العطش ..

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 06-10-2024, 06:07 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الثالث للعام 2013م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
07-25-2013, 00:11 AM

محمد حيدر المشرف
<aمحمد حيدر المشرف
تاريخ التسجيل: 06-20-2007
مجموع المشاركات: 20364

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: العطش .. (Re: محمد حيدر المشرف)

    إلي شهداء الحركة الطلابية ..
    طارق , سليم , التاية و محمد عبدالسلام
    عليهم السلام أجمعين ...

    ( إنهم يعزفون الحاناً محرمة ... بمزامير محرمة )

    ( من فيلم Brave heart )


    ( 1 )

    منعم محمود ..


    كان ذلك ظهيره النحيب الحزين لحاجه آمنه حين أوصد منعم وجه سلمى فى غرفة نائية خلف سهوب الذاكرة ... لم يشعر برغبة البكاء اذ تأجل ذلك سنوات عديدة عندما ألفى نفسه ينشج بين ذراعى أمل عند الضفة الاخرى لنهر مزيف , فى مدينة غريبة , بعد عشرون عاما من النحيب الحزين ل " حاجه آمنه " ..

    حدق ملياً وجه أمه - منذورً للبهاء , ومبارك عند الرب هذا الوجه وهو يكاد يشتعل بالحزن , وفاجعة الرحيل , وهذا الصمت الموجع ...
    من اين لنا هذه القسوه ؟.. وهذا الحنان الداكن الملمس, والعميق جدا حد الموت ... من أورثنا هذا الفصام مع اللغه ..
    أوكلما اوغل المعنى فى احترافه فينا , سكت الكلام !

    كان الصمت نبيلا جدا بالحضور الشاهق لحاجه آمنه ... سرى منه شيئا كالنحيب الحزين , وتمتمات صلاة فجر , واحتدام مطر ... تدفق العرق من مسامه غزيرا ... وأمدرمان فى تمام صيفها ذو الشمس المستبدة ذات الملمس العنيف .. وحاجه امنه تواصل نحيبها فى الروح , لم أشاركها النحيب الا بعد عشرون عاما .. عند الضفة الاخرى لنهر مزيف فى مدينه غريبة ..
    أحسست بالرحيل بالرحيل يهبط ثقيلا فى الفراغ بينى وبينهم , أمى وحاجه آمنه ومنى وهى تجئ بابريق الشاى وتغادر الغرفه .... أين ستذهبين بحزنك يا منى ... أعرف أنك لا تتطيقين الوداع , ولكن مهلا .. دعينى أحاول البكاء لديك قليلا ... دعينى أملا حشاشاتى بوقود ما سيأتى من حريق ... كم أنت صغيرة على البكاء ... وكم أنا مجبر على الرحيل , مكره اخاك يا منى .... كم أحسست بالفزع عليه أخبرتنى ذات هاتف أن أبنك يشبهنى

    - عيناه كعينيك يا منعم ..

    أجبتك مازحا

    - يبدو ان أمدرمان لم تتطهر من جراثيم الحزن بعد ...

    - متى ستأتى ؟؟

    - عندما أعود ...

    ساعتها فاجأتنى سماعه الهاتف بذات ذاك النحيب الحزين لحاجه آمنه ( رحمها الله ) ... قد اورثتك كل شى يا منى .... حتى النحيب !!

    صببت الشاى لأبى وهو مطرق فى صمت مهيب , تماما كنبى يتلقى وحيه وهو يستبصر خلف حدود الادراك ما سيأتى من نقيض ... بدا كخلاصة من أرواح اجداده العركيين فى جسد نبي حزين .. سيصلب عند الفجر .. ويغدو الها.



    طاردنى هذا الخاطر طويلا , حتى بحت بسره لمحمود ... ونحن فى منتصف الكاس المليون بعد العطش . فى فندق اندهش رواده لمرأى نزيلين بهذا السواد .. فى ليلة الميلاد بقريه صغيره خارج العالم , تبدو كقطعة ثلج فى خريطه اسهب رسامها فى التفاصيل .
    التفت محمود الى ذاهلا ..

    - اما زلت تصلى ؟؟؟

    - تماما بعد الوضوء .

