواطنة فهذا لا يعنى أننا متفقون فى كل شيئ فنحن نختلف فى طبيعة الدولة بين العلمانية والدينية والأخيرة تسمونها بالدولة المدنية ولا أدرى ما هى الدولة المدنية إن لم تكن علمانية وليس هنا مجال النقاش.. اؤكد لك أننى لم ابد تخوفى من المنظمة وتبعيتها لحركة العدل والمساواة ولكن تساؤلى يتعلق بالشفافية ومعرفة قادة الجمعية الجديدة والتى قدمت نفسها على انها اول جمعية سودانية امريكية تعمل لصناعة التاريخ السودانى الأمريكى!! يا معتصم انا أعترض على أى جمعية سواء كان وراءها منظمة نوبية او دارفورية او غيرها تدعى انها هى الجمعية التى ستصنع التاريخ وكأن التاريخ عجينة بيتزا يستطيع أى انسان أن يشكلها بطريقته... صدقنى سانتقد أى جمعية سواء كانت تابعة للحركة الشعبية او النوبة او دارفور او البجة تحتكر او تدعى انفرادها بصناعة التاريخ لوحدها .. لا يمكن يا أخى معتصم أن اقوم بتأسيس منظمة نوبية وأخفى أنها منظمة نوبية واقول لكل السودانيين الأمريكيين أننا اول منظمة تمثل الأمريكيين السودانيين وتصنع التاريخ السودانى الأمريكى بهذه البساطة وكأن التاريخ يصنع فى يومين ومن خلال مؤتمر لا يتناول قضايا ومآسى السودان كما هو واضح من برنامج المؤتمر التأسيسى ... هذا المؤتمر الذى تم تضخيمه لم يشر من بعيد او قريب عن مذابح دارفور وجبال النوبة والنيل الأزرق وانتهاكات نظام المؤتمر الوطنى الحاكم... ويمكنك الرجوع لبرنامج المؤتمر التأسيسى للجمعية السودانية الأمريكية للعلاقات العامة التى يشبه اسمها الجمعية الأمريكية الإسرائيلية للعلاقات العامة وكأنها تريد محاكاتها وهذا شيئ حسن على الأقل للإستفادة من تجارب الشعوب.. بالنسبة للقائمة التى ذكرتها فليس من حقى الإعتراض عليها واتمنى لهم التوفيق فى مسعاهم وهذا ما نتمناه لهم وللجيل الثانى ولكنى بصراحة لم اتشرف بمعرفتهم او العمل معهم من قبل خلال كل العمل المعارض الذى شهدته واشنطن ونيويورك (مواقع التأثير والقرار السياسي) خلال ال24 سنة الماضية التى عشتها فى امريكا .. ربما كانوا ناشطين فى الولايات الاخرى وارجو منهم ان يكونوا قريبين من المركز لصناعة التاريخ السودانى الأمريكى بضربة لازب فى الذى فشل فى صنعه السودانيون المقيمون فى واشنطون ونيويورك والمناطق المجاورة منذ اكثر من ثلاث عقود... بالتوفيق..