اشراقة مصطفى وكل اشراقات المنبر نفاخر بك/ن الشمس

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-27-2024, 11:33 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مكتبة الواثق تاج السر عبدالله(الواثق تاج السر عبدالله)
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
03-03-2005, 10:46 AM

الواثق تاج السر عبدالله
<aالواثق تاج السر عبدالله
تاريخ التسجيل: 04-15-2004
مجموع المشاركات: 2122

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: اشراقة مصطفى وكل اشراقات المنبر نفاخر بك/ن الشمس (Re: الواثق تاج السر عبدالله)

    Quote: ما بيني و ميرفت وما بين حبيبي والسمندل

    قصيدة مصلوبة فى خاصرة السماء

    إشراقه مصطفى حامد/ فيينا [email protected]

    تحاصرني فيينا بضبابها شتاء وتنخر روحي بالحنين الصامت لحين أن يفاجئه صخباً يحرقني ويبكيني كما فعلتي بي أيتها الرفيقة فى دروب عركناها دون أن نلتقي. يداهمني فضاء هذه المدينة، فضاء ليس لي ولا للكتابة، أتلمس فيها دفء أيام خلت، أيام لن تعود، أحاول كسر الرتابة التي اخترتها هاربة من جحيم صلانى بناره. فيينا مدينة الجمال والموسيقى والمهرجانات، هل ترى سأبوح بهذا الحنين والوجع قبل أن أصول أزقتها وشوارعها قبل عشرة أعوام؟ هل عدت أنا التي كانت وبقى حبيبي ذاك الريفي البهيج كما كان؟ وهل ظل سمندلك هو؟ لا أظن صديقتي ميرفت، ربما أنتي الوحيدة التي بقى فيك شئ منك، شئ يكسر رتابة العمر وتفرهدين بوجع يتحرك فى فضاء النص الذي أبكاني.

    حركتني عنيفا وأنا أجرجر جسدي المنهك وروحي المتعبة من تفاصيل الرحيل، عدت بي إلى كوستى، مدينتى صاحبة الوجه الأسمر الحميم إلى بحرها الأبيض الصادح بالأغنيات التي كانت، نعم كانت ولم تعد كوستى المدينة التي أنجبتني وعلمتني أن أعشق أن أكتشف ذاتي، هي أنا أبنتها الضائعة منذ أن هجرتها وحرضتني أزقتها ووجوه نساء حينا الحزينات أن أهرب من صلف الحياة المستحيلة باحثة عن حياة ظننتها هي الأفضل ولكن هيهات، عدتها بعد غربة ست أعوام، وجهي حزين مثلها وقلبي منكسر كقلوب كثير من اللذين هاجروا وتركوا وراءهم ذكريات العمر ورفيقات ورفقاء الدروب الصعبة. حين عدت ياميرفت لم أعد أنا وجاهدت أن أكتب هذه الحالة المزمنة:



    هانذى أعترف

    بان وميض عمري شاخ

    وأحلامي لا تنبض وقلبي أنهزم



    فمنذ أن رحلت نذرتنى مدينتي

    للحزن

    للتعب

    مدينة تحتضن في أرصفتها الأطفال المشردين

    وبائعات الشاي

    والفقراء

    وتثقب قلبي ألف مرة

    وتوصد أبوابها في وجهي أنا الغريبة



    بذاكرة طفولتي أبعثر دفاتري القديمة

    وأفتح صفحة الفجر

    حين كان يعاشقنى في مسامات الحقيقة

    هذا الفضاء كان ممتداً ومشرعاً لأبحر صوب عينيك ولا منتهى



    غريبة أنا في هذا العالم

    في غرفة طفولتي

    في الشوارع التي تسكعنا وتظاهرنا بها

    واحتضنتني بأحلامي وأحزاني

    هدهدتني طفلة وحفزتني صبية

    في ذات الشوارع حسيت غربتي

    وضياعي حين لم تعرفني مدينتي

    وحين تاهت عنى ملامحها الأليفة



    هانذى أعترف

    غريبة أنا في هذا العالم

    أعترف

    بان وميض عمري شاخ

    وأحلامي لا تنبض

    وقلبي أنهزم



    أي والله قلبي أنهزم وبرودة ورطوبة الغربة استنشقها فى دمى، ستة أعوام والحنين يقتلني لهذه المدينة التي شهدت صرختي الأولى، عشقي الأول وقبلاتي التي مارستها فى أحلامي لرجل يمتطى صهوة القصائد. حين عدتها لم اعد إشراقه التي كانت ولا ضكحتى المجلجلة ولا روح التحدي التي نشأت بها، تذكرت صديقتي أم الحسن وهي فى زيارة بنتها فى لندن، {تلفنت} لي في صوتها أحسست حزن ما وهي تسألني

