|
Re: دروب الناس.... وجوه من الدانوب (Re: محمد هاشم ابوزيد)
|
Quote: قال و في ذهنه خواطر تتلوي هذا ما عودني عليه كتابك وحرضني له حرفك فتلك كتابات عصيه |
وماحرضنى لافعال الثورة.... ثورتى عبر الكتابة.... ثورتنا .. مظاهراتى وهى اشد بأسا من كل مسيلات الدموع يامحمد هاشم بقدر ما هدفت الى وجوه الدانوب التى لا تختلف عندى من وجوه النيل... فالانهار كلها تصب فى قلبى... بكل طميها وحزن من عبروها راحلين بسفنهم عضبها وفورانها صمتها وغدرها.... هل تغدر الانهار ام تثأر لمن رموا بجحود كل احزانهم السالية فيها؟
كلما واجهنى السؤال فى اى محفل او فى الشارع العام فى غدوى ورواحى افكر فى اقول بالفعل ان دروب الناس التى هناك هى الاس... هى حبات البن لما يحسبونه انجازا فى احدى اعداد المجلة التى اكتب فيها نشرت حوارا لكاتبات سودانيات.... عل الاسئلة تكف عن مصدر هذا الجنون..
ارفق هنا رؤية رأنية مأمون التى قمت بترجمتها ضمن حواراتى معها ومع نساء كاتبات منهن ليلى صلاح عضوة البورد والغائزة بجائزة الطيب صالح
Quote: عن المِحْنة رانيا مأمون محنة الكاتبة السُّودانيِّة لها عدة مستويات، المستوى الأول هو الاجتماعي، يبدأ من الدائرة الضيقة من الأسرة والزوج والبيت، فالكاتبة السودانية ليست كالكاتبات في أيِّ مكان، بالرغم عن أنها مسئولة عن البيت والزوج والأطفال، ومشغولة بأحلامها وشغفها في الكتابة، فهي تواجه صعوبات جمّة في حرية الكتابة، والتعبير بشكلٍ كامل عمّا تريد قوله، وعما تشعر بأنها ترغب في الكتابة عنه. هنا في السودان الكاتبة والشخصيات التي تخلقها داخل نصوصها لا تنفصل في ذهن القاريء وأحياناً الناقد، رغم أنه يعرف تماماً أن الكاتبة ليست بالضرورة هي الشخصية التي تتحدث عنها. فمثلاً إن كتبتْ الكاتبة عن امرأة شبقة ومهووسة بالجنس، وأنها متحرِّرة تماماً من أي قيد ديني أو أخلاقي أو عُرفي، فهي هي نفسها الكاتبة! حتى لو لم تُسقط شخصية الكاتبة على البطلة فهي تواجه مشكلة من نوع آخر، مشكلة أن تكتب بهذه الحرية وأن تقول ما هو مسكوت عنه، وقد يكون أول المعترضين زوجها أو أسرتها أبوها وأخوتها، كيف تكتب عن ما هو مسكوت عنه وأن هذا عيب، وكأن ما يجري على الورق لا يجري على الواقع! من أين أتت الحياة على الورق إن لم تكن محاكاة ومجاراة للحياة على الواقع! لا أتحدث هنا عن نقل الواقع للورق كما هو بإهمال الجوانب الفنية، لا طبعاً، إنما أقصد أن الخيال مهما شطح فهو يرتكز في جانب من جوانبه أو مرتكزاته على الواقع. المستوى الثاني، هو المستوى الرسمي، وهذا البعبع المسمى بالمصنَّفات الأدبية والفنية الذي يحجر على الكاتبة والكاتب حريتهما في التعبير ويرسم لهما خطاً بيانياً عليهما ألَّا يحيدان عنه، ولو بسنتمتر واحد، وإلا صار الكتاب متصدراً لقائمة الكتب المحظورة، التي يحظر بيعها وتوزيعها وتداولها وقراءتها! وكأن هذا القاريء فتىً صغيراً على أبوه (المصنفات الأدبية والفنية) أن يختار له ما يقرأه وما لا يقرأه! أي أن يُحدد له ذوقه الفني والأدبي وموضوعاته