يا عمر البشير نحن في الباوقة لا نقبل إلا الجنة تعويضاً فهل انت قادر ؟

Quote: هذا الموضوع يقلم د.على الطيب يس خبير اقتصادى –رابطة ابناء فتوار يوليو 2007 مقدمة : المنطقة الممتدة من الشريك حتىمشارف بربر شرقا و غربا ستكون اكثر تاثرا كليا او جزئيا بقيام السد وهى منطقة غنية بجزرها وجروفها الخصبة والتى تتجدد خصوبتها كل عام نتيجة للفيضان والامطار والسيول مما يزيد انتجها من البقول والغلال والتمور والفواكة وغيرها وهى بالفعل منطقة واعدة بخيرها الكثير وتحتاج الى مشاريع تنمويةوخدمية ولكن السؤال الكبير هل مفتاح تطويرها و تنميتها فى قيام سد يغمر جروفها وجزرها ؟أم هنلك منحى اخر لتنميتها دونما ظلم واجحاف لاحد او اكراه اخر يتحسر على ماضية ولايامن مستقبلة . سد الشريك : السد المقترح سيقام عند الشلال الخامس على النيل فى منطقة الشريك الطاقة الكهربائية التى سيتم توليدها تقدر مابين 315الى 420 ميقاوات علما بان ولاية نهر النيل بالكامل تحتاج الى طاقة كهربائية لاتزيد عن 100 ميقاواط لمقابلة الاستخدامات السكنية والزراعية والصناعية وغيرها وهذه الطاقة الجديدة تمثل جزءا ضئيلا من الطاقة الكهربائية الفائضة من انتاج سد مروى حيث ان هذه الطاقة الكهربائية المولدة تصل 1250 ميقاواط مقارنة مع استهلاك البلاد كلها البلاد كلها حوالى 700ميقا فى العام وهذا الفائض سيزداد بالف ميقاواط من محطة قرى (1) ان هذا الفائض الكبير فى الطاقة لايبررمجرد التفكير فى انشاء سدود ناهيك عن الانفاق الكبيرعلى دراستها الفنية والاقتصادية ز فالخير كل الخير ان نوجة تلك المبالغ لدراسة وانشاء مشاريع اكثر نفعا للولاية ولانسانها ولا اعتقد انة من اجل هزه الطاقة الكهربائية البسيطة تضحى الولاية باراضيها وتراثها التليد وتتسبب فى تشريد مواطنيها والدخول فى مياهات ترحيلهم وتهجيرهم واعادة توطينهم زايجاد سبل عيش لهم وما يتبع ذلك من كلفة مالية ومشاكل اجتماعية وامنية ماثلة امامنا فى منطقة سد مروى واخرى لمجرد التفكير فى انشاء سد كجبار ولا ننسى الهجرة العكسية لمواطنى حلفا بعد حوالى خمسين عاما من تهجيرهم واعادة توطينهم وكل ذلك نتج عن ان الجانب الانسانى فى تلك المشاريع كان غائبا ولم يعط الاعتبار الكافى واعتمد على الجوانب الاقتصادية والفنية كانما الانسان حجر اصم ينقل من جهة الى اخرى دون اعتبار لكينونتة ومشاعره واحاسيسه بالاضافة الى هذا هل هنالك مبررا واحدا لانفاق مايزيد عن 600 مليون دولار لتوليد طاقة بسيطة بهذا الحجم و ان السير قدما فى قيام السد سيخلق حالات من الاحباط والعاناة والتوتر والقلق اذى بدأت بوادره الان وسيستمر خلال تنفيذ السد عن الخمسة سنوات وهذه المدة لايمكن الاستهانة بها فى مسيرة التنمية والتطور وتعد فاقدا اقتصاديا يضاف الى الوقت الذى تحتاجة مشاريع التعمير واعادة التوطين لتؤتى اكلها مرتكزات المشاريع التنموية اى مشروع تنموى لابد ان تكون له قواعد يرتكز عليها مثله مثل اى بناء يتم تشييده بعد ان توضع قواعدة قوة و متانة تلك القواعد هى التى تضمن له البقاء و الاستمرار . من بين القواعد والمرتكزات الاساسية لاى مشروع تنموى مايلى: 1/تحديد الهدف من المشروع بكل وضوح حتى لايكون هنلك لبس او احساس باهداف خفية غير معلنة . ففى هذه الحالة ان كان السد سيقام لتوليد طاقة كهربائية فان ماسيتم توليده من سد مروى ومحطة قرى يفيض عن حاجة البلاد وهذا يعنى اننا سننفق اموالا فى غير طائل اذ اننا سنقوم بانتاج بضاعة لاطلب عليها و من اهم مقومات الانتاج ان يكون لمقابلة الطلب . 