علي كوشيب! المطلوب لدي محكمة الجنايات الدولية

Quote: (حريات) أصدر القاضي سانق هيونق سونج رئيس المحكمة الجنائية الدولية أمس 16 يوليو بياناً بمناسبة يوم العدالة الدولية الذي يوافق ذكرى تأسيس المحكمة في روما بايطاليا في 17يوليو . وقال انه منذ خمسة عشر عاماً ، في 17 يوليو 1998 ، صنع التاريخ ، حيث إتفق المجتمع الدولي على إنشاء محكمة دولية دائمة لمعاقبة مرتكبي أشد الجرائم ضد الإنسانية وتعويض ضحايا هذه الجرائم . وقال ان كثيرين رأوا هذه مهمة مستحيلة ، وان المصاعب لا يمكن التغلب عليها ، ولكن مشروع العدالة الدولية أثبت قوته وهو اليوم ينبض بالحياة ، حيث إنضمت للمحكمة (122) دولة ، وتجري في المحكمة حالياً (8) تحقيقات ، و(8) تحقيقات أولية ، وصدرت (23) مذكرة توقيف و(9) أوامر إستدعاء للمثول ، وورد للمحكمة (12) ألف طلب من الضحايا للمشاركة في الإجراءات و(9) آلاف طلب تعويض . وشارك في إجراءات المحكمة أكثر من (5) آلاف من الضحايا وجدوا في قاعاتها فرصة لإسماع أصواتهم ، وساعد صندوق دعم الضحايا (80) ألف ضحية . وأضاف ان قصة المحكمة الجنائية الدولية تعطينا الأمل والدليل بأن الأهداف الجريئة يمكن أن تتحقق ، ولئن كنا قد قطعنا شوطاً طويلاً فلا يسعنا الرضا عن النفس . لا نخطئ ، فالمحكمة الجنائية تواجه كذلك تهديدات حقيقية أكثر من أي وقت مضى ، من قبل أولئك الذين يريدون تقويض حركة العدل الدولية ، والذين يسيسون عملها ، والذين يشككون في قيمتها ، وهناك الذين يرفضون التعاون ، وأكثر من عشرة من المتهمين لا يزالون مطلقي السراح . ولهذا فإن يوم 17 يوليو يستحق أن نتوقف عنده لإستجماع عزيمتنا والتأكيد بأننا لن نتنازل عن السعي لأجل تحقيق العدالة . وقال اننا نفعل ذلك لأننا ندرك قوة العدالة في تحقيق السلام لآلاف الأطفال والنساء والرجال الذين وقعوا ضحية لجرائم لا نجرؤ على تخيلها وتحملوا معاناة لا يمكننا تحمل مجرد التفكير بها . ونفعل ذلك لأننا نعرف بان المساءلة تردع الجريمة ، وأن علينا واجب تجاه أجيال المستقبل الذين يستحقون أن يعيشوا حياة حرة من الخوف . ونفعل ذلك لأننا نعرف بأن توطيد السلطة عن طريق العنف والوحشية لا يمكن أن يكون السبيل إلى طاولة المفاوضات أو إلى مقعد في المجتمع الدولي . واضاف لقد قطعنا شوطاً طويلاً في طريق المحاسبة ، وهي رحلة لن تكون كاملة أبداً ، نرى العقبات على طريقنا ، ولكننا نعلم أننا نستطيع التغلب عليها . لقد تقدمنا إلى الأمام ، ولن نأخذ أي خطوات إلى الوراء ، لأن عيوننا ستظل مركوزة على الهدف ، ولأننا نذهب في هذه الرحلة معاً ، ولأننا نفعل ذلك بقناعة لا تتزعزع . وانه ليشرفني أن أحظى برفقتكم في هذا الطريق .