التي عليها أن يتفاعل معها، دون أي اهتمام برغبة هذا القاريء الذي تحرمه المصنفات من الاختيار الحر لما يريد أن يقرأه، وبهذا تقيد حريته وتوجهه الوجهة التي تريد. وفي هذه المحنة تلتقى الكاتبة بالكاتب فهي محنة مشتركة نعاني منها نحن الكتابات والكتاب السودانيين وهي السلطة التي تمسك لنا بالعصا. أما المحنة الأشدّ فهي التي تواجهها الكاتبة مع نفسها، مع ذاتها، مع قيودها هي، مع المحظورات التي لا تعد التي تربَّت عليها ونشأت عليها. هل بإمكانها التحرُّر منها والانطلاق، أم أنها هي نفسها تكون قيداً إضافياً لنفسها ولا تحلِّق بنصوصها ولا تدعها تعبِّر عن ما تشعر به أو ما تريد قوله. تحجِّم الكاتبة نفسها في كثير من الأحيان، ولا تكتب كل ما تريده وما تحتاج أن تكتبه فتقيد حريتها بنفسها؛ لأنها في ذهنها لم تتحرر هي أيضاً. لأنها خائفة، ولأنها تشعر بأن سقف حريتها أقل بكثير من سقف حرية الكاتب، وما يقبله المجتمع والقاريء من الكاتب لن يقبله منها هي. تكون لديها هواجس من رفض زوجها أو أسرتها لما تكتبه، إذن هي ليست حرّة في أن تكتب ما تريد، إنما تكتب ما سيكون مقبولاً من الطرف الآخر، الذي يمتد من زوجها، للقاريء، للسُلطة التي تفرض محددات معينة على الكتابة بدواعي قوانين بائدة لا تسمن ولا تغني من جوع. قوانين عرجاء لا يمكنها إلا أن تستند على مسند الدين أو السياسة أو العرف أو خدش الحياء العام! في مقابل هذا حتى لو تجاوزت الكاتبة محاذيرها الخاصة، وتخطَّت حدود الممنوع وقفزت عليها قد تكتب نصاً يبقى في الأدراج ونصاً للنشر، الذي في الأدراج هو ما لا تستطيع إخراجه لأن الموانع كثيرة للغاية، وما هو مسموح أقل بكثير مما هو ممنوع. أما إن نشرت نصوصها المتحررة من كل قيد وشرط، فعليها أن تتحمل نتيجة ذلك من مجابهات على أكثر من جبهة فإما صمدت ودافعت عن كتابتها وعن حقها في الكتابة وعن حقها في الحلم، ودفعتْ مقابل ذلك أثمانَ باهظة، وإما استسلمت وخاضت مع الخائضين، وربما أُجهض حُلمها وتخلّتْ على الكتابة وصارتْ جزءاً من القطيع.
14/10/2012
|
|
|
|
|
|
|
|
العنوان |
الكاتب |
Date |
دروب الناس.... وجوه من الدانوب | Ishraga Mustafa | 05-09-13, 11:15 AM |
Re: دروب الناس.... وجوه من الدانوب | Ishraga Mustafa | 05-09-13, 11:33 AM |
Re: دروب الناس.... وجوه من الدانوب | Ishraga Mustafa | 05-09-13, 11:57 AM |
Re: دروب الناس.... وجوه من الدانوب | Ishraga Mustafa | 05-09-13, 12:24 PM |
Re: دروب الناس.... وجوه من الدانوب | Ishraga Mustafa | 05-10-13, 09:00 AM |
Re: دروب الناس.... وجوه من الدانوب | علي محمد الفكي | 05-10-13, 12:38 PM |
Re: دروب الناس.... وجوه من الدانوب | Ishraga Mustafa | 05-12-13, 09:15 PM |
Re: دروب الناس.... وجوه من الدانوب | Ishraga Mustafa | 05-12-13, 09:22 PM |
Re: دروب الناس.... وجوه من الدانوب | ibrahim kojan | 05-12-13, 10:41 PM |
Re: دروب الناس.... وجوه من الدانوب | معاوية الزبير | 05-12-13, 11:57 PM |
