|
Re: البلاغة والبيان في غنا الدلوكة والدوبيت والشعر النبطي... تسلية وتر (Re: معتز القريش)
|
كل عـام وأنت بخـير يا معـتز، وشكراً على النافذة الحلوة والمفيدة في آن، وأرجـو أن أشارك معاك بحاجة مقبولة.. أولاً مثالك عن: دخلوها وصقيرا حكام.. ذكرني عـدة أمثلة مشابهة في الشعر الغنائي بالذات، مـع إنك أشرت لإستخدام التصغير للتحقير.. لكـن من نوع ذلك قول شقيقة البطل ود حبوبة في القصيدة المشهورة: ودحبوبة قام ورتّب الأنصار.. في الكتفية ديك كم شبعن صقار.. وأنا في المقابل أفتكر إستعملت (صقار) للدلالة على الكترة وبالتالي كترة القتلى من الأعـداء. بالمناسبة الأخ محسن خالد مرة أشارة للصورة المذهلة في قولها في نفس القصيدة: في وش المكن رقدوا: التقـول نايمين! فعلاً: شوف الصورة دي، صورة الشهداء وهـم يلقون ربهم فرحين بالشهادة ومطمئنين كما تحكي القصص عن شهداء كرري مثلاً.. برضـو ملاحظة محسن ذكرتني قول محجوب شريف: هادئاً كان أوان المـوت وعادياً تماما.. وتماماً كالذي يمشي بخطوٍ مطمئنٍ كي يناما الخ.. أما حكامتنا فقالت ـــ عوداً لموضوع الصقير! ــ رغـم أنها للأسف كانت تتكلم عن مشكلة قبلية بين أبناء عمومة وليس معركة مـع عدو حقيقي: أزرق دابي النبدة.. تاني أديهم هبدة.. وعشّي الطير في الكبدة..والأمثلة كثيرة.. على فكـرة: أنا جمل كلمتين في الغنا السوداني عندي هـن: وكان تعب منك حناح (في السرعـة زيد).. ودي نفسها تأكيد للجملة السابقة ليها: وتواصل الليل بالصباح، لكن أعجبتني في السرعة زيد دي.. رغـم ورود الرسايل المـع الطيور دي كتير في غنانا زي: يا طير يا ماشي لي أهلنا بسراع وصل رسايلنا: أو كما غنا (بلومنا المغـرد): يا البلوم أرجوك يوم تحلق شيل رسايل الشوق المحرق.. وفي الرجعة قال ليه: شيل رسايلاً مرسولة لي، بلطافة وأرجع تعال.. لكـن مافي زول وصّف للطير يمشي كيف وبكل هذه اللهفة إلا صلاح رحمه الله!.. أها الجملة التانية هي: أنا بيكي ماليني الكـلام.. ودي بخليها بدون شرح وفي الحقيقة كل كلمات الأغنية جميلة جدا جدا خاصة المقطع الأخير دا كلو.. ح أرجع إن شاء الله بصورة خاصة للدوبيت والدلوكة أو الحكامات..
|
|
|
|
|
|
|
|
|