هل أستطاع عرمان أختراق حركة مناوى..؟؟؟

Quote: من تبقى لك يا مناوى بعد أقصاء أقوى رجل فى الحركة..؟؟ لمن لا يعرف الاستاذ ابراهيم احمد ابراهيم الشهير ب(لودر) فهو من ابناء دارفور الخُلّص و العصاميين وذلك على المستويين العام و الخاص , فهو من الاوائل الذين لبوا نداء دارفور عندما اطل مشروعها المطلبى فى بدايات العشرية الاولى من الالفية الثالثة , لقد ضحّى باعماله التجارية الخاصة فى مدينة المال و الاعمال (دبى) فى سبيل دعم الحركة الوليدة فى تلك الايام , وفقد استقراره الاسرى و العائلى و تفانى فى سبيل قضايا اهله الغبش الذين يستحقون ذلك و اكثر , فالرجل لمن لا يعرفه من اقوى المناوئين والمعارضين للنظام منذ ان استولت الانقاذ على مقاليد الحكم فى البلاد وكان وقتها قيادى نشط من قيادات حزب الامة الذى تركه عندما اصبحت القضية اكبر من ان تتحملها اجندة الحزب, فقدم انموذجا فريداً فى الوفاء لقضية اهله المهمشين بوضعه نصب عينيه الهم الدارفورى كأولوية قصوى لا تحتمل الانتمائات الضيقة و الانزواء خلف الكيانات التقليدية , ضرب الاستاذ ابراهيم بعرض الحائط كل نوازع النفس الذاتية و اصبح جندياً منافحاً عن مبادئ القضية المطلبية العادلة و وقف ضد اتفاق ابوجا الذى لم يأتى لاهل دارفور الا بمزيد من الوبال و الخسران. ماذا يقرأ المتابع لهذا التطور فى دهاليز حركة تحرير السودان - جناح مناوى ؟ هل هنالك ميول لرئيس الحركة للدخول فى تفاوض منفرد مع حكومة الابالسة ؟ المعلوم لحاملى راية النضال ان الاخ مناوى من المناضلين الذين تذوقوا طعم السلطة فربما عاوده الحنين الى احضان شركاء الامس فكان لابد من التخلص من امثال الاستاذ ابراهيم حتى لا يبقى له (شوكة حوت) كما يقول المثل السودانى , نحن لا نبخس الاخرين اشيائهم لكن الشخص الذى نحن بصدده هنا عُرف عنه ولائه منقطع النظير لحركة تحرير السودان منذ ما قبل وبعد مؤتمر حسكنيتة فى نهايات العام 2005 حيث كان رئيساً لذلك المؤتمر الذى اسفر عن مجئ مناوى على رئاسة الحركة و قد وقف موقفاً صلداً مؤيداً للاخ مناوى فى ترشحه لرئاسة الحركة بالرغم من ان هنالك من لم يؤيد مناوى فى ذلك الترشيح فى المؤتمر الحسكنيتى المشهور , لقد كشفت الايام و الليالى و طول الصراع ان الاستاذ لودر يعتبر من أعتى الصامدين و القابضين على جمر القضية وذلك لانه لم يتنازل و لم يتراجع عن مواقفه المبدئية على الاطلاق منذ اول يوم لاندلاع الشرارة و الى يومنا هذا , و هذا ما حدا به ان يكون مسئولا عن امانة حقوق الانسان و الشئون القانونية بالجبهة الثورية التحالف العريض الذى ضم كل منظمات العمل الثورى . الرسالة التى يجب ان يتفهمها الاخ مناوى ان النضال لا يكون بالاستهتار بقدر الرجال و مساهماتهم فى ابقاء جذوة النار مشتعلة , والتاريخ لا يرحم وسجل العمل الثورى يحفظ للمناضلين ما قدموه من مجهودات ساهمت فى استمتاعكم بما انتم عليه من بهرج القيادة و الظهور الاعلامى , ان امثال الاستاذ ابراهيم سيرتهم لا يصيبها الصدأ و لا تنتهى محطاتهم النضالية بخروجهم عن منظمتكم بل سوف يكون صدقهم وعزمهم و ايمانهم العميق باسترداد حقوق المهمشين هو ما سيجعلهم فى قلوب الملايين من النازحين و اللاجئين و الارامل و المشردين . لقد ظللنا ننادى بضرورة ممارسة الشفافية و الانصاف فى الممارسة التنظيمية و الابتعاد عن الشللية و البيوتاتية و الانكفاء على الذات منذ ان صار هنالك حراكاً دارفورياً مطلبياً مشروعاً يتساوى فيه كل ابناء الاقليم فى الحقوق و الواجبات , ان ما الحق الضرر و اطال معاناة اهلنا الذين يسكنون تحت ظلال رواكيب البروش والبلاستيك هو تمركزنا حول الذات و تحوير المنظمات السياسية التى تتحدث باسمنا وقضايانا و حصرها فى أُطر مساحاتها اضيق من ان تتسع لاشخاص يحسبون و يعدون فى اصابع اليد الواحدة , هذه الاحادية فى اتخاذ القرار هى نفسها الاحادية التى يتخذها البشير فى ممارسته للسلطة , فكيف يعقل ان ننهى عن خلق و نأتى بمثله دون ان نستشعر العار فى دواخلنا؟.. اسماعيل عبد الله [email protected]