    { لسة مليانه يابتى بالحياة والتحدي ولسة عيونك بتضحك} ربما كانت تعرف بأني أخري ، فأنا لا أعرفني، وهي لن تعرفني عدت أخرى ولم تعد كوستى تلك المدينة الرحيبة المتسعة للفضاءات ونساءها عظام تبحث عن أكفان بيضاء وأطفالها يشخصون فى اللاشىء أما رجالها لا يبتسمون كما قلتي فالحزن بصم بصرامة على هاماتهم.

    هي كوستى التي عشقتها بكل شقاوة طفولتي وأحلام صبايا، أحلام أرتقها الآن بخيوط الغربة ولكن هيهات أن يلتئم شرخها. انقطع جزري منها لأني حين عدت لم أجد جدتي.. أمي التي ربتني ، كانت قد رحلت دون أن أوفى لها بوعدي بأني سأعود وستحمل وليدي بين يديها الرحميتين، كانت غرفتها خالية ألا من عطر أنفاسها وعبق حكاياتها وخربشة على جدرانها كنت قد خطيتها حين فرهد فى العشق الأول. حتى السوق الصغير.. سوق أزهري ما عاد نفس السوق بحيطانه المائلة المتهالكة، استطالت فيه جدران أخرى مسلحة ومتفرقة، فقد الضجيج الذي كان وصوت بائعات الفول المدمس والطعمية ومن عشه الفلاتية التي كنت أخافها لأنها كانت تتصيدنا ونحن صغار وتهددنا بالضرب أن لم نشترى الطعمية منها، حتى هي واراها التراب نتيجة فقر الدم وهى تنجب طفلتها الأولى، كم كنت اشتهى أن التقيها وأعيش حميمة تلك الأيام وأن نعود من جديد لتلك الضجة الأليفة.

    ظننت حين قررت هجرها بأن الغربة أرحم ولم أكن أعلم بأن بلادي وإن جارت علىّ أرحم، استحالت الحياة والأبواب تغلق فى وجهي ورجال الأمن يسطون على بيتنا بعد سبعة أيام فقط من انقلاب الإنقاذ، حتى كتبي التي اشتريتها بشق الأنفس حرقوا نصفها فى غرفتنا الفقيرة وأخذوا نصفها الآخر، والخرطوم لم تكن رحيمة وجدران كوبرها ضاق بالمعتقلين ومنهم حبيبي، عام ظل محبوساً ليس إلا لأنه كتب الكلمة بشرف وانتماء.

    تغيرت الأشياء كل الأشياء يا ميرفت، تغير حتى صدى الأغنيات الحميمة التي دندناها ونحن نعلن عشقنا بطريقة جنونيه، حينها كم من الأصدقاء والصديقات أهدونا ورود حمراء وكم كانت الحياة طاعمة وجميلة، حتى شجاراتنا كانت ذات نكهة خاصة وأنا مغتاظة من الساعات الطويلة المخصومة من زمن بوحي وهو يتسكع فى الشوارع من النساء الجميلات والأصدقاء الحميمين، اشتهى الآن أن أنفعل كذاك الانفعال وأن يعود من جديد لتلك الشوارع التي تفقد الآن وقع أقدامه وتفقد ضحكته وروحه الحلوة وهو يشاكس الفراشات الجميلة، أشتهي تلك الشوارع التي شهدت عشقنا وأفراحنا، شجاراتنا وهمومنا، شهدت أحزاننا وقبلاتنا المخطوفة على عجل، أشتهي أن نجلس أرضاً بجانب خالتي فاطمة بائعة الأكل { الطاعم}، تبتسم حين نشتري منها بالدين ما أحلي ملوخيتها والكباب الشهي. حتي هي ضاقت بها { الواسعة} وعرفت حين زيارتي للسودان بأنها هاجرت وقدمت طلب ل {UN} في القاهرة، عجائب يا دنيا.

