أحب الكمونية وعلي الطريقة السودانية!!

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 06-13-2024, 01:59 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الثالث للعام 2013م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
07-14-2013, 05:18 PM

النذير حجازي
<aالنذير حجازي
تاريخ التسجيل: 05-10-2006
مجموع المشاركات: 7161

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أحب الكمونية وعلي الطريقة السودانية!! (Re: النذير حجازي)

    يوم غلَّقتُ عليها الأبوابَ وقُلتُ لها: هيت لكِ

    في مكانٍ ما، في عامٍ ما، إشتهتها نفسي، وعشعشت في رأسي فكرة جنونية، وأسررتُ بها إلي شقيقي الأصغر، فقد كُنا نسكن سوياً في شقة واحدة، تتألف من غرفتين،
    ومعنا صديقي الأجنبي، وما أن أخبرتُ شيقيقي بما في يختلج في صدري، حتى صرخ في وجهي بذُعرٍ: لااا، مستحيل أن أدعك تفعل ذلك في شقتنا، فأذهب إلي إي مكانٍ آخر
    لتفعل فعلتك هذه، وخصوصاً بأننا لا نسكن لوحدنا ومعنا صديقك الأجني، فماذا سيظنُ بنا؟!

    فقلتُ له: أنا ليستُ غبياً لأفعلها وصديقي الأجنبي معنا في المنزل، ولكنه عندما يذهبُ للجامعةِ وأنت تذهب لعملك، فستكون الشقة خالية تماماً ولن يشعر صديقي بما أنتوي فعله، إلا أن تخبره أنت وتشي بي.

    أجابني شقيقي بإجابة قاطعة: هذا الأمر قطعاً لن يحدث، لأنه سيسيء لنا جميعاً، بل سيسيء للسودان أيضاً وللسودانيين، ونحن سفراء لبلداننا، أما ترى صديقك بأنه يشهينا في بلده بفعل أدبه الجم.

    فلم ألتفت بما قاله شقيقي لي، وبدأتُ في الحال بنفيذ خطتي، وهي، الخطوة الأولى أن سألتُ أحد معارفي الضليعين في هذا المجال من أين يمكنني أخذها، فأخبرني بأن هنالك مغربياً يعمل بدكان العربي،
    فهو سيخدمني في ذلك بلا شك فهذه مهنته وهو بارعٌ فيها، فذهبتُ مسرعاً للمغربي، وأنتظرت حتى خلا المكان من الزبائن، وأسررتُ له، بأن يحضرها لي بمواصفاتي التى في نفسي، فضحك من قولي،
    وقال لي: لماذا تهمس، فهذا الموضوع عادي، وما عليك إلا أن تحضر لي هنا يوم الأربعاء القادم ومعك النقود لكي تأخذها معك بنفس المواصفات التى طلبتها، فسررتُ سروراً عظيماً، إذن يوم الأربعاء
    القادم سأروي ظمأي بها، فلقد إنتظرتُ هذا اليومَ طويلاً.

    فذهبتُ إلى دكان العربي، وإنتظرتُ المغربي خجلاً وبعيداً بعض الشيء عنه، حتى يفرغ من الزبائن، وما أن رآني حتى تبسم في وجهي، وقال لي: لماذا أنت خجلاً هكذا؟! يا سوداني؟!
    فتبسمت بإحراج في وجهه وتلفتُ يمنة ويسرة للناس حولي عسى ولعل لا يفقهون شيئاً مما قاله المغربي، وآثرتُ الصمتَ حتى لا يشعر بي أحداً، على الرغم من أنني أشعرُ في قرارة نفسي
    بأن جميع هؤلاء الزبائن يعرفون ما أنا معتزماً عليه، فظننتُ بأنه مكتوباً على جبيني، وهذا ما أشعرُ به دائماً إذا ما أردتُ أن أفعل شيئاً سراً.

    وحالما خلا المكان من الزبائن، قال لي المغربي تعال معي: فها هي ذي، أهي ما تبغاه؟!
    فأجبته بإماءة من رأسي: نعم ... نعم... إنها ... هي، وجسمي يرتعشُ فرحاً لها.
    فأعطيته النقود سريعاً ثم ضممتها بلهفة إلى صدري، وقبلتها، وأجلستها بكل رفق بالكرسي المجاور لي في سيارتي. وأنا أقود سيارتي لم تكف يدي من ملامستها وتحسسها بالكامل،
    فلقد كانت دافئةٌ وناعمةٌ وبضةٌ ولونها كلون آيسكريم الشوكولاتة، ولكنها تفوقه لمعاناً، وقلبي يخفق بشدة، وأشعرُ به يخفق في حنجرتي.

    فدخلتُ مسرعاً إلى شقتي، وجهزتها تماماً بالطريقة السودانية المعروفة لنا جميعاً، ثم غلَّقتُ عليها الأبواب وقُلتُ لها: هيت لك ...

