موقف ح د ل من التطورات في مصر والقضايا العالقة بين البلدين

Quote: القاهرة ـ اسطنبول ـ وكالات : كشفت وثيقة أعدها التنظيم الدولي للإخوان المسلمين عن خطط التنظيم لإحداث تصدعات في صفوف الجيش المصري وشن حملات اعلامية لتشويه صورة المعارضين، ردا على الضربة التي تلقتها الجماعة بعزل الرئيس المنتمي اليها محمد مرسي. ويعقد التنظيم الدولي للإخوان المسلمين اجتماعات في اسطنبول لبحث تداعيات فشل الجماعة في حكم مصر وسبل المواجهة في الفترة القادمة. واعتبرت الوثيقة ان السبب الابرز الذي يقف خلف إسقاط حكم الاخوان في مصر هو تفكك التيارات الإسلامية واتساع الفجوة بين الجماعة والأحزاب السلفية خاصة بعد وصول الإخوان إلى سدة الحكم. وينتقد التنظيم الدولي للإخوان المسلمين حزب النور وحزب الوسط وحزب البناء والتنمية (الذراع السياسية للجماعة الإسلامية) على مواقفهم خلال عام من حكم الإخوان. وتضيف الوثيقة، التي نشر موقع «سكاي نيوز عربية» مقتطفات منها، إلى أسباب الهجوم الإعلامي المتواصل على الجماعة والأزمات الاجتماعية «المفتعلة»، وعدم القيام بمشروعات ذات مردود سريع على حياة المواطنين في تفاقم الوضع، إضافة إلى استغلال الجيش لمطالب المعارضة للعودة إلى السلطة. وفيما يتعلق بالمؤسسة العسكرية المصرية توصي الورقة بـ»إبراز أي انقسام بين قيادات الجيش حول «الانقلاب العسكري» والوصول لولاءات للتنظيم داخل المؤسسة العسكرية عبر مضامين إعلامية تطمينية». وحسب وثيقة تحدد استراتيجية وضعها ذراع التخطيط في التنظيم الدولي، الذي يحمل اسم «المركز الدولي للدراسات والتدريب»، فإن «حماس» هي الأكثر تضررا من التغيير في مصر. وترصد الوثيقة عددا من الدول التي يمكن الاستفادة من مواقفها ومساعداتها مثل تركيا وقطر وكذلك بعض الدعاة في مصر والخليج ممن يدعمون الاخوان او يرتبطون بهم. ويخشى التنظيم العالمي للاخوان المسلمين، بحسب الوثيقة، من العودة الى ظاهرة العمل السري مع تزايد مشاعر الاضطهاد لدى قادة الجماعة وصعوبة السيطرة على ردود التيار المؤيد والمتمسك بـ»شرعية» الرئيس المصري المعزول خاصة بين شباب الإخوان. كذلك، مخاوف من حدوث انشقاقات داخل الجماعة بخروج بعض شباب الإخوان على قيادة الجماعة بحجة أنها تسببت في صدام مع الجيش والقوى السياسية الأخرى. وبحسب الوثيقة فإن ما حدث أدى الى تراجع الدعم للثورة السورية وإطالة عمر حكومة بشار الأسد. ووضعت الوثيقة عددا من السيناريوهات والمقترحات للتعامل مع الموقف ترجح منها الصمود والدفاع عن الشرعية بالنفس الطويل ورفض المساس بـ»شرعية الرئيس المنتخب» مهما بلغت الضغوط والعمل على إحداث تصدعات في الجيش تصل إلى حد الانشقاق. وهناك سيناريو آخر يقضي باللجوء إلى عسكرة الصراع وهو ما وصفته الوثيقة بالخيار الكارثي حيث أنه سيقود إلى تدمير البلاد على غرار ما يحدث في سوريا.