    حين عدت بعد ست أعوام حاولت أن أستجمع كل هذه التفاصيل، تاهت خطواتي وأنا أبحث عن نسمة رقيقة وعن نجمة اختلست بأشواق بوحنا الشجي، شوارع، دنيا وأصدقاء، لم أجد سوى قلة من الصامدين والصامدات، لم أجد سوى شوارع مغبرة وحزينة، لم أجد سوى دنيا ملئ بالمتاعب واللهث بلا جدوى، لهث لأبسط مقومات الحياة، للقمة تسكت الجوع وماء نظيفة تبلل العروق اليابسة. شكراً لمن صمدوا من رفاق دربي لطارق الجزولي، لخالد عزالدين، لعز العرب لدحدوح، لطاهرة محمد أحمد وحمامة، حنان الطاهر شكراً لجمال كرار، هم من مدوا ليّ أياديهم وضحكنا ونحن نجتر الذكريات ونسخر من قسوة زماننا، كم تماسكت بهم، فما بيني وبينهم تاريخ، تاريخي الذي انتمي له بكبرياء.


    تذكرت نصاً كتبه حبيبي حينذاك.. عزراً تفصيله صغيرة عارضة.. أشتهي أن أهمس له الآن حبيبي.. مفردة أحس كثيراً بغرابتها، اللعنة على حياة أوربا الرتيبة التي ابتلعتنا وابتلعت أحلامنا وصارت اللغة التي بيننا لغة المسئولية الطاحنة، دفع فواتير الإيجار والكهرباء والانترنيت و .. و، هذه البلاد لأترحم إذا تأخرتى فى دفع فاتورة ما سيتضاعف المبلغ الذي سيكون خصما على مصاريف أهل السودان، ليتهم يعلمون كم قاسية هي الحياة وكم نحمل همهم وحزنهم ولكن سماوات أوربا لا تمطر ذهبا، تمطر فقط مطراً حمضياً.

    أذكر حين عدت فى المرة الأولى بعد عامين من الغربة كنت أبكى بحرقة وأحكي بذات الحرقة وحكيت قسوة الحياة هنا وبأني اقتطع من منحتي الدراسية ومن عملي{ كعاملة نظافة} عملي الغير مشروع رسمياً، لأني حينها لم أكن أملك أوراق عمل لأ سد متطلبات الأهل فى السودان إذ كانت المنحة مدروسة بدقة وموزعة بذات الدقة ولا مكان فيها لمتطلبات مسئوليتي تجاه أهلي وحين سألوني كيف أعيش حكيت لهم بأني أقتطع كل ذلك من مصروفي اليومي وبأني أكل يومياً { تون فش} حيينها قاطعوني {تون فش يا مفترية نحنا بنشوفه لما يجونا ضيوف من بعيد} لم أحكي بعدها بأن هذه التونه اللعينة أرخص مافى بقالتهم وبأني أكرهها ولكن لأ مفر.

    عزراً لهذه العارضة، كنت أود أن أحكي لك كيف كانت بلادنا طاردة، عبر عن هذه الحالة الميئوس منها حبيبي فى كتابة أحفظها:





    { إلى متى يشوه إعلان الكوكولا شوارع حدائقنا

    والأخر ون يتشجأون المشروبات الغازية

    والعشاق اليافعين فى الأيام المفتوحة يدخنون لفافات الصبر

    والأصدقاء فى حانات الفجر يقايضون نصف كتاباتهم ونصف حلمهم بقارورة

    بها قطرتين من أكسيد الحرية}[1]



    و اسألك الآن يا صديقة هل هناك عشاق يافعين وهل يذهبون للأيام المفتوحة يستمعون بانتشاء لمصطفى سيد أحمد ويشجون لابوعركى البخيت؟ أشتهي أن أعود وأن التقي صدفة ربيع السماني مغبراً مبتسماً يحتسي عصير البرتقال العطن فى السوق العربي، أن ألتقي الهام مالك ونفيسة الآتي لا يملن العمل مع الأطفال المشردين، أشتهي أن تواعدني حنان أن نذهب للسماني لوال وديرك، أشتهي أن أعود مساء للقوز متعبة وفي انتظاري أمين محمود لتبدأ رحلة الخالة جدة مع معاناة الحلم القديم وانتظار فارسها الذي عاد صفر اليدين. أشتهيهم جميعاً.