2/ خلق البيئة الملائمة لقيام المشروع وتهيئة المناخ والظروف الموضوعية لذلك الغرض و اول خطوة فى ذلك الاتجاه البدء فى حملة اعلامية واسعة فى المنطقة التى سيقام بها المشروع (السد) لشرح اهدافة للمواطنين المحليين واقناعهم بما سيعود عليهم من فوائد من تنفيذه اما بالنسبة للسد فان مواطنى المنطقة يسمعون تصريحات للرسميين قبل ان ياتوا اليهم ويوضحوه ويناقشوهم فى موضوعه و هذا ماجعلهم يتوجسون خيفة من نوايا الراسميين و انتابتهم الشكوك و الظنون بأن هناك اهدافا ما يتجنبون توضيحها لهم ومن هذا المنطلق كانت ردة’ فعلهم غاضبة عنيفة لتجاهلهم واكثر ريبة وشكا إذ لم يتلقوا جرعة بسيطة من الشرح والتنوير لتخفف عليهم صاعقة الصدمة. والمشاريع التي تفرض وتقام بقرارات من علٍ دون إشراك المواطنين المعيين كالبنيان من غير قواعد راسخة . 3/ أيً مشروع تنموي يمر بثلاث مراحل أساسية في سلسلة محكمةٍ متناسقة لاتسبق إحداها الاخري ولاتقفز الواحدة فوق الثانية ولاتتخطاها أو تتجاوزها وإذا حصل شيء من ذلك تكون نتيجتة الحتمية اختلالاً في التوازن يتبعة ميلان وسقوط محقق: المرحلة الاولي تبدا بجمع المعلومات الاقتصادية والاجتماعية والبيئية والجغرافية والجيلوجية وغيرها عن منطقة المشروع وسكانها الخ. هذه المعلومات لايمكن الحصول عليها إلآبعد تجاوب المواطنين المحليين مع دواعي المشروع وانفعالهم بها.والحقيقة ان المواطنين لايعرفون شيئاً عن المشروع الأمن خلال أزيز وضوضاء الطائرات جيئة وذهاباً فوق رءوسهم.وعلية فإن هذه المرحلة لم تستوف وأصبحت حلقة مفقودة من مراحل قيام المشروع. المرحلة الثانية تتمثل في تحليل تلك المعلومات ودراستها للتأكد من كونها استوفت متطلبات إقامة المشروع(السد)واحتمالات نجاحه، وإذا اتضح أنها ناقصة او مبتورة أو لاتفي بالغرض فإن فرص إقامتة واحتمالات نجاحه ستكون غير مضمونة وليس من الحكمة السير فيه.وبما أن مرحلة الدراسة والتحليل لن تتم لارتباطها الوثيق بالمرحلة السابق وعلية فإن هاتين المرحلتين اُهملتا لأسباب لا نعلمها. المرحلة الثالثة والاخيرة تفرزها دراسة وتحليل المعلومات فإما هنالك جدوى من إقامته أوصرف النظر عنه دونما إنفاق المذيد من الأموال، وهذا ينطبق على موضوع سدَ الشريك الذي يتحدثون عن انشائه ولم يجمعوا المعلومات الأساسية عنة.وبالرغم من هذه المحاذير فاذا تمادت الدولة وسارت قُدُماً فية فإن ذلك يعتبر تبديداً صارخاً للمال العام فضلاً عن أنَه مثال حي لعدم الاكتراث بالمواطن والاستهانة به وبمشاعره ورغباته الخ. بعد كل ماذكرنا آنفا نعود الى التساؤل الكبير الذي لا بُدً من الإجابة عنه:هل هذا هو المشروع التنموي الملائم للمنطقة اأم هنالك مشاريع تنموية أُخرى وأكثر نفعاً وأقل ضرراً وأوفر مالاً واسهل تنفيذاً وأكثر ضماناً لاستقرار إنسان المنطقة؟ نجيب عن هذا السؤال باقتراح بعض المشروعات التنموية والخدمية الملائمة للمنطقة والتي تساعد في تطويرها والنهوض بها. ب/مشاريع البنية التحتية: المنطقة الغربية ـــ الممتدة جنوباً من حدود الولاية الشمالية ـــ غنيةُ بانتاجها الزراعي الذي يغذي أسواق أمدرمان والحصاحيصا ومدني وبورتسودان وكسلا والقضارف بالغلال والتمور والفواكه. هذه المنطقة تحتاج الى طريق مسلفت يربطها بكبري ام الطيور ويا حبذا لو أُقيم كبري آخر في المنطقة ما بين بربر والباوقة. أن أهمية هذا الطريق برزت في الآونة الاخيرة عندما فاضت الأنهار وهطلت الأمطار وامتلأت الاودية العديدة وسالت مما جعل المنطقة جزراً معزولة عن بعضها وتوقفت اللوارى بحمولتها وتعطلت مصالح اصحابها وانقطع الامداد عن الاسواق التي تغذيها، بل حتى المواطنين العاديين لم يتمكنوا من التواصل الاجتماعي المعتاد في الأفراح والمآتم. المنطقة الغربية تعاني نقصاً حادَاً في الخدمات الصحية والعلاجية وليس بها أى مستشفى غير مستشفى الباوقة الذي هو في حاجة الى مستشفى بعد أن فقد كلٌ مقومات الخدمات الصحية والعلاجية وأصبحت مهمة الطبيب تحويل المريض الي مستشفيات كدباس والقمبرات وعطبرة وهو يتحسر على المواقف الحرجة التي يجابهها. هذا المستشفى يتوسط المنطقة وأي تطوير لخدماته سينعكس إيجابيا على سكان المنطقة. ج/مشاريع التعدين: لقد بدأ في المنطقة شرقاً وغرباً نشاط في البحث والتنقيب عن الذهب والمعادن الاخرى بعد أن أشارت بعض الظواهر إلى وجود معادن يمكن أن تستخرج ويكون عائدها إضافة حقيقية الي تنمية وتطوير المنطقة. بالرغم من أن نشاط البحث والتنقيب يلفه كثير من التكتم والغموض وعدم الشفافية فإن ذلك لا ينفى وجود معادن وعلي رأسها الذهب الذى استطاع المواطنون المحليون استخراجة بايديهم وبادواتهم التقليدية و الاستفادة من عائده الا انهم حرموا من ذلك بقوة السلطان التى وصلت حد ضربهم واخذ ما لديهم عنوة ان مواطنى المنطقة اولى من غيرهم بخيرات ظاهر ارض منطقتهم و باطنها فضلا عن حقهم فى ان يستفيدوا من تلك الخيرات وينعموا بها و يكونوا شركاء لمن يستخرجها و كذلك من حقهم ان يعرفوا كنة هذه المشاريع والجهات التى صدقت بعملها و انشائها والايتركون نهبا للشائعات والظنون والاقاويل . ان الوضوح فى مثل هذه المشاريع و التاكيد على أحقية المواطن المحلى للعمل بها واعتباره شريكا حقيقا فيها يزيل عنه الشعور بالاقصاء والغبن والظلم وهو يرى خيرات منطقتة يستفيد منه غيره وهذا الشعور اذا لم يتم تداركه منذ الان سيتراكم و يفضى الى انفجار تكون اثارة سالبة على تلك المشاريع . بعد ما ذكر أعلاه من وجود معادن بالمنطقةيجب التركيز عليها وتكثيف الجهود على استخراجها و مضاعفة الانفاق عليها لان مردودها السريع سيكون إضافة حقيقية لتنمية المنطقة وتطويرها. وأذا أغرقت الجزر والجروف وأفرغت من اهلها فمن سيعمل بتلك المشاري ومن سيمدها بضروب الانتاج الزراعى والحيوانى وغيره. مثل هذه المشاريع الزاعية والخدمية والتعدينية جديرة بأن تعطى الاولوية فى الصرف على التنمية أذ أنها ستعود بفائدة ملموسة للمنطقة وأستقرار ها ، وليست تلك التى تؤدى الى توتر وأحتكاك بين السلطة والمواطنين و عدم استقرار و مشاكل اخرى عديدة المنطقة فى غنى عنها ،و يجب على الدولة ان تفكر فيها و تعمل على إقامتها عوضا عن التفكير فى إنشاءسد عليه اكثر مما له . وأقل من نصف المبالغ التى صرفت أو ستصرف عله كافية لتمويل هذه المشاريع الحيوية زالملحة الحياة أنسان المنطقة.

(عدل بواسطة وليد شريف on 06-25-2013, 09:16 AM)
(عدل بواسطة وليد شريف on 06-25-2013, 09:17 AM)