    أخذ أبى رشفة من كوب الشاى .. وكأنها شهقة من روحه التى اخذت فى التسلل اليها ... كان السودان املا اخضر يضئ والنيل حلما من القطن والماء والكهرباء ... اخرجنى صوت أبى من لوزة القطن واحلام المياه

    كان صوته عميقا جدا و وحزينا جدا وهو يقول ...

    - أدرك تماما اتساع الهوه بين ما انت عليه وما تريد .... أنتم جيل الخروج فلتذهب .. حاولنا كثيرا ان نورثكم هذا السودان معافى ... حاولنا اللا نورثكم هذا السودان ممزقا ... احلامنا كانت عصية على التحقيق .. فانقلبنا وبالا عليها وانقلبت وبالا علينا ... هم , لم يحلموا ابدا بوطن جميل , سعوا وراء احلامهم الصغيره , فأدركوها وانخزلنا ... لا نقوى حتى على النسيان , لذا قدرنا ان نبقى فيه ... وليكن قدركم الرحيل ولكن ... ليكن الرحيل دوما اليه , انت من هنا , فى الحقيقه نحن الراحلون ... قد لا تجدنى حضورا عندما تعود , وقد تجدنى حضورا فى الغياب , وفى الحالين قد زرعت فيك بذرة لن تموت .. هذا الوطن لعنه , فاحرص ان تصاب بها ... رغبتى الا تزرع بذورك فى رحم غريبه ... لا تجعل من احفادى هجينا ماسخ , عندها سترسخ فى اغتراب لا يموت ... تذكر دائما ان ( النى للنار ) نجض امورك كويس , شد حيلك ومع السلامه ...



    أدار النذير محرك العربه الذى انطلق بخشونة ظل صداها يرن فى اذنيه فى كل مساءات الرحيل ... امه , حاجه آمنه , منى , النور صاحب الدكان ... الشوارع تعدو ... الفجيعة تكبر , تطل من حوائط البيوت ولونها الاصفر الباهت , والاسفلت المهترى , وعيون البنات , وموت الرجال , وشواهد القبور , وساعة البلديه , وقبة الامام , وحديقة المورده , و ... وجه سلمى الذي اخذ فى التسلل من غرفته النائيه خلف سهوب الذاكره لمجرى الدماء ..
    آه يا منعم ..أين تهرب من هذه الدماء ..؟
    هكذا همس منعم لنفسه قبل ان يطلب من النذير اغلاق الراديو , حينها بدأ النذير بالكلام ...

    - بالمناسبه جمعت ليك مجموعه كويسه من الشرايط , مصطفى وعركى والبلابل وابوداؤود ... وفى كمان تسجيل الاذاعه بتاع ( الود ) , وشريط سعاد بتاع كابلى ... ياخى ما عارفك بتسمع كابلى ده كيف .. حتى سعاد عندو بقت زوله غريبه , ما سعاد بتاعت الدوش ... تذكر يا منعم اول مره نقراها. . كنت معاكم فى كافتيريا صيدله لما طلعت سلمى القصيده من شنطتا و ..

    شنطة سلمى ..
    شنطة سلمى ..
    وأحس منعم بالعطش يجتاح فيه كل الخلايا ..

    سلمى وأحمد وعثمان و .. ترى اين انت يا عثمان الان ؟؟.. اى خمر تحتسى .. واى قوافى تسوقها الان نحو جحيم معناك العصى ... وارتسمت امام عينيه تفاصيل يوم هو كألف عام ... كانوا خارج كافتيريا قانون فى طريقهم نحو المين روود ... طلابا فى سنتهم الاولى .. والنقاش مازال محتدما بينهم .. كان يتحدث بحماسة جديرة بسنه

    - يا اخوانا انا ما عندي مانع او اعتراض على العلاقات الجامعيه بين ولد وبت , انا عندي اعتراض على الاسفاف الحاصل ده ... يعنى شنو اعرف لى بت عشان اقشر بيها وسط الشباب , وطبعا لازم تكون شديده ومبكيه الناس ... واسوقا كافتيريا بزنس وانتظر ربع ساعه عشان القى لى كبايتين واجيها شايل الليمون وانا عاضانى نحله من النحل الملموم فى حله الليمون , وحتى الليمون نصو مدفق فى الجزمه وراسم ليهو
    خرايط غريبه جدا .. ونشرب ونحن بنعاين لى بعض ونغرود فى عويناتنا ونتكلم عن عرس فلانه وحفله نجاح اميره وشريط ايمن بورسودان ... ده كلام فارغ .