    حين ضاقت واستحكمت حلقاتها هربنا بحثاً عن ملاذ، انه قدرنا أن نعشق بصدق حتى ثمالة الحياة وأن نتوجع حتى يطل صباح ما، صرنا لا نفرز بين الأيام لرتابتها والروح متعبة وتزفر آخر الأحلام الجميلة.

    ما بيني وبينك يا ميرفت حرقة الجراح واللوعة وشهقة زافرة تبحث عن زفرة شاهقة ربما نستطيع أن نعيد ترتيب أنفاسنا اللاهثة، الفرق بيننا أنك قادرة على العشق والكتابة، أما أنا فقدت هذه القدرة، القدرة على العشق والكتابة التي أعلنت فيها قحطي، الكتابة التي كانت تأتيني دافئة وحارة ومندلقة فى دمى كأناشيد الصبايا صارت تجافيني الآن، إنها مواسم الجفاف، أعلنها داويه أنها ليست مواسمى التي اشتهيتها وأنا أتلمس دروب تؤدى بخطواتي الواجفة إلى رجل أحببته بكل دفق الحنايا، الرجل الذي أحببته تغير هو الآخر لم يعد هو .. حنينا ورقيقا وشاعرا كما عرفته، غيرتنا الغربة ومزامير عشقنا التي أفرحتنا ودندنها معنا الأصدقاء والصديقات وها نحن نحاول اجترارها ولكن هيهات فنحن فى بلاد الصقيع نقاوم الموت اليومي لا ننتشى ألا حين { يطرانا صديق أو صديقة ويتلفنون من بلاد أوربية أخرى تجاورنا} حينها فقط ننتشى ونجتر الذكريات ودم حار ينسرب فى عروقنا ونحكي مجدداً عن حكايات تلونها لبعضنا مئات المرات محاولة لطرد الرتابة والكآبة وأحزان الغربة، فالأصدقاء القدامى هم ملحها الذي يطعم بعض من حياتنا{ المعلبة} بصرامة الغرب.

    حتى البكاء الشفيف الصادق الذي بكيته ما عدت أستطيعه وما عادت الدموع تنجرف حتى لو استجديتها بكل حنان الأيام الفائتة، تعلبنا يا ميرفت وصارت حياتنا{ مسستمة} فى النوم والصحيان ومنبهات اللهث اليومي والنزف المستمر، كل الأشياء فقدت بريقها ولمعانها وأصالتها. حتى اللذين تزوجوا بأجنبيات تغيروا وصارت اللغة التي يفهمونها تقف فى منتصف الحلق وأطفالنا المولودين فى هذه البلاد فهم حزن آخر ووجع من نوع مختلف، منعمين وخدودهم ندية { تنز بالعافية} التي نتمناها لكل أطفال السودان ولكن انهم فى الغالب بلا هوية مثل والديهم يعانون هذه الأزمة ونحن لم نحسم بعد أعرب نحن أم أفارقة.

    شكراً لك يا ميرفت لأنك حرضيتينى أن أبكى من جديد، ذات البكاء القديم وحرضيتى فى فعل الكتابة والوجع الحقيقي، لقد أثرتي فى شجون عمري الجميل وقضايا ربطتني بوجودي وكينونتي كامرأة أعلنت حينها بأنها عاشقة لحبيبها وللوطن والكتابة.

