مركز الخاتم عدلان والحصاد المُر بعد سبع سنين ..!

Quote: ----- فضُّ النزاعات وإدارة الأزمات ، بما تشتمل عليه من عوالي القِيَم، كانت واحدة من النتائج المريرة لسيرورة مركز الخاتم عدلان للاستنارة والتنمية البشرية، والذي كان مديره د. الباقر العفيف مختار، كان القائد والرئيس، فواصَلَ رئاسته لــلَّجنة التنفيذية ومدّدها كرئيس جلسات الجمعية العمومية! كان المدرّب الأول، وأحياناً الأوحَد – وكلّو بي تمنو!- الخبير الفَذ، والأكاديمي البحّاث، والمفكر اللوذَع، مُقدِّم الحفلات، وأنيس المايكات، مُضيف النجوم الزّواهر من أهل السياسة الباخسة لحقِّ الوطن! والجائب جلبةً للتمويلات، الكاتب للمشاريع التي تأتي بأي مِنحة هاجّة أو دعمٍ لاجّ! يأتي به كلمح البصر، سيّان كان "الجِّلابة" من رأسِ المانح أو ذَيلِه. بطبيعة الحال وشرح الموّال، فإنه قد كان الأكثر فائدة ومصلحة بعمله في العمل الطوعي المدني السوداني "والقاحل" كما كان يدّعي؛ بمختَصَر التوظيف، فقد كان أخونا الباقر العفيف، هو ا لمدير العام والخاص والرّاعي والأصل في إدارتِه لمركز الخاتم عدلان =( ما ذنب الخاتم عدلان، هُنا ...!..)= وقد فكّر مشكوراً هذا الكادر، المُندهِش بالحداثة الآوروأمركية! والمُنكسِر لبِغضة "استقرار وطنه الأول السودان تحت قيادة بعضُ أبنائه! ولو كانوا كيزان!! كان قد فكّر هذا الكادر بعد أن حُدِر، وبُسِر بمَنْ قالوا له إنّ إدارتك لمنظمة طوعية تحت هذا المُسمّى به، النبيل خُلُقاً، والمفكر الحقيق ألقاً، والذي ليس في وطنيّتِه ما يشبه فعائل أبوالدَّقيق! إنّما هيَ رِجسٌ من عمل شيطان الأمريكان الصَّفيق كان قد فكّر في محو اسم الخاتم عدلان، مؤلِّباً أو مُتألِّباً ببعض نصائح هَشّة من بعض مُعجبي فعايله الإدارية القَحَط! بتغيير الاسم ذي الصَّيْت، إلى اسمه الفَطِن بلا أيّ صيت أو تصويت! إلاّ لأحوالِه وأحاويله الخاصة! ولكن ليس اسمٌ كاسم الخاتم يُمحَى، إلاّ وانمحتْ على أثرِه مروءات الوطن الذي أحبَّه الخاتم عدلان. طاحت فكرة تغيير الاسم، وتطاول مسير الهمِّ بلا كبير بارقة أمل في الانصلاح.. ثم تهَـــيــــــــّأت إدارة الفهلوة، وربما هَـفَـتْ إلى إلغاءٍ مُشــــرِّف! يكون بواسطة الحكومة ممثلة في مفوّضيتها وجهاز أمنها ومخابراتها؛ ثم عملتْ إدارة الباقر، في إطلاق حَملاتها للوصول إلى هذه النقطة الحَرِجَة! ولم تنسَ أن تجمع ما غلا وزنه وخَفّ حِمله أو ثَقُلَ أحيانا؛ حتى تنطلق به مزوّدة ومُجَيَّهة في حملات ودراساتَ وتدريباتَنْ لما بعد الإلغاء الحكومي الأول، بل وبعد إكمال درجات التقاضي من استئناف أول ضد قرار الإلغاء للمسجل العام لتنظيمات العمل، وقد تم، ثم استئناف ثاني لدى وزير الداخلية، وقد تم هو الآخر بصِحَّة إلغاء المركز، والإدارة فَرِحة! ترى أنها استكيشت "الحكومة"! ولعبت بالمفوّضية، وهزأتْ بقانونهم! ووزيرهم! وحكومتهم! و.. و.. فضلاً عن كونها، اكتسبت في أذهان "المستفيدين والآملين في مثل تدوير إدارتها، عطفاً لسبب تعامل الحكومة غير الديمقراطي! وغير العدالي! و.. وهي الآن، أعني إدارة الباقر، تتحرّق شوقاً أن تتمّ الدرجة الأخيرة من مراحل التقاضي، وِفقاً لقانون العمل الطوعي السوداني لسنة 2006 حيث أن مستشاريها القانونيين قد شرعوا في إكمال المهمّة الأمينة النبيلة، كيما ييسرّوا لتلك الإدارة البوبارة! ما ترغب فيه من "حَملاتٍ" هاطلات بأخصب من سحابة هارون الرشيد في العهد العبّاسي!! تأتي بالمشوار وبالدولار فتملأ العَبّار وقد يفيض! وظنِّي! وليس كلّه إثم! أنهم سيأتون لها بالحصاد غير المُر، أو ليسه بِمُرٍّ إلا على "ذات الإدارة" الموكِّلة؛ أو نكون لا نعرف قانون بلدنا بلدنا بلدنا ..قوانين بلدنا يا أنبل قضايا !! أين نحن من صور وأماثيل لذاك الحصاد ا لمُر في الحوار السِّلمي؟ والسلوك الديمقراطي؟ وفض النزاعات وإدارة الأزمات..؟؟؟؟ فالأزمة التي سنأتي بصور من صورتها النموذجية لفشل الإدارة البوبارة، هي تلك التي أشرنا إليها آنفاً بالأزمة الأزيمة 1، حيث انتهت بطرد عدد 3 من عضوية اللجنة التنفيذية! ونفاد أحد العضوية بجلدِه!! هرباً من العَكِّ أصبح طَبعاً وتطبّعاً في تلك الإدارة الشوبارة، وامتناعاً عن محسوبيات وموازنات تتقنها تلك الإدارة. لقد نشر أحد الأخوان الزملاء في هذا المنبر العام، بتاريخ 4يناير2011 بياناً ضد إدارة الباقر، من عدد ثلاثة مفصولين من لجنته التنفيذية؛ والبيان، ملئ بكل مُفيد يؤكد انعدام حالة التحاور السِّلمي، أو السلوك الديمقراطي، أو .. أو ؛ الذي يؤدي إلى فض النزاعات سِلمياً، صراعات الإدارة "في عضُما!!" ثم يطرح الحلول الصحيحة عبر إدارة الأزمات استنارياً . البيان موجود لمَنْ يطلب إعادة نشره، ولكنني سأكتفي منه هنا، بردودي ومداخلاتي الداحضة له؛ (ولا أقول أنني كنتُ على حق! فقط أؤكِّد أنني لم أكُ على دَخَل!) .. وكما يُنسَب لــ "بودلير": من حق المرء أن ينتقِد نفسه.. -------