    النذير :

    - ياخى عليك الله خلينا ... اصلو انتو المثقفاتيه ديل بتعقدو اى حاجه وهو فى الذ من ليمون بزنس يا بزنس

    عثمان :

    - النذير خلى الكلام الفارغ البتقول فيهو ده ... منعم كلامو صاح

    احمد :

    - بس يا منعم كده ممكن نفقد العفويه فى العلاقات الانسانيه البسيطه .. وكمان النذير بفقدنا البعد الجوانى والجوهري لمفهوم علاقه اطلاقا ... المنو ممكن نحدد الجدوى من العلاقه .. وما نتجاوز

    النذير :

    - أمٌك ... جابت ليها بعد جوانى وتجاوز ... عارفين يا جماعه انا فعلا ما مهتم بى مساله البعد الجوانى دي ... انا مهتم اكتر باللستك الجوانى خصوصا مع البنات ... يا اخوانا المساله دى واضحه .. انا
    كده .. عليكم الله ما تبوظوا لينا البنات بى كلامكم ده ...

    قاطعته صائحا :

    - انت اساسا ما فيك فايده ... بنية وعيك التناسلى اتولدت بيها
    وحتموت بيها , والجامعه دى ما حتستفيد منها اى حاجه غير تفقد السودانيين مقعد فيها , لا حتقدم البلد دي ولا تاخرها ... ماشى ساكت كده ورا اصغر حاجه فيك ...

    النذير :

    - وده كلوا ما عشان البلد , يا منعم التناسل ده فلسفه ... بس انتو ما عارفنها ساى

    ضحك عثمان وهو يمازحنى :

    - ده كلو هين ... بس يا منعم عرفت من وين انو الجاري وراهو النذير اصغر حاجه عندو...؟

    اجبته ضاحكا :

    - شفتو ... والله العظيم شفتو ... زمان ونحن فى تانيه عام وانا فى البيت بعد المغرب كده اسمع ليك زول بكورك لى من ورا حيطتنا الفى الزقاق ... اطلع القى ليك صاحبنا ده لابس ليك فنله داخليه .. آى والله بس فنله وكمان لابسها بالقلبه ... سالتو والضحك كاتلنى يا زول مالك ... فى شنو ؟

    قال لى وهو يمط فى الفنله :
    كشه , كشه يا (.........) ... , جيب لى حاجه البسها سريع ...
    قلت ابرمج بيهو شويه و لكن بالجد الموقف ما كان بستحمل ... اخينا ده اتضح انو كان فى الزقاق الورا الاميريه ... والكشه جات , تصوروا جاري من زقاق السينما لغايه بيتنا فى حى البوسته عريان ... وبعد ده كلو ما تاب .... هذا النذير حياتو ما حضر معانا لا الحصه التالته ولا الرابعه ولا الخامسه ... يمشى الزقاق فو الفسحه الكبيره ما يجى الا فى الفسحه الصغيره ... واليغيظ اكتر برضو يطلع اول الفصل .. كيف ما عارف ؟!

    استغرقنا فى فاصل من الضحك والنذير يردد

    - خلاص فكيت التعرصه ... انشالله تكون ارتحت

    - انا ما برتاح الا انت تفكر فى الكلام البقولو ليك ده ... اصلو ..
    وفجأة قاطعنى عثمان وهو يقول ...