Re: دروب الناس.... وجوه من الدانوب | Ishraga Mustafa | 05-13-13, 07:49 AM |
Re: دروب الناس.... وجوه من الدانوب | Ishraga Mustafa | 05-13-13, 07:59 AM |
Re: دروب الناس.... وجوه من الدانوب | محمد هاشم ابوزيد | 05-13-13, 09:17 AM |
Re: دروب الناس.... وجوه من الدانوب | Ishraga Mustafa | 05-13-13, 08:08 PM |
Re: دروب الناس.... وجوه من الدانوب | Ishraga Mustafa | 05-13-13, 07:48 PM |
Re: دروب الناس.... وجوه من الدانوب | Ishraga Mustafa | 05-13-13, 07:08 PM |
Re: دروب الناس.... وجوه من الدانوب | خالد علي محجوب المنسي | 05-13-13, 08:13 PM |
Re: دروب الناس.... وجوه من الدانوب | ibrahim kojan | 05-13-13, 09:09 PM |
Re: دروب الناس.... وجوه من الدانوب | Ishraga Mustafa | 05-13-13, 09:52 PM |
Re: دروب الناس.... وجوه من الدانوب | محمد المرتضى حامد | 05-13-13, 11:27 PM |
Re: دروب الناس.... وجوه من الدانوب | Ishraga Mustafa | 05-13-13, 11:42 PM |
Re: دروب الناس.... وجوه من الدانوب | Ishraga Mustafa | 05-14-13, 10:26 AM |
Re: دروب الناس.... وجوه من الدانوب | د.نجاة محمود | 05-14-13, 10:30 AM |
Re: دروب الناس.... وجوه من الدانوب | Ishraga Mustafa | 06-05-13, 01:30 PM |
Re: دروب الناس.... وجوه من الدانوب | rosemen osman | 06-05-13, 01:38 PM |
Re: دروب الناس.... وجوه من الدانوب | Ishraga Mustafa | 06-05-13, 09:32 PM |
Re: دروب الناس.... وجوه من الدانوب | Ishraga Mustafa | 06-05-13, 01:43 PM |
Re: دروب الناس.... وجوه من الدانوب | ibrahim fadlalla | 06-06-13, 02:41 PM |
Re: دروب الناس.... وجوه من الدانوب | Ishraga Mustafa | 06-07-13, 11:25 AM |
Re: دروب الناس.... وجوه من الدانوب | Ishraga Mustafa | 06-08-13, 03:25 PM |
Re: دروب الناس.... وجوه من الدانوب | Ishraga Mustafa | 06-08-13, 04:10 PM |
Re: دروب الناس.... وجوه من الدانوب | إحسان عبد العزيز | 06-08-13, 04:19 PM |
Re: دروب الناس.... وجوه من الدانوب | Ishraga Mustafa | 06-08-13, 05:13 PM |
Re: دروب الناس.... وجوه من الدانوب | Ishraga Mustafa | 06-09-13, 10:02 AM |
Re: دروب الناس.... وجوه من الدانوب | Ishraga Mustafa | 06-09-13, 11:00 AM |
Re: دروب الناس.... وجوه من الدانوب | Ishraga Mustafa | 06-09-13, 07:47 PM |
Re: دروب الناس.... وجوه من الدانوب | Ishraga Mustafa | 06-10-13, 02:57 PM |
Re: دروب الناس.... وجوه من الدانوب | nassar elhaj | 06-20-13, 09:59 AM |
Re: دروب الناس.... وجوه من الدانوب | Ishraga Mustafa | 06-21-13, 11:04 PM |
Re: دروب الناس.... وجوه من الدانوب | Ishraga Mustafa | 07-21-13, 08:06 AM |
Re: دروب الناس.... وجوه من الدانوب | عبدالحفيظ ابوسن | 07-21-13, 06:44 PM |
Re: دروب الناس.... وجوه من الدانوب | Ishraga Mustafa | 07-25-13, 06:02 PM |
Re: دروب الناس.... وجوه من الدانوب | Ishraga Mustafa | 07-25-13, 06:10 PM |
|
|
|