    وما أن مددتُ يدي عليها، حتى سمعتُ صوت حركة على باب شقتي الخارجي، فخفق قلبي بشدة من الرعب، فإذا ما أتى صديقي الأجنبي ورآني بهذه الحالة
    فلا شك سظنُ بي الظنون ولن أجد مبرراً لفعلتي هذه، وستلوك الألسن بلا رحمة سمعتي في الجامعة بلا رحمة.

    ولكن حمدتُ الله كثيراً بأن الذي دخل إلي شقتي هو شقيقي الأصغر، فصرختُ في وجهه غاضباً: ما الذي أتى بك في هذه الساعة؟!
    فقال لي بأنه نسى أن يأخذ غدائه معه إلى العمل، ولا يحمل معه نقوداً، لذا أضطر للمجيء للشقة لكي يأكل، ثم يعودُ للعمل مجدداً.

    فلقد لاحظ شقيقي إضطرابي الشديد، فقال لي وعيناه تلمعان: هل أحضرتها هنا؟!
    فقلتُ له: أجل ولقد جهزتها وبتُ قاب قوسين أو أدنى منها، حتى أتيت أنت وأزعجتني
    فقال لي: أين هي؟!
    فقلتُ لها: ماذا تريد منها؟!
    فأجابني: سأشاركك فيها بالطبع

    فأدهشتني جداً إجابته وقلتُ لها: لقد كنت معارضاً لهذا الأمر، ما الذي جد الآن؟!
    قال لي ضاحكا: أنا لمتلهف لها أكثر منك، ولكنني خجلاً أن يراني صديقك
    فأجبته غاضباً: لا يليق بك أن يفعل ذلك، فلما لم تخبرني منذ البداية حتى أحضر لك معي أخرى؟! ولكن ليس لي زمناً أضيعه في مناقشة عقيمة فدعوته لمشاركتي أياها وأنا أكادُ أميزُ من الغيظ.

    ها يا سادتي لقد فرغنا منها، ولم أشعرٌ قط بالخجل من فعلتي هذه، ولكني كدتُ أموتُ رعباً إذا ما حضر صديقي الأجنبي ورآنا، ماذا سيظن بنا؟! متوحشون؟! آكلي لحوم البشر؟! أسئلة عدة وكلها محتملة،
    ولكنني قد سعدتُ بها جداً، ودعوتُ في صلاتي بطولة العمر للمغربي الذي أحضرها لي.

    يتبع...

    صورة عشيقتي:
    http://sudanelite.com/vb/uploaded/2066_01306658743.jpg
                  

العنوان الكاتب Date
أحب الكمونية وعلي الطريقة السودانية!! هشام هباني07-11-13, 04:22 PM
  Re: أحب الكمونية وعلي الطريقة السودانية!! دينا خالد07-11-13, 04:38 PM
    Re: أحب الكمونية وعلي الطريقة السودانية!! هشام هباني07-11-13, 04:48 PM
      Re: أحب الكمونية وعلي الطريقة السودانية!! هشام هباني07-11-13, 04:50 PM
        Re: أحب الكمونية وعلي الطريقة السودانية!! هشام هباني07-11-13, 04:57 PM
          Re: أحب الكمونية وعلي الطريقة السودانية!! هشام هباني07-11-13, 05:02 PM
        Re: أحب الكمونية وعلي الطريقة السودانية!! عاطف مكاوى07-11-13, 05:10 PM
          Re: أحب الكمونية وعلي الطريقة السودانية!! هشام هباني07-11-13, 05:18 PM
      Re: أحب الكمونية وعلي الطريقة السودانية!! دينا خالد07-11-13, 05:01 PM
        Re: أحب الكمونية وعلي الطريقة السودانية!! دينا خالد07-11-13, 05:04 PM
        Re: أحب الكمونية وعلي الطريقة السودانية!! هشام هباني07-11-13, 05:09 PM
          Re: أحب الكمونية وعلي الطريقة السودانية!! هشام هباني07-11-13, 05:32 PM
            Re: أحب الكمونية وعلي الطريقة السودانية!! AMNA MUKHTAR07-11-13, 05:52 PM
              Re: أحب الكمونية وعلي الطريقة السودانية!! هشام هباني07-11-13, 07:04 PM
                Re: أحب الكمونية وعلي الطريقة السودانية!! هشام هباني07-11-13, 08:58 PM
                  Re: أحب الكمونية وعلي الطريقة السودانية!! هشام هباني07-14-13, 03:51 AM
                    Re: أحب الكمونية وعلي الطريقة السودانية!! هشام هباني07-14-13, 04:14 AM
                      Re: أحب الكمونية وعلي الطريقة السودانية!! ناذر محمد الخليفة07-14-13, 03:52 PM
                        Re: أحب الكمونية وعلي الطريقة السودانية!! النذير حجازي07-14-13, 05:15 PM
                          Re: أحب الكمونية وعلي الطريقة السودانية!! النذير حجازي07-14-13, 05:18 PM
                            Re: أحب الكمونية وعلي الطريقة السودانية!! هشام هباني07-14-13, 08:19 PM
                        Re: أحب الكمونية وعلي الطريقة السودانية!! هشام هباني07-14-13, 08:14 PM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de