    للكتابة الآن مناخ أوزوني، اقتحمته المرأة وتجرأت بعضنا أن تعبر عن ذاتها وهواجسها وأحلامها، عن جسدها.. يا للويل لو سرحت ومرحت فى حقل الجسد الملغوم بالسخط والغضب، أذكر حادثة قبل خمسة عشر عاماً حين أعطيت محاولاتي فى الكتابة للقاص البديع عادل القصاص وكانت ملاحظاته هي الأساس الذي انطلقت منه، حين نبهني أن لا أكتب بقلم ذكورى وأن أكتب عنى، عن جسدي، وخلف هذه المفردة كتب بأنه يتعامل معها بتحفظ أما أنا، ارتجفت فرائص وجهي وأصطك جسدي مرتعبة، لأني كنت حقيقة أخاف التعبير عنى وعن جسدي وحين كتبت أول نص عن ذلك لم يقرأه غير حبيبي وكنت أتوارى داخل روحي وأكمش كبتي وقهري داخل جسدي، لقد تمردت وكتبت كثيراً عن الجسد، فهو الفضاء الذي يحرضني للكتابة، لم يعد يخفيني، الكتابة فى حد ذاتها هي التي تخيفني. تغير الزمان وتغير إحساسنا بالأمكنة والأحبة وتغيرت المفردات التي نستخدمها، أشتاق بكل صبابة هوايا أن اسمع مفردة رقيقة كالتي يهمس بها حبيبي وأحن أن أهمس فى أذنه وأناجيه بحنان زمان وأنا أتكئ رأسي المكدود بالهموم وأحلام النساء الطيبات، أشتهي أن أهمس وأنا أقرصه بكل لوعتي وكل شجوني فى حلمة أذنه وأصرخ فى أذن العالم بأني أنثاه التي تحن لأنثاها.

    هاهو قطار العمر يمضى دون أن يتوقف فى محطات عبدالعال السيد والمبدعين من أمثاله، أمنية وحيدة ياصديقتى أدثرها من جليد الحياة ومرارتها لتبقى شجية وندية مثلك، أمنية أن نموت فارسات وأن يموت من أحببناهم شعراء علّ الحروف تزهر رغم حصار العمر فى أزقة ضيقة وباردة.

    شكراً لك وللسمندل ولحبيبي

    فانوساً أول للسمندل: مت فارساً كما أشتهت ميرفت، فارسا فى الكلمة وفارساً فى عشقها، فامرأة مثلها ينبغي أن لا تضيع فى دها ليزنا المعلبة، كن جزرها لتفرهد بالنشيد

    فانوساً ثاني لميرفت: لا تكفى عن الكتابة، كوني أنتي و جانب سمندلك كوني كحمامة لا تكف عن الهديل الجميل



    واعزروني أن حملت فانوسى الأخير وذهبت به تجاه حبيبي، دعوني أهمس له بأني أشتهي أن نلتقي ونتعانق ونبكى قسوة زماننا ونلعنه ونتماسك بكوننا معاً وأقول له قولتى الأخيرة قبل أن أمضى:

    {ألوذ الآن انتظارا

    عليك أن تعبر مسافة العشق القصي في الأقاصي

    عليك أن توسد صمتي خلجاتك

    وعلى أن أمد قلبي دوماً لك لتنام

    وكيلا يمضى الزمان علينا ونفترق

    لنبق قليلاً نقتسم الحكاية

    ونغنى لتقاسيم الوجد القصي

    لنرسم دوائر للترقب

    لصنع إزميلاً للوفاء وصدق الوعد

    لنتعبد معاً في محراب حكاية العشق وصمت الكلام

    تناوشني

    أناوشك

    أناديك فارساً يمتطى صهوة جموحي

    ويحتوينا الصمت الوتر

    يلفنا الفضاء

    وتذهب عنى لآخر الرصيف

    وعلى الرصيف الآخر تلتقينى وفى خاطرك ألف حكاية

    وفى يديك سنابل قمح لي وللوطن

    ومن عينيك تشع حقول النهار

    ومازلت أنتظر}[2]



    سأغتني قرنفلة حمراء لأجلكم وأرقبكم بسعادة كمجنونين تعيدان ترتيب العالم.

    شكراً ميرفت فقد حركتي مياهي الراكدة وجعلتني أحس‘ من جديد بأني قادرة على الحب، وبهذا أعلن بأني أحبك وأحب السمندل و حبيبي لأن ما بيننا قصيدة مصلوبة فى خاصرة السماء