    - منعم كده خلينا من التنظير بتاعك ده ... ديك سلمى الكلمتك عنها , وشكلها جايه علينا

    النذير

    - والمعاها دى منو ... تنفع تكون فتاة غلاف .. السماحه دي بيجوبوها من وين ..؟؟

    والتفت انا منعم محمود , التفت تلك الالتفاته الشهيره , والتى لم يغادرنى بعدها وجه سلمى قط .... حتى بعدما اوصدته فى غرفة نائيه خلف سهوب الذاكره , ظهيرة النحيب الحزين لحاجه آمنه ... لحظتها طافت بذهنى احداث عشرون عاما مقبله ..
    عرفتها , عرفت سلمى ... فجيعتى التى اعلنتها انتحابا بين ذراعى امل عند الضفة الاخرى لنهر مزيف فى بلاد غريبه ... اعادنى صوتها المطير من ذهول الرؤيا والانصعاق وهى تحى عثمان

    - عثمان ازيك ...

    فقط لا غير - تماما - كاحترافيه المعني حد الفصام مع اللغه ...

    صوت له رائحه الدعاش وذاكره المطر واشياء اخرى كثيره لا تشتهي الرحيل , ولكنها تابى الاقامه ... تمدد احساسى بالصحراء , تذكرت حديث هاشم صديق عن الحراز والمطر ..... ولاول مره بعد التفاتتى
    الشهيره - والتى بها تؤرخ اشيائى - احسست بالعطش

    عثمان:

    - اهلا سلمى .. كيفك .. ده احمد , النذير , منعم ... احمد فى اقتصاد .. النذير فى هندسه معمار وانت لاقيتيهو قبل كده ... ومنعم

    قاطعتيه يا سلمى

    - فى طب معاك ... اهلا يا دكتور , دى نسرين معاى فى صيدله

    وزاد احساسي بالعطش ...
    ساعتها ... احسست بطعم كاسى المليون بعد العطش يقفز لحلقى وانا ومحمود ... عشيه الميلاد بعد عشرون عاما مقبله , فى ذاك الفندق ... فى تلك المدينه الغريبة خارج حدود هذا العالم ... وانا اقرأ لمحمود نصا لتاج السر جعفر الخليفه

    ( كانت لحظة اللقيا ...
    تجلجل فى فناء الروح ...
    كان الحب يرقص عاريا ..
    متجاهلا كل الخرافة , والمعانى السافله ...
    كالنيل حين يضج بالايقاع , ينفذ وحده ...
    عبر الصحاري القاحله ...
    طوبى اذا احتملت شرايينى هدير القلب حين اراك )

    تري اين ستكون حينها ايها التاج ... السر ... الخليفه
    يا لصوفيه هذا الاسم ...

    أفقت على صوت عثمان وانا مرتجف من برد ليله الميلاد

    - منعم مالك ساكت , سلمى بتسأل فيك !...

    التفت اليها

    - ايوه , ليمون بزنس ما بطال ... ما عندى مانع اعزمك , تعزمينى مافى مشكله ... المهم فى مسافه بيناتنا لازم نلغيها , ونحدد انت عاوزه منى شنو ... وادرت ظهري لهم ومشيت ... استوقفتنى بعد قليل

    - طيب اقل حاجه انتظرنى نمشى سوا ... ولا بتحب تقود القطيع ؟...

    - انت عارفه انك انتى الجارانى ... معاك قروش ؟؟...

    - اهلا ... بدينا , يا دكتور انت العازمنى !...

    - ذكرينى بعدين نشترى كراس عشان نقيد حساباتنا .... وصدقينى ما حآكل الا حقك

    - بس دى طريقة سداد صعبه عليك ...

    - انى ظلوما وجهولا .. وكادح اليك كدحا فملاقيك

    - ما حأشفق عليك

    - ما عندك وقت تشفقى فيهو على نفسك

    عقدت ما بين عينيها وهى تخرج بعض الاوراق الماليه وتقول

    - خليك عارف ... كلو مقيد




    كانت كافتيريا بزنس كما اشتهيتها تماما ... احضرت الليمون بعد صراع لذيذ مع ( الكبابى ) .. جلست بجانبها , ولكن .. تعذر الكلام ..

    تردد صوت مصطفى سيد احمد يغنى ( ولا بيناتنا المسافه ) .. اغمضت عينىً كى اعفى الاغنيه من حيز الشتات ...