    إشراقه مصطفى حامد/ فيينا الرابع من يناير ‏04‏/‏01‏/‏03



    --------------------------------------------------------------------------------

    [1] الكتابة لأيوب مصطفى

    [2] من نص قديم كتبته فى عام 1992 بعنوان تداعيات وتر الصمت الحكايا
                  

العنوان الكاتب Date
اشراقة مصطفى وكل اشراقات المنبر نفاخر بك/ن الشمس الواثق تاج السر عبدالله02-27-05, 05:23 AM
  Re: اشراقة مصطفى وكل اشراقات المنبر نفاخر بك/ن الشمس Tumadir02-27-05, 05:26 AM
    Re: اشراقة مصطفى وكل اشراقات المنبر نفاخر بك/ن الشمس الواثق تاج السر عبدالله02-27-05, 05:34 AM
  Re: اشراقة مصطفى وكل اشراقات المنبر نفاخر بك/ن الشمس الواثق تاج السر عبدالله02-27-05, 07:43 AM
    Re: اشراقة مصطفى وكل اشراقات المنبر نفاخر بك/ن الشمس Raja02-27-05, 08:55 AM
      Re: اشراقة مصطفى وكل اشراقات المنبر نفاخر بك/ن الشمس الواثق تاج السر عبدالله02-27-05, 09:13 AM
  Re: اشراقة مصطفى وكل اشراقات المنبر نفاخر بك/ن الشمس الواثق تاج السر عبدالله02-27-05, 09:17 AM
    Re: اشراقة مصطفى وكل اشراقات المنبر نفاخر بك/ن الشمس غادة عبدالعزيز خالد02-27-05, 07:33 PM
      Re: اشراقة مصطفى وكل اشراقات المنبر نفاخر بك/ن الشمس الواثق تاج السر عبدالله02-28-05, 03:33 AM
  Re: اشراقة مصطفى وكل اشراقات المنبر نفاخر بك/ن الشمس loai omer02-28-05, 03:35 AM
    Re: اشراقة مصطفى وكل اشراقات المنبر نفاخر بك/ن الشمس الواثق تاج السر عبدالله02-28-05, 03:08 PM
  Re: اشراقة مصطفى وكل اشراقات المنبر نفاخر بك/ن الشمس عرابي النميري02-28-05, 02:20 PM
  Re: اشراقة مصطفى وكل اشراقات المنبر نفاخر بك/ن الشمس الواثق تاج السر عبدالله02-28-05, 03:11 PM
  Re: اشراقة مصطفى وكل اشراقات المنبر نفاخر بك/ن الشمس الواثق تاج السر عبدالله03-01-05, 03:10 AM
  Re: اشراقة مصطفى وكل اشراقات المنبر نفاخر بك/ن الشمس الواثق تاج السر عبدالله03-01-05, 03:14 AM
  Re: اشراقة مصطفى وكل اشراقات المنبر نفاخر بك/ن الشمس Nada Amin03-01-05, 02:30 PM
    Re: اشراقة مصطفى وكل اشراقات المنبر نفاخر بك/ن الشمس الواثق تاج السر عبدالله03-02-05, 05:13 AM
      Re: اشراقة مصطفى وكل اشراقات المنبر نفاخر بك/ن الشمس الواثق تاج السر عبدالله03-02-05, 05:25 AM
  Re: اشراقة مصطفى وكل اشراقات المنبر نفاخر بك/ن الشمس الواثق تاج السر عبدالله03-03-05, 02:31 AM
    Re: اشراقة مصطفى وكل اشراقات المنبر نفاخر بك/ن الشمس الواثق تاج السر عبدالله03-03-05, 10:46 AM
      Re: اشراقة مصطفى وكل اشراقات المنبر نفاخر بك/ن الشمس benyya03-03-05, 03:42 PM
        Re: اشراقة مصطفى وكل اشراقات المنبر نفاخر بك/ن الشمس الواثق تاج السر عبدالله03-06-05, 08:52 AM
  Re: اشراقة مصطفى وكل اشراقات المنبر نفاخر بك/ن الشمس الواثق تاج السر عبدالله03-08-05, 12:13 PM
  Re: اشراقة مصطفى وكل اشراقات المنبر نفاخر بك/ن الشمس Nada Amin03-08-05, 06:34 PM
    Re: اشراقة مصطفى وكل اشراقات المنبر نفاخر بك/ن الشمس Tumadir03-08-05, 06:38 PM
      Re: اشراقة مصطفى وكل اشراقات المنبر نفاخر بك/ن الشمس الواثق تاج السر عبدالله03-17-05, 09:26 AM
    Re: اشراقة مصطفى وكل اشراقات المنبر نفاخر بك/ن الشمس الواثق تاج السر عبدالله03-17-05, 09:14 AM
      Re: اشراقة مصطفى وكل اشراقات المنبر نفاخر بك/ن الشمس الواثق تاج السر عبدالله03-19-05, 00:26 AM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de