    سألتنى بهدوء:

    - منعم وبتقرأ طب ومتأثر جدا بى مصطفى سيد احمد ..
    فى حاجه تانية ؟!

    - مريخابى ... ومن امدرمان

    - منو القال انو المريخاب ديل بس هلالاب زعلانيين

    - ممكن يكون نفس الزول القال انو الكيزان والشيوعيين وجهين لعمله واحده

    - داير تقول انو الهلال مؤسسه رجعيه .. يا دكتور الهل...

    - داير اقول انت منو ؟...

    - نعم ؟!!..

    - انت منو ؟؟

    - سلمى وهلالابيه وما من امدرمان ... وبكره شوارعها الضيقه وبيوتها الملصقه وانفعال ناسها ال over بيها

    - كده انت صاح

    - صاح فى شنو ؟!..

    - فى تعريفك لنفسك ... اصلو الناس نوعين ... من امدرمان وما من امدرمان

    - يا سيدى اشبعوا بيها ... بس اطلعوا من دماغنا

    -انتو الما بتقدروا تطلعوها منكم ... امدرمان دى مليون ميل مربع ... ما عندكم طريقه تتجاوزوها ...

    - دى ما مركزيه السلطه الضيعت البلد

    - انتو ما هامش لانو فى مركزيه فعاله .. انتو هامش لانكم عاوزيين تفضلوا هامش
    ضحكت هازئة:
    - انت فاكر انو حاحبك لانو افكارك غريبه ... ولا متخيل غنيه مصطفى دى متآمره معاك ... مغمض لى عيونك .. بالمناسبه ما بسمع مصطفى

    - ليه ؟!..

    - امكن بعد مريم الاخري غنى غربتو .. وذاتيه اى فنان بتكون خصما على اضافاتو .. يعنى انا بقرا لى عاطف وعثمان والصادق ... وحبيت حاجاتم اكتر وهى مكتوبه ...

    - يعنى بتسمعى مصطفى

    - ما بسمعوا


    هتفت لحظتها كاذبه , لم اري احدا اشد منك حزنا عليه يوم رحيله الحزين ... رأيتك تنتحبين خفيه , واعلنت عيونك الحداد موسمين من الاسى والدموع .. وفى الخاطر عشرون من الاعوام مقبله .. ووجهك يتسلل من خلف سهوب الذاكره وقوافل العشاق تضرب فى تيه الانتماء اليك ... وذاكرة العطش تبعثر ما
    تبقى من رمالك فى حلق الغناء ... ومناقير الطيور ... وطعم الحكايا عنك فى برد البلاد الغريبه ... وتمتمات الشوق اليك ... وحزن القصائد اذ تشتهيك ... وانت الحضور ... وانت الغياب ... هكذا تمتد الفجيعة فى الرحيل ... صورة سلمى , وبذرة والدى , نحيب حاجه آمنه ظهيرة صيف امدرمانى حزين ... ونشيجى بين ذراعى امل عند ضفة اخرى لنهر مزيف بمدينة غريبه , وأكواب الليمون , قبر احمد , وصوتك المطير , ورائحة الدعاش , وذاكرة العطش


    أشعلت آخر لفافة تبغ صنعت خصيصا للسودان ... ملأت رئتىَ برماد الحريق ... والنذير ما زال يحاول تأكيد العلاقه بين كابلى وادعاءات النخبه الزائفه فى السودان وحسين خوجلى وعمر الجزلى والتصفويه واقصاء الاخر والتهميش ... ونحن نعبر الكوبري انتبهت - انا منعم محمود - لحقيقه مرعبه

    فقد غادرت امدرمان
                  

العنوان الكاتب Date
العطش .. محمد حيدر المشرف07-25-13, 00:01 AM
  Re: العطش .. محمد حيدر المشرف07-25-13, 00:11 AM
    Re: العطش .. اساسي07-25-13, 00:18 AM
      Re: العطش .. اساسي07-25-13, 00:21 AM
    Re: العطش .. محمد حيدر المشرف07-25-13, 00:19 AM
    Re: العطش .. ibrahim alnimma07-25-13, 00:42 AM
      Re: العطش .. محمد حيدر المشرف07-25-13, 00:45 AM
        Re: العطش .. امير طمبل07-25-13, 01:00 AM
          Re: العطش .. Sameer Kuku07-25-13, 01:10 AM
            Re: العطش .. سليمان القرشي07-25-13, 03:58 AM
              Re: العطش .. عبيد الطيب07-25-13, 05:32 AM
                Re: العطش .. محمد حيدر المشرف07-25-13, 02:17 PM
                  Re: العطش .. محمد حيدر المشرف07-25-13, 02:42 PM
                    Re: العطش .. محمد كابيلا07-25-13, 02:47 PM
                      Re: العطش .. محمد حيدر المشرف07-25-13, 02:52 PM
                        Re: العطش .. محمد حيدر المشرف07-25-13, 03:02 PM
                          Re: العطش .. محمد حيدر المشرف07-25-13, 07:24 PM
                            Re: العطش .. محمد حيدر المشرف07-25-13, 09:09 PM
    Re: العطش .. طه جعفر08-01-13, 02:56 PM
  Re: العطش .. عاطف عمر07-25-13, 10:48 PM
    Re: العطش .. عادل الباهي عبدالرازق07-25-13, 10:58 PM
      Re: العطش .. Ishraga Mustafa07-25-13, 11:54 PM
        Re: العطش .. محمد حيدر المشرف07-26-13, 06:18 AM
      Re: العطش .. محمد حيدر المشرف07-26-13, 06:31 AM
        Re: العطش .. محمد حيدر المشرف07-26-13, 06:35 AM
          Re: العطش .. محمد حيدر المشرف07-26-13, 06:41 AM
    Re: العطش .. محمد حيدر المشرف07-26-13, 06:21 AM
      Re: العطش .. صلاح عباس فقير07-26-13, 06:48 AM
        Re: العطش .. كمال سالم07-26-13, 06:09 PM
          Re: العطش .. محمد حيدر المشرف07-26-13, 09:23 PM
            Re: العطش .. محمد حيدر المشرف07-26-13, 09:27 PM
              Re: العطش .. HAIDER ALZAIN07-30-13, 01:05 PM
                Re: العطش .. Haitham Elsiddiq07-30-13, 03:03 PM
                  Re: العطش .. محمد حيدر المشرف07-31-13, 06:44 PM
                    Re: العطش .. محمد حيدر المشرف07-31-13, 06:53 PM
                      Re: العطش .. محمد حيدر المشرف07-31-13, 07:01 PM
                        Re: العطش .. محمد حيدر المشرف08-01-13, 01:33 PM
                          Re: العطش .. محمد حيدر المشرف08-01-13, 01:42 PM
                            Re: العطش .. محمد حيدر المشرف08-01-13, 01:44 PM
                              Re: العطش .. محمد حيدر المشرف08-01-13, 01:47 PM
                                Re: العطش .. hafiz Issue08-01-13, 02:53 PM
                                  Re: العطش .. طه جعفر08-01-13, 03:05 PM
                                    Re: العطش .. محمد حيدر المشرف08-02-13, 08:40 AM
                                  Re: العطش .. محمد حيدر المشرف08-02-13, 08:31 AM
                                    Re: العطش .. محمد حيدر المشرف08-02-13, 08:54 AM
                                      Re: العطش .. محمد حيدر المشرف08-02-13, 08:57 AM
                                        Re: العطش .. محمد حيدر المشرف08-02-13, 10:55 AM
                                          Re: العطش .. محمد حيدر المشرف08-02-13, 10:59 AM
                                            Re: العطش .. محمد حيدر المشرف08-02-13, 11:24 AM
                                              Re: العطش .. محمد حيدر المشرف08-02-13, 11:32 AM
                                                Re: العطش .. محمد حيدر المشرف08-02-13, 12:01 PM
                                                  Re: العطش .. محمد حيدر المشرف08-02-13, 12:22 PM
                                                    Re: العطش .. محمد حيدر المشرف08-02-13, 12:38 PM
                                                      Re: العطش .. محمد حيدر المشرف08-06-13, 00:04 AM
                                                        Re: العطش .. محمد حيدر المشرف08-06-13, 